نعش أسود يرافق مسيرتهم تجاه النقابة
الفنانون الأردنيون ينعون أنفسهم بيوم عيدهم
ينعي الفنانون الأردنيون في الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس المقبل حالهم المتردي بعد أن ادلهمت عليهم الخطوب ليبلغوا مرحلة رثاء أنفسهم وواقعهم فيما كانوا يمنون النفس بأن يكونوا رأس حربة في مشهد التنمية و التوعية والإحساس بالفن ورسالته العظيمة.
وسيحتفل الفنانون في هذا اليوم (يوم الفنان الأردني) حيث سيأتون بثوب جديد لم يألفه واقع احتفالي، فيما ستكون تلك المناسبة بمثابة فرصة لنعي حالهم المنحدر وهم يعانون غياب الاهتمام والتحفيزو يشعرون بالتهميش والإقصاء الذي تسبب في تدمير الواقع الفني في البلاد.
ويشعر الفنانون في هذه الايام بواقع مرير كرسته سياسات الحكومات المتعاقبة التي ساهمت في ذلك الانهيار الحاصل في مهنتهم السامية، إذ دأب المسئولون من جهة والمؤسسات الإعلامية الرسمية من جهة ثانية على إدارة ظهرها للمبدع الأردني مقللة من إمكانية مساهمته في الارتقاء بالواقع المحلي وهي متشدقة بشعارات تنافي ذلك الواقع
وبالرغم من ذلك فإن الفنانون يأملون أن تحمل الأيام القادمة إعادة البسمة لشفاههم بعد سيادة مشهد كئيب يزداد اسودادا مع قدوم حكومة وانصراف أخرى من دون تقدم، بل إن التقدم بات في نظرهم يتمثل في الحفاظ على الوضع القائم دون تحقيق مزيد من الخطوات للخلف.
و سيتواكب مع الاحتفال الخاص بيوم الفنان الأردني يوم الخميس 17/03/2011م ، مسيرة تعبر عن الواقع الفني والحالة المؤلمة التي آلت إليها مصائر الفنانين وأحوالهم، إذ لا يحمل ذلك الحفل سوى أسى ورهبة من مستقبل تبدو نذوره أكثر تشاؤما.
وسيترافق مع ذلك مشهد احتجاجي حضاري بحمل نعش أسود كناية عن إعلانهم عن وفاة ما تبقى من مهنتهم، إذ ستنطلق تلك مسيرة من ساحة باريس في جبل اللويبدة - عمان تجاه مبنى نقابة الفنانين التي ستشهد بدورها إطفاء الأضواء وإنارة الشموع عوضا عن ذلك.
يحمل الفنانون إحساسا مسؤولاً مرهفاً بطبيعتهم ، لذا فإن ذلك المشهد الاحتجاجي السلمي يأتي تجسيدا لذلك الحس المسؤول الذي يراعي مصلحة الوطن وأبنائه، غير أنهم يدركون أن المؤسسات الرسمية لن تكون قادرة على فهم تلك الرسالة، فهي من تسبب في وصولهم لذروة معاناتهم والبطش بإبداعاتهم.
هذا و سيلقي عدد من الفنانين كلمات رثائية في حفلهم فيما يعانون انهيارا في المقومات التي تكفل لهم العيش الكريم.
نقابة الفنانين الأردنيين
15/03/2011م