ضريبة الدخل والطبقة الوسطى

ضريبة الدخل والطبقة الوسطى
أخبار البلد -  
أخبار البلد - محمد سويدان
 
بعيدا عن التفاصيل الاقتصادية وصندوق النقد الدولي والمراجعتين الرابعة والخامسة للاقتصاد الوطني اللتين يجريهما "الصندوق"، وتأخر إقرار هاتين المراجعتين، فإن قرار مجلس النواب، تعديل مشروع قانون ضريبة الدخل، ورفع سقف الاعفاءات الضريبية للأسرة إلى 28 ألف دينار ( 4 آلاف منها تحتاج إلى فواتير ووثائق)، هو قرار عادل ويساعد على الحفاظ على الطبقة الوسطى، ويحمي ذوي الدخل المحدود والمتوسط، وهم هنا غالبية الشعب الأردني.
في هذا الوقت، وفي ظل الظروف المعيشية والحياتية الصعبة جراء ارتفاع الأسعار على كافة الصعد، فأسعار المواد الاساسية مرتفعة، والخدمات الأساسية كذلك، فإن الحياة أصبحت تكاليفها عالية وعالية جدا، وغالبية المواطنين، من الموظفين في القطاعين العام والخاص والعمال، وصغار الكسبة، وغيرهم، يكدحون ليل نهار، وهناك، من يعمل بأكثر من عمل، لتوفير دخل مناسب. مع ذلك، فانهم لا يستطيعون توفير متطلبات المعيشة الغالية التي ترتفع باستمرار. وتزيد من أعباء هذه الفئات الواسعة الضرائب التي تتزايد قيمتها وأشكالها باستمرار. فالحكومة، وعندما تواجه صعوبات اقتصادية ومالية على مستوى الدولة، تجد خياراتها لمعالجة هذه الصعوبات من خلال رفع الأسعار وزيادة الضرائب.
ولدى الحكومة عشرات، بل مئات التبريرات التي تسوقها لتبرير قراراتها التي تقول إنها لخدمة المواطن، الذي هو الوحيد الذي يعاني ويعاني، ولا تؤدي هذه القرارات الصعبة لأي انفراجة على الصعيد المعيشي للمواطن. مع أن كل القرارات الحكومية الصعبة، وفق الحكومة، هدفها معالجة الاختلالات في الاقتصاد وحماية الفقراء والمواطنين من الطبقة الوسطى. المهم أن مجلس النواب، وبعد مناقشات عديدة، قرر أن لا يأخذ بتوصية لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية التي كانت أوصت بتحديد سقف الدخل المعفى من الضريبة بـ24 ألف دينار، منها 4 آلاف على التعليم والصحة والإيجارات وفوائد قروض الإسكان التي يجب تغطيتها بفواتير، وقرر إعفاء أصحاب دخل الـ28 ألف دينار.
طبعا، أكد النواب أن الغاية من قرارهم الذي لم يعجب الحكومة وبالتأكيد صندوق النقد الدولي، هو حماية الطبقة الوسطى. نتمنى أن تكون هذه هي غاية النواب، وأن لا يكون الأمر له علاقة بمناكفة حكومية نيابية على خلفية قانون التقاعد المدني وتقاعد النواب، لأنه إذا كان القرار مناكفة، فلن يصمد طويلا، فالحكومة تستطيع إرضاء النواب، وعندها سيغيرون رأيهم. ولكن إذا كان القرار متعلقا بموقف وفهم ومراعاة لأوضاع الطبقة الوسطى، فسيصمد القرار خلال إعادة مناقشة مشروع القانون في الدورة العادية المقبلة لمجلس النواب.

شريط الأخبار مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟