حتى لا أتهم بأنني أحرض على الحكومة، أو
على سياستها النفطية، وحتى يمر مقالي في طريقه للنشر بعيدا عن مفرمة رئيس التحرير،
وحتى لا يصطدم بكبسة «ديلييت « التي تخفي كل أثر للجريمة، أقول أننا لا نرغب بتشكيل
لوبي «يعد» على لجنة التسعير أنفاسها أو أوراقها، التي تستند فيها لتسعيرتها الشهرية.
ونحن طبقة الشعب الغلبان، نريد أن نفهم فقط، سعر
هذه المعادلة السحرية، ووصفتها المعتمدة وطريقتها في الوصول الى سلم التخفيض رغم كل
ما يجري من انهيار في السوق السعرية النفطية، ونحن هنا وأعوذ بالله من كلمة نحن، لن
ندخل في عدد كميات الحجم اللتري للبرميل الواحد من النفط الخام ولا معدل الاجور والاعباء
التي تتحملها الحكومة في شحن النفط الخام ولا حجم الكميات المشتراة في عقود النفط ولا
الاسعار التفضيلية التي يمكن أن تكون من نصيبنا في الاردن بحكم الجوار والقرب من مصادر
الطاقة العربية وغيرها.
دعونا نفهم فقط كيف تقررون، تحمل المواطن رفع الاسعار
وسكت على مضض على أمل أن يناله النصيب من التخفيض حين تنهار الاسعار، أو حين تتهاوى
رائحة النفط الخام في الاسواق العالمية، لكنه يشعر أن لجان التسعير تحبو على قدميها
حين تنخفض الاسعار ولا تتردد في سياسة الرفع حين تصعد الاسعار.
فقط دعوهم يخرجوا علينا في الاعلام بعيدا عن التحليل
والتنظير ويقدموا أرقامهم بمنتهى الشفافية، فالمواطن «جمل المحامل « وقادر على تقدير
ظروف البلد، وأثبت أنه يمتاز بالعقلانية والحكمة في كل الظروف وتحمل كل ما هو فوق طاقته
من أجل أن ينعم البلد بالاستقرار والامن الاجتماعي، بعيدا عن طاحون الموت والدمار السائد
في المنطقة.
وخاصة أن دولة مثل الولايات المتحدة تعتمد
معادلة سعرية تقوم على الربح والخسارة وسعر السوق تبيع شركاتها العاملة في السوق صفيحة
البنزين بما لا يتجاوز سعر عشرة دنانير، أو أكثر قليلا لغايات الدقة، فقط يا سادة يا
كرام نريد أن نفهم وأن يفهم غيرنا..!