لم تكن حنين الزعبي صوتا عابرا في الفضاء الفلسطيني ،بل هي رؤية حقيقية متجذرة في الوجدان الفلسطيني ولدى الاغلبية الصامتة من عرب الـ 48الذين أثبتوا التصاقهم الجذري بالارض الفلسطينية ،لذا منذ أكثر من عام وهي في دائرة الاستهداف اليميني المتطرف .
منذ العدوان الصهوني على غزة ،نشط الليكود بكل تلاوينه في حرب على الصوت الجريء الذي يلعب دورا حيويا في تحريك الشارع الفلسطيني لدى عرب ال 84 ،لذا سارعت ماكينة ومطابخ القرار لدى معسكرات اليمين لوضعها ضمن قائمة الحسابات أو ما يعرف بقائمة النشطاء .
وها هو» النتن ياهو» يشهر تحالفه مع المتطرف ليبرمان من أجل التصويت في القراءة الاولى على قانون يتيح طرد حنين الزعبي من صفوف «الكنيست» والمنتظر أن يتم التصويت عليه، اليوم الاربعاء ، في سابقة خطيرة تكشف مدى الحالة الشوفينية ،داخل البيت الليكودي .وهذه الحقيقة تتقاطع مع توجهات» ليبرمان « حيث قالت صحيفة ‹يديعوت أحرونوت› أن حزب ‹يسرائيل بيتينو› برئاسة أفيغدور ليبرمان أعرب عن رضاه من قرار نتنياهو دعم القانون الذي أعدته نائبة وزير الداخلية، عضوة الكنيست، ‹فاينا كرشنباوم› وقدمه رئيس لجنة التشريع دافيد روتم(البيت اليهودي).
ويدعو القانون الذي يحمل اسم النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي، إلى فصل كل عضو كنيست يثبت أنه يدعم الإرهاب أو يتماثل معه .
وتقول حنين في تعليقها على هذا التوجه على صفحتها في» الفيسبوك « ..قانون القومية ليس تكتيكا انتخابيا وإنما فكر عنصري وغير ديمقراطي وبنيوي.برلمان يُبعد أعضاءه لا يحق له أن يدعي الديمقراطية. وهذه الخطوة معادية للجمهور العربي، وكل ديمقراطي في البلاد.
يجري الحديث عن قانون جنوني يستطيع فيه أعضاء الائتلاف شطب عضوية أقلية من الكنيست.» وتمضي حنين الزعبي قائلة :نتنياهو يؤكد للجمهور على ما نعرفه منذ زمن، وهو أن موشي فيغلين ليس الفاشي الوحيد في الكنيست.
دولة الاغتصاب الصهيوني تتجه قدما نحو مزيد من ذهنية التقوقع حول ذهنية القلعة ،وهي العقلية التي لا تريد السلام ولا تريد سوى تعميق الحالة الاستيطانية ومنع قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني والاكتفاء بمناطق جغرافية متباينة ومقطعة الاوصال لا تسمح بقيام أي شكل من أشكال الدولة القابلة للحياة .
صرنا نخشى في هذا الزمن ، أن يقود السفير الصهيوني لدينا هنا،مستفيدا من أجواء تحالف «النتن وليبرمان» أن يقود حراكا دوليا مؤثرا لطرد النائب خليل عطية من عضوية البرلمان الاردني تأسيسا ،على حجة طلبه الوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على روح شهداء عملية الاقصى ،بحجة دعمه الارهاب في زمن السلام والكباب .
أرجو أن لا يحدثني أحد بعد اليوم عن متاهات السلام العربي الاسرائيلي ..!