منذ أن أصبح وزيرا للخارجية التقى أكثر من مليون مسؤول حول العالم، إشي برازيلي، إشي هندي، إشي برتغالي، إشي اوروبي، إشي صيني، إشي أصلي، إشي تقليد. وربما أكون انا الوحيد الذي لم يلتقيني لبحث العلاقات الثنائية وسبل دفع عملية السلام، ووضع حل نهائي للصراع الاسرائيلي _ الفلسطيني.
لا أريد أن أدخل في جدل بيزنطي حول تكلفة بحث العلاقات الثانئية على خزينة الدولة، مع أنه في السنوات الاخيرة كان ملاحظا أن البحث أصبح مثل حبة الدواء ثلاث مرات يوميا قبل الاكل.. وان بعض الدول بحثنا معها العلاقات الثنائية أكثر مما بحثنا نحن العلاقة الشرعية مع زوجاتنا !
نحن أثمرت العلاقات الثنائية عن 12 ولدا، وثلاث بنات، والعلاقات الثنائية بين البلدين لم تثمر حتى الآن عن رأس "قنبيط" !
منذ الـ 67 ونحن ندفع عملية السلام في المنطقة، ولم تثمر كل عمليات الدفع على تحريكها سم واحد، ولو حسبنا تكلفة التذاكر والفنادق والورد التي صرفت على دفع عملية السلام لوجدنا أنها تكفي لدفع إســــــرائيل الى مابعد المحيط الهندي !!
من حقنا اليوم ان نقطف ثمار تلك العلاقات الثنائية في موضوع الاسير "معاذ" ، وكنت أتوقع ان يطير وزير الخارجية الى كل بلد لها خط اتصال مع "داعش" لبحث العلاقات الثنائية وسبل دفع عملية الافراج عن الأسير !!
نعلم جيدا ان هناك عقلا أمنيا هو الذي يدير عملية الافراج عن الاسير.. ولكن، لا أجد ما يتعارض او يؤثر في الجهود المبذولة للإفراج عنه ان تحركنا دبلوماسيا !!
لوزير الخارجية جهود مشكورة في كل قضايا الكون وحتى المتعلقة بدرب التبانة، والملاحظ ان الوزير لا "يفلوز" أبدا بحيث لم يعتذر في حياته ن أي لقاء ثنائي او ثلاثي او حتى فلشر رباعي !!
اليوم بحاجة لمعاليه أكثر من أي وقت مضى، لا نريد اجتماعات حول الموقف الدولي من "عطس" وزير خارجية روسيا بوجه وزير خارجية امريكا، ولا نريد مباحثات دولية حول سبل ايجاد حل للنزاع الدائر بين برشلونة وريال مدريد، ولا نريد لقاءات ثنائية للتباحث في قضية طلاق زوجة زعيم قبيلة "شو تو مومو" ومدى تأثيرها في مستقبل الوحدة الافريقية..
نريد اليوم تحركا دبلوماسيا، مع كل من يحمل لهم "داعش" خاطر، فمعاذ اهم من كل قارات الدنيا، ومعاذ اهم من كل ملفات الامم المتحدة، ومعاذ اهم من كل النزاعات..
طائرتك التي لم تحمل في حياتها سوى الملفات.. نرجوك أن تحمل لنا معاذ.. تصريحاتك التي لم تحمل سوى اننا نتطلع لمستقبل مشرق من العلاقات.. دعها تشرق ولو مرة بقرب الافراج عن معاذ.. رسائلك التي لم تحمل سوى الشكر على المساعدات.. دعها تحمل الشكر لمن ساهم بالافراج عن معاذ.
في تاريخنا صرخت امراة حرة: وااااااااااااااااااااا معتصماه.. فحركت الجيوش، اليوم لدينا أسير نصرخ عوضا عنه: وااااااااااااااااااا جوداااااااااااااااااه.. بس منشان الله حرك حالك !