متشددون أم مرضى

متشددون أم مرضى
أخبار البلد -  
أخبار البلد - 
 

عندما يفقد الإنسان عقله وينحط إلى مستوى الغرائز ويغطي ذلك بسيل من الفتاوى والتأويلات لا يعود صاحب فكرة، أي فكرة حتى لو كانت مغالية أو متطرفة أو متشددة، بل يتحول إلى أكثر البهائم وحشية ويصبح أسيرا لرائحة الدم.

ذلك أن التطرف والتشدد كما الاعتدال تنويعات أيديولوجية ضيقة لا تقبل الآخر، ولكنها لا تفترض قطع الرؤوس وفلق الهمات وهتك الأعراض باسم السبايا والجواري.

وأكثر ما يخدم هذا النمط الغرائزي من البهائم المتوحشة هو تسويقهم وترويجهم كمتطرفين أو متشددين، إذ تجدر الإشارة لهم دائما بالصفة التي تلائمهم، البهائم، وفي أحسن الأحوال كمرضى.

نعم، الوحش مخيف، وقد ينجح في دب الذعر بين جنسه وضد بني آدم لكن الأصل والقاعدة أن الإنسان بما يملك من عقل وقدرات مؤهل بالقليل من الشجاعة ورباطة الجأش على مواجهته وتحطيمه.

ومن السذاجة طبعا البحث عن أشكال من الحوار والمقايضات معه، فمن يحاور بهائم متوحشة.

إذا كانت صورة المسخ المعروفة في حكاية فرانكشتاين صورة عامة تصلح لكل الشعوب والأزمان، فإن صورة المسخ الذي يصول ويجول في الشرق العربي هذه الأيام تعود لقرنين من الزمان ترافقا مع بداية الاستعمار التقليدي، الفرنسي والبريطاني للبلاد العربية.

فجنبا إلى جنب مع الأساطيل والمدافع كانت فرنسا وانجلترا تبرران استعمارهما ونهبهما للشرق، بتقديم صورة مشوهة للعربي والمسلم سواء عبر اللوحات التشكيلية أو الروايات أو الاستشراق والحفريات المعرفية المختلفة. وقد حفلت جميعها بصورة أقرب إلى البهائم والمتوحشين مقدمة أو ذريعة لإبادتهم واستعمار بلدانهم.

وكانت صورة الأغيار "البهائم" في التوراة الذين لا يستحقون الحياة هي المرجعية الدينية لهم.

هكذا وبعد قرنين على تلك الأراجيف يعود الاستعمار الأوروبي والأمريكي لرسم صورة مكررة تبرر عودتهم لنهب الشرق والسيطرة عليه، وليست مشاهد الذبح وقطع الرؤوس وهتك الأعراض مجرد أساليب متطرفة عند هذا الإرهابي التكفيري أو ذاك بل مشاهد مبرمجة عند القوى التي تنفذها وترعاها وتمولها في مطابخ اليهودية العالمية والرأسمالية المتوحشة في العواصم الأطلسية والعثمانية الجديدة.


شريط الأخبار رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث هطولات مطرية في الأردن منتصف الأسبوع... ودرجة الحرارة تصل إلى 10 ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا دائرة الأراضي: إطلاق خدمة المعالجة المركزية لتوحيد إجراءات معالجة أنواع معاملات الإفراز الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام مستجدات قضية المدفأة "شموسة"... حظر بيعها والتحفظ على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس