الصندوق الدولي في العبدلي

الصندوق الدولي في العبدلي
أخبار البلد -  
أخبار البلد - جهاد المنسي


على مدى أيام ماضية استوطنت بعثة صندوق النقد الدولي العبدلي حيث مجلس النواب، وهناك نظم الصندوق حلقة نقاشية للبرلمانيين، نوابا وأعيانا، ناقشت فيها موضوعات تتصل بدور الصندوق الدولي وتواصله مع البرلمانيين، والإطار الاقتصادي الكلي في بعثات الصندوق، والشفافية وإصلاح القطاع العام، والإصلاحات الرامية إلى تقوية القطاع الخاص.

وأيضا التقت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية بمدير دائرة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي كرستينا كروستال وتباحثا في مقترح للصندوق يتضمن إدخال نظام الفوترة مقابل مصاريف العلاج والتعليم.
وخلال اللقاء اقترح الصندوق فكرة الحد الأدنى من الضريبة بدلا من وجود شرائح ضريبة الدخل بحيث يتم اقتطاع نسبة من المبيعات.

جولات "العبدلي" تشير بوضوح إلى اهتمام الصندوق الدولي بمشروع قانون ضريبة الدخل بشكل أساسي، ومدى الحرص على عدم إدخال تعديلات سلبية (من وجهة نظره) على مواد فيه، يعتبرها الصندوق أساسية ووسيلة لمعالجة ما يقول إنه خلل وتشوه يعاني منهما الاقتصاد الأردني.

بطبيعة الحال، فإن همّ صندوق النقد لا يتعلق بدراسة الآثار التي يمكن أن يخلفها قانون الضريبة على المواطن العادي، وانعكاسها سلبيا عليه، وإنما همه وحرصه هو إدراج تعديلات تتساوق مع رغباته، وشروطه للاقتصاد الأردني، ويعني تحقيقها إدامة رضا الصندوق عن إدارتنا الاقتصادية، ومواصلة سياسة ارتهاننا لتلك الرغبات، وارتفاع فاتورة ديوننا من دون أن ينعكس ذلك على جيب المواطن انتعاشا.
إذن، فإن اللقاءات التي أجراها الصندوق مع البرلمانيين كانت استباقية، قبل بدء مجلس النواب بمناقشة مشروع قانون ضريبة الدخل، الذي يتكون من 81 مادة، والذي من المفترض الشروع بمواده اليوم (الاربعاء).
طبعا الإرادة الملكية صدرت بفض الدورة الاستثنائية لمجلس الأمة في الثلاثين من الشهر الحالي، وهذا يعني أنه لم يتبق سوىَ 12 يوما فقط قبل انتهاء الدورة الاستثنائية، التي أخذ النواب فيها، مدتهم الدستورية كاملة، والوقت المتبقي غير كاف لإقرار مشروع قانون ضريبة الدخل من غرفتي التشريع (النواب والاعيان).
وحتى لو افترضنا أن مجلس النواب سيعقد الأسبوع المقبل جلسات يومية مكثفة، فإن الواقع لا ينبئ بأنه سيحصل على المدة التشريعية الكاملة للانتهاء من مواد القانون الطويلة والجدلية، والتي قد تأخذ وقتا طويلا اثناء النقاش.
عمليا، مشروع القانون سيكون عرضة لاحتمالين، أولهما أن يبدأ مجلس النواب بمناقشة مواده من دون الانتهاء منها، وهذا معناه ترحيل المشروع للدورة العادية الثانية، وبالتالي انتظار انتخابات اللجان النيابية، وإعادة مناقشته من قبل اللجنة الجديدة مجددا، ما يعني وقتا أطول، وجهدا مضاعفا، ومقترحات جديدة ونقاشات مفتوحة وتأخيرا.
أما الاحتمال الثاني المتوقع فهو أن يكثّف المجلس النيابي من اجتماعاته ويقرّ مشروع القانون، ويرسله لغرفة التشريع الثانية (الأعيان)، بمعنى أن يصل إليها فقط، وبالتالي فإن مشروع القانون يقطع نصف المشوار تجاه إقراره ويكون قد خرج من بيت النواب، لإقراره وخاصة أن انتخابات اللجان في مجلس الأعيان، تتم بشكل أسرع وأسلس من النواب، وبالتالي فإن الأعيان سيتوفر لديهم فرصة لإقراره قبل نهاية العام الحالي.
التوصيفات السابقة والمدد الزمنية، المشار إليها تعني إمكانية أن يتم ضغط النواب زمنيا، لإقرار القانون بشكله الحالي، وإرساله للأعيان، وبالتالي تخلّص الحكومة والصندوق من صداع قد يسببه النواب حول بعض المواد.
بيد أن هناك من يعتقد أن مشروع القانون، لن يمر من قبة النواب، وأن الحكومة استعدت جيدا لهذا الاحتمال في حال عدم الانتهاء منه وأعدت مشروع قانون آخر يحقق عوائد ضريبية عن السنة المالية الحالية، وليس عن السنة المالية المقبلة، كما ينص المشروع الحالي، بمعنى أن ما في جعبة الحكومة قد يكون قانونا أكثر تشددا من الحالي.
دعونا نرى لنعرف أثر بعثة الصندوق الدولي على النواب، ومدى استعداد الحكومة لكل التوقعات.
 
شريط الأخبار تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية