«من هم مع الحرب ومن هم ضد دخولنا الحرب» يجب أن يتفقوا على ضرورة الوقوف خلف الجيش العربي وخلف أسرة الطيار معاذ الكساسبة؛ حتى يعود لأسرته سالما بإذن الله.
اذا الخطة الوطنية اليوم يجب ان تقوم على استعادة الطيار معاذ الكساسبة كأولوية قصوى تجند لها كل الامكانات، وتضبط لاجلها كل الانفعالات والزعبرات التي شهدناها في اليومين الماضيين.
خروج البعض على الفضائيات المسموعة من تنظيم الدولة واسفافهم في تهديد داعش لم ولن يخدم استعادة طيارنا الذي يحتاج من الجميع الى وقفة مسؤولية وهدوء.
بيان الجيش العربي كان مسؤولا ومتزنا ويعرف المآلات، لكن للاسف في المقابل لم يكن إعلامنا الرسمي على مستوى الحدث فانشغل بالدفاع عن شرعية تورطنا هناك اكثر من اهتمامه بحياة الطيار.
نطالب الدولة بأن تعمل بهدوء وروية وان تتخذ من التفاوض «المسار الناعم» طريقا لاستعادة الطيار، فتنظيم الدولة له سوابق في التفاوض يجب البناء عليها واتخاذ ما يمكن لاستعادة الطيار.
لا مكابرة هنا ولا مكان للاصوات التي تريد أن نخسر الطيار ليشرعنوا الدخول في الحرب البرية، فالحل واضح والعنوان اوضح والطريق هي التفاوض بإيجابية حتى ننتهي من الأزمة ويعود معاذ لقريته.
أما تنظيم الدولة «داعش» فعليهم ان يدركوا ان المساس بالطيار سوف يقلب موقف من لايقبلون بدخول الاردن الحرب ضدهم الى موقف نقيض، كما انهم سيخسرون تعاطفا لا يمكن إنكاره هنا وهناك.
أتوقع وأتمنى ان يعود الطيار معاذ الكساسبة الى أهله ووطنه، فنحن متألمون وغاضبون لوقوعه بالاسر، ولسنا مجرد آسفين على ذلك، وعلينا بعد نهاية المحنة ان نراجع ما جرى في اطار إعادة النظر بمشاركتنا في الحرب ولكن بعد عودة معاذ.