يُذكّرنا وزير إسكان العدو الاسرائيلي، بكلّ وقاحة، بما سمّاه حرب الأيام الستّة، ونحن نقول له: لم ننس يوم الاثنين،الخامس من حزيران العام سبعة والستين، ولن ننساه، وأكثر من ذلك فنحن لم ننس، ولن ننسى النكبة الأولى في العام ثمانية وأربعين أيضاً.
وإلى ذلك، نؤكد لذلك المجرم، أنّنا لم ننس، ولن ننسى، عشرات المذابح والمجازر، ومئات آلاف الضحايا، وملايين اللاجئين والنازحين، وما زال أطفالنا يحملون وعد الثأر لكلّ ذلك، ويحلمون بالعودة، لا إلى القُدس فحسب، بل إلى يافا وحيفا وكلّ المدن والقُرى الفلسطينية المغتصبة.
وإلى ذلك، أيضاً، فنحن نُذكّره، بدورنا، بأنّه، وهو وزير الإسكان، يسكن في بيت غيره بعد أن طرده منه، وأنّ كلّ مشاريعه الاستيطانية تمثّل جرائم تتراكم على جرائم، لا يمحوها تقادم الزمن، ولن يلغيها واقع سيأتي اليوم الذي سيُرمى فيه في زبالة التاريخ.
لا نأسف لسماع ما يقوله ذلك القاتل، واسمه بالمناسبة أوري ارييل، فنحن نسمع مثله كلّ يوم، ولكنّا نأسف ونحزن على أنّه كان في زيارة «سياحية» عندنا قبل أسبوعين، ولعلّ عقله المريض كان يأخذه إلى الفكر التوراتي، وهو يتجوّل في بترا، حيث هناك زعم بأنّ «بترا ستكون المخبأ السرّي لليهود في آخر الزمان»، لعنه الله، ولعن معه هذا الزمان أيضاً.