قبل أن تقع جريمة قتل!

قبل أن تقع جريمة قتل!
أخبار البلد -  
إلى من يهمه الأمر، وزير الداخلية، وزير العدل، مدير الأمن العام، والمدعي العام... وناشطات ونشطاء منظمات المجتمع المدني، ونقابة المحامين، وضمير كل قارىء..

هذا ليس مقالا عاديا، أكتب الآن بيد مرتجفة، وقلب يكاد يتوقف عن الخفقان، منذ أن عرفت القصة وأنا أحاول أن أتماسك، كي أنقل المشهد إلى الرأي العام، ومنظمات المجتمع المدني، وأعلى سلطة في البلاد، كي يتدخل الجميع، قبل أن تقع جريمة قتل، تزهق فيها روح إنسان أو أكثر.
قد تبدو القصة عادية، وتقع يوميا، ولكننا لا ندري، أما وقد علمنا، فلا أقل من توفير الحماية لضحية، قد تتحول إلى جثة، في أي وقت..
هي فتاة، منذ سبعة أعوام، كما تقول، تتعرض لضرب مبرح وعنيف ومتوحش من شقيقها على أتفه الأسباب، ضرب قد يتحول في أي وقت إلى قتل، ستسألون مثلي، وأين القانون وشرطة الأسرة، ووو.. وسأقول لكم، كل هذا لم ينفع، ولم يوقف الاعتداء الوحشي، وأين الأب والأم والأخوة؟ الأب مسافر، هارب من مسؤوليته، والأم متوفية، والشقيق يساعد شقيقه على البطش بأخواته، وخاصة صاحبة قصتنا اليوم، وما أعجب منه، وهزني من الأعماق، أن كل محاولاتها لوقف الاعتداء باتت بلا فائدة، حتى أصبحت تفكر في الانتحار، او قتل شقيقها، لأن أحدا ممن لجأت إليهم لم يحمها، ولم يسعفها، وباتت تضحك بمرارة، حينما أحدثها عن القانون، والسلطة، لأنهما لم يوقفا الوحش عند حده، ولا تسألوني كيف، حيث يبدو أن أي حادث يقع داخل الأسرة، له ظروف خاصة، توفر للمعتدي التملص من جريمته، بمنتهى السهولة!
لا تسألوا عن الأسباب التي تدعو الشقيق لقتل شقيقته، فهي صاحبة سلوك لا غبار عليه، وتقوم بواجب الأسرة كأم بديلة، ورغم هذا تتعرض للرفس والعض واللكم، والضرب بالأحذية، لأتفه الأسباب، وكلها لا تدعو إلا إلى لوم رقيق، او تأنيب لفظي، لا شروع بالقتل، وحتى لو وجد ما يوجب العقاب، فبالتأكيد لن يكون على هذا النحو الوحشي!
قد يقال هنا، إن المجتمع مليء بمثل ما تقول، والاعتداءات على المرأة وتعنيفها يومي، ولكنني اقول لكل من يقرأ هذا المقال، هذه مسؤوليتك الشخصية للتدخل وفق ما تستطيع، لوقف هذه الجريمة، أما تلك الجرائم التي تقع ولا نعلم عنها، فنحن معذورون لأننا لم نسمع بها، اليوم نحن لدينا كل الوقائع عن هذه الجريمة، ونعلم كل تفاصيلها، ومن واجبنا جميعا أن نوقفها فورا، قبل ان تتحول لجريمة قتل، أو انتحار!
بقي أن نقول، ويا للسخرية، ان المعتدي يقول للضحية، ولإخواتها، «حتى لو قتلتك، أو ماتت إحداكن بين يديّ فستكون «جريمة شرف» وكلها ستة أشهر في السجن، وأخرج» تصوروا معي، ما أبشع هذا الكلام، حين يتحول «الشرف» إلى مبرر للقتل!!

 
شريط الأخبار انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع تفاصيل حالة الطقس حتى الاثنين أول خطاب لأمين عام حزب الله اللبناني نعيم قاسم بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل نقابة الحلي والمجوهرات تحذر من العروض الوهمية والتلاعب بالأسعار إغلاق جميع مخابز وسط غزة الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة إلغاء الفعاليات الثقافية والفنية لمهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان بتوجيهات ملكية.. توفير رعاية صحية شاملة للحاجة وضحى وتلبية جميع احتياجاتها إصابة 9 إسرائيليين في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل صدمة لعشاق آبل بعد اكتشاف احتواء ملحق رسمي على مواد مسرطنة وضارة جنسيا تحوطوا جيدا.. مناطق بعمّان والزرقاء لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة - أسماء ماذا طلب ولي عهد لوكسمبورغ من السفير البطاينة "الفاو": الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة في 2024 هل يُمكن أن تتساقط الثلوج بالأيام الأخيرة من الخريف؟ توضيح مهم من "جمعية البنوك" حول تخفيض الفائدة على القروض في الأردن والآلية المتبعة هجمات المستوطنين بالضفة تضاعفت 3 مرات خلال موسم الزيتون خريطة وقف إطلاق النار في لبنان تثير جدلا واسعا وميقاتي يعلق (صورة) وفيات الجمعة .. 29 / 11 / 2024 في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب