من خلال تعزيز المشاركات الديمقراطية لطلبتنا الأعزاء ..
مدرسة الرشيد تنتخب مجلسها البرلماني الطلابي
اخبار البلد : فيصل تايه - إن انتخابات المجالس البرلمانية الطلابية في مدارسنا هي سياسة تربوية ديمقراطية نرقى من خلالها وزارة التربية والتعليم إلى إعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية ليمتلك القدرة على الاتصال الفعال والتخطيط وإدارة المواقف المختلفة إضافة لتعزيز روح الانتماء للوطن وتنمية الممارسات الديمقراطية وروح الحوار البناء وقيم التسامح والتعايش في سياق عملية نقية هدفها تعزيز دور الطلبة وتعويدهم على التشارك في الحياة ، فلقد عمدت وزارة التربية والتعليم أن تعول على هذه المجالس للمساهمة بالارتقاء بالعملية التربوية من خلال المشاركة في إعداد الخطط التطويرية للمدرسة ومراجعتها ومناقشتها والوقوف على اقتراحات وحاجات الطلبة وتحسين آليات التواصل والاتصال معهم والمشاركة في وضع اللوائح التنظيمية المدرسية والمساهمة في عملية الضبط الذاتي والمساعدة في معالجة السلوكيات غير المرغوب فيها ، كما يتولى المجلس إجراء أبحاث ودراسات وإعداد تقارير طلابية حول قضايا عامة تهم المدرسة والمجتمع المحلي وتحديد المشكلات وطرح حلول لها بالتعاون مع المرشد التربوي والمؤسسات الرسمية إلى جانب المساهمة في إقامة الاحتفالات الوطنية والمسابقات الرياضية والأنشطة الاجتماعية والمهرجانات المختلفة وكذلك إشراك أولياء الأمور وأبناء المجتمع المحلي من اجل توثيق أواصر الألفة بين المدرسة والمجتمع .
كان ذلك ابرز ما جاء على لسان معالي الدكتور تيسير النعيمي – وزير التربية والتعليم _ من خلال تعليقه على المشاركات الديمقراطية لطلبتنا الأعزاء في المدارس .. فتلك هي عصارة ما يتعلمه طلبتنا في سنوات حياتهم سيام فترة الطفولة والمراهقة.. وما الانتخابات النيابية الطلابية التي جرت يوم الثلاثاء 22 / 2 / 2011م . في جميع مدارسنا سوى نموذج شبيه بنظام انتخابات مجلس النواب الأردني ، فقد اجتهدت إدارات المدارس المشمولة بذلك في تطبيق قواعد وأسس العملية الانتخابية الطلابية في المدارس دون الخروج عن الإطار العام لأهداف التربية، ومن تلك المدارس : مدرسة الرشيد الأساسية للبنين التابعة لمديرية تربية عمان الأولى التي عمدت إلى تقسيم الصفوف كدوائر انتخابية ليمارس الطالب حقه الطبيعي وينتخب طالبين من الطلاب المرشحين في الصف الذي ينتمي إليه. حيث خصصت إدارة المدرسة وقتا كانت قد أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم وهو من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً لعملية الاقتراع .. فاقترعت كل مرحلة في عدد من اللجان المحددة لها بحسب تعداد الطلاب في المدرسة. كما وشجعت إدارة المدرسة الترشح بنظام القوائم الطلابية حرصا منها على أهمية العمل الجماعي بينما لم تمنع استقلاليته ، واضعة شروطا من الواجب انطباقها على المرشح ليتسنى له ترشيح نفسه.. كذلك عملت على تجهيز أماكن وأوراقا مرقمة ومختومة للاقتراع ..
من جانبه أكد مدير المدرسة فيصل تايه أهمية منح الطلبة فرصة ممارسة الحياة الديمقراطية ..إذ تعتبر المدرسة بيتهم الثاني الذي يؤهلهم لخوض غمار الحياة ، مبديا اهتمامه بالانتخابات بشكل دوري كل عام وفي المستقبل وقد دعا في هذا العام إلى تبني نظام انتخابي يدرب الطلاب من خلاله على الحياة الديمقراطية مشددا على أن اليوم الانتخابي لم يكون على حساب اليوم الدراسي. وأوضح مدير المدرسة أيضاً أن المدرسة أتاحت للطلبة ترشيح أنفسهم بشكل يسير مع العمل على تخصيص الوقت الكافي للدعاية الانتخابية، وإتاحة الفرصة للمرشحين بالحديث عن برامجهم الانتخابية في الإذاعة المدرسية وأمام طلبة صفوفهم ليكون الانتخاب فكريا .. حيث تم توجيههم نحو هذا التوجه، كما أشار إلى أن إدارة المدرسة فتحت لهم مجال النقد وهو حقهم المكتسب، متمنيا أن تكون تلك المجلس الصوت المسموع للطلاب وحلقة وصل بينهم وبين إدارة المدرسة. وأشار أيضا إلى أن المجلس البرلماني الطلابي يعتبر فرصة لتنفيس الطلاب عن مشاكلهم التي تواجههم في المدرسة إلى جانب إبداء الرأي، مؤكدا أن نسبة الإقبال كانت نسبه كبيرة ووصلت إلى 90 في المائة، لافتا إلى نية إدارة المدرسة إشراكهم في قراراتها وهم جادون في ذلك ، كما بين أهمية المرحلة الأساسية وخصوصا الصف العاشر الذي يعتبر مرحلة مهمة في حياه الطلبة لما له من خصوصية في تحديد مستقبل الطالب الدراسي .. فسيتم من خلاله تصنيفه إلى مختلف صنوف التعليم ليرسم مستقبله ، وفي السياق نفسه شدد مستشار الانتخابات المعلم محمد القاسم على أهمية هذه المرحلة من حياة الطالب ، مؤكدا حرصه التام على إتمامها بكل شفافية، مبينا أن التحضير لهذه الانتخابات والتهيئة لها أخذ وقته الكافي للسعي نحو تحقيق الهدف والفائدة المرجوة وهي ترغيب الطلاب في الحياة الديمقراطية وإدراك أهميتها في الحفاظ على حرياتهم. ، موضحا أن هذا العام سيتم إعطاء المجلس النيابي الطلابي دوراً من خلال المشاركة في العديد من النشاطات ، إلى جانب دورات تقويه في المناهج المدرسية.
وقد بين المرشد التربوي عمار الهنيني آلية العملية الانتخابية التي أشرك الطلاب بها من خلال عملهم في اللجان الانتخابية، مؤكدا أن الصناديق الانتخابية أغلقت في موعدها وتم فرز الأصوات من قبل المعلمين أمام الطلاب والمرشحين بكل شفافية ووضوح ..
وقد ذكر الطالب المرشح مهند يونس انه سيقترح تخصيص 10 دقائق من كل حصة لمعالجة جوانب الضعف عن الطلاب في المادة مع المعلم إلى جانب إعادة ترميم ملعب كرة القدم وتنظيم دورات خاصة بمهارات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت كذلك العمل على تغيير الروتين المدرسي، والعمل بجد على فرض الاحترام المتبادل بين الطلاب والمعلمين لتوفير البيئة المدرسية الآمنة والمحفزة
فيما صرح الطالب مروان ياغي أن ترشحه يهدف إلى ترغيب الطلاب وتحبيبهم في المدرسة من خلال الأنشطة الثقافية والترفيهية، إذ يعمد إلى عمل أنشطة خلال الفرصة ، مبينا انه استفاد من الانتخابات ويستطيع إيصال صوت الطالب لإدارة المدرسة. وبين المرشح الطالب زهير الشريف انه سيساعد في تنظيم المدرسة وسيعمل على المطالبة بدعوة وجهاء وشخصيات وتنظيم لقاءات مختلفة لتثقيف الطلاب بالتعليم الأكاديمي والمهني مع كثرة بيما أعرب الطالب محمد عماد فريد ن اكتسابه مجموعة من المهارات لقيادة مجموعة من الطلبة لإبداء أرائهم ومنها احترام الرأي الآخر والحرية. وعلق مازحا: 'سأستجوب معالي وزير التربية بسبب قلة البرامج الخاصة بتأهيل المعلمين وقلة برامج الوزارة الهادفة إلى إشراك اكبر عدد ممكن من المدارس في برامجها الصيفية الترفيهية . وفور إعلان النتائج قام الطلبة الفائزون وزملائهم بالاحتفال بالنتائج معربين عن سعادتهم الغامرة .