استمعت عدة مرات للمداخلة التي أشعلت الأجواء في مجلس النواب تحت عنوان "شتائم" للقوميين واليساريين.
للإنصاف فقط ؛ أسجل أن النائب عبد المجيد الأقطش – بالمناسبة لا أعرفه ولا يروق لي سياسيا – أدلى بمداخلة سياسية عبر فيها عن قناعته ورأيه وهو رأي يتبناه كثيرون.
لم أجد في كلمات الأقطش "شتائم" من أي نوع وكل ما قاله ان القوميين واليساريين كانوا "ضد النظام" عندما كان الاخوان المسلمون معه.. هذه رواية للأحداث سمعتها شخصيا من عشرات الأصدقاء اليساريين.
بصرف النظر عن رواية الأقطش وتوافقنا او اختلافنا معها، لا بد من التوثق من ان الرجل لم يشتم احدا، بل تعرض في الواقع "للشتم" من قبل زملاء له سارعوا الى شتمه ذاتيا، وليس للرد سياسيا عليه.
اما قصة هند الفايز ويحيى السعود فلدي تعليق عليها: الثاني، وانا بالمناسبة ضده سياسيا وضد كل أساليبه في التعبير عن رأيه، روى حديثا نبويا يتداوله الناس بالعادة بكثافة ولا يوجد ما يؤكد ما شاع لاحقا على لسانه بشان الملوخية والماكياج او غيره.
وقصة الكوتا سواء كانت نسائية أم اجتماعية فيها وجهات نظر.
طبعا أي موقف ضد النساء مستنكر تماما، والسعود اخطأ بكل تاكيد، لكن لا أحد يريد أن ينتبه لان السيدة الفاضلة هند الفايز "استفزت" في المحصلة زميلها، وهي تصر على مقاطعته في جلسة نظامية بعد ما سمح له رئيس الجلسة بالكلام بصفة نظامية.
كان بإمكان الفايز التريث وانتظار دورها.. طبعا كان بإمكان النائب السعود إظهار قدر من الليونة والحكمة وتجنب الإساءة للنساء اللواتي قدمن مساهمة كبيرة في انتخابه شخصيا كما يعرف الجميع.
لو كنت مكان القطاع النسائي لامتنعت عن التصويت للسعود في الانتخابات المقبلة، وبرأيي كان يمكن إفحام الأقطش والرد عليه من دون توجيه الشتائم له ولعائلته، ومن دون رؤوس حامية.. دايما توجد وسائل "غير تصعيدية" لا يحبها بعض نوابنا.. هذا بوضوح ما يقوله لنا المشهد الأخير المؤسف.