إهانات السفير وسخريته!

إهانات السفير وسخريته!
أخبار البلد -  


سخر المدعو «دانييل نيفو»، الذي يحمل رتبة «سفير» في عمان ممثلا لكيان العدو الصهيوني، من البرلمان الأردني وأعضائه، قائلاً: إن هذا البرلمان والنواب يهتمون فقط في الأمور الهامشية!
سخرية «السفير!» جاءت في معرض تعليقه على قيام أعضاء البرلمان بقراءة الفاتحة على روح منفذي العملية الفدائية على الكنيس اليهودي في القدس المحتلة، إذ قال «نيفو» إنه يتوجب عدم أخذ سلوك نواب البرلمان الأردني بجدية كبيرة، مدعياً أن رجل الشارع الأردني لا يتعامل مع هؤلاء النواب بجدية!
تصريحات هذا الـ .. جاءت في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش العدو الإسرائيلي منذ أسبوع، إذ قال بالحرف الواحد بحسب رصد مواقع إخبارية عربية: «الانطباع لدى الناس في الأردن أن كل ما يعني النواب هو مصالحهم الشخصية، وينظرون إلى تصعيدهم ضد إسرائيل على هذا الأساس».
نيفو هذا، هاجم بشكل خاص النائب خليل عطية، الذي قال إنه يقود حملة تحريض على إسرائيل، قائلاً : إن عطية يحاول توظيف كراهيته لإسرائيل كوسيلة لتحقيق مصالح شخصية(!)
نحن ندرك «المكانة» الرسمية التي يحتلها هذا الشخص في بلدنا، وهو يعلم -قبل غيره- أنه مكروه كراهية عمياء، ليس من قبل سواد الشعب الأردني، بل من كثير من المسؤولين الرسميين، الذين يبدون تبرما من وجوده أصلا على أرضنا، وهو يعلم أيضا، أن هذا الوجود مرتبط بظروف تاريخية معينة، فرضت توقيع معاهدة وادي عربة المشؤومة، ويعلم أيضا، أن الأردن لو استطاع لطرده من أراضيه، ورمى بوجهه تلك المعاهدة، لكن الخذلان العربي للأردن، وفلسطين من قبله، أوقعنا في سياقات مريرة، أفضت إلى ما أفضت إليه!
أنا لا أدافع البتة عن هذه الاتفاقية وما ترتب عليها، والتي لم تجر على البلاد والعباد إلا الشؤم والأذى، ولو اجري استفتاء حرٌّ ونزيه في أوساط الشعب الأردني، لكان ثمة شبه إجماع على طرد السفير، وتمزيق المعاهدة، لكن الأمنيات شيء وما تفرضه موازين القوة، ومعطيات التمزق العربي شيء آخر، خاصة في وقت قيام «أحلاف» عربية مع إسرائيل، سرية وعلنية، لمحاربة أي جهد شعبي يرمي لبناء مجتمعات عربية حرة، بل يمتد تأثير هذه الأحلاف للقدس وانتفاضتها، فيتآمر عليها بعض أبناء فلسطين، بالتعاون مع عرب آخرين، في سياق ما يمكن أن يسمَّى «الثورة المضادة» التي نشأت لإجهاض ثورات الربيع العربي.
لقد اعتدنا من هذا السفير، وبعض المسؤولين الإسرائيليين، صدور تصريحات ساخرة من الأردن، ومسؤوليه، فهم لا يتورعون عن المسِّ بكرامة الأردن، كلما اتَّخذ موقفا ساخنا، خاصة تجاه القدس، بزعم أن مثل هذه المواقف «للاستهلاك المحلي» وليست جدية، وحتى حين أعلن الأردن عن استدعاء السفير وإبلاغه احتجاجا رسميا على سخريته من نواب الأردن، سارعت إسرائيل إلى نفي الخبر معلنة أن الاستدعاء كان مجرد موعد معد له بشكل مسبق، وهذه سخرية أخرى من الحكومة الأردنية، تستحق ردا يتفق مع مستوى هذه الوقاحة، لأكاذيب إسرائيل ومسؤوليها المتكررة تجاه الأردن، وبوسع الحكومة أن تفعل الكثير في هذا الاتجاه، خاصة أن الكل يعلم مستوى سخونة العلاقة على المستوى الرسمي، وبالوسع معاقبة هؤلاء الساخرين بما يستحقون، (إطلاق سراح الدقامسة مثلا، والتوقف عن التعامل الخشن مع المواطنين الذين يتعاونون مع المقاومة الفلسطينية، وغير ذلك!) كي يكفوا عن الاستخفاف بالأردن، وتسخيف مواقفه، وبغير هذا، فسيستمر هؤلاء بوقاحتهم، وإهاناتهم، المتكررة!


 
شريط الأخبار وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً