رحيل الشاعر الكبير سميح القاسم ..

رحيل الشاعر الكبير سميح القاسم ..
أخبار البلد -  

اخبار البلد

غيّب الموت الشاعر العربي الفلسطيني الكبير سميح القاسم مساء اليوم الثلاثاء اثر صراع طويل مع المرض .

وكان الابن البكر للشاعر الفلسطيني سميح القاسم، وطن القاسم كشف قي وقت سابق عن وضع صحي حرج مر به والده النزيل منذ 11 يوماً في مستشفى بمدينة صفد في منطقة الجليل بالشمال الفلسطيني، خضع في معظمها للعلاج من احتدام سرطان الكبد عليه، وهو المرض الذي أصابه قبل 3 سنوات.

وكانت صحة القاسم تدهورت في نهاية الشهر الماضي جراء معاناته من المرض الذي كان يعالجه بالكيماوي، فنقلته عائلته الى "مستشفى صفد" حيث أشرف عليه صديقه الذي رافق وضعه الصحي طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو البروفسور الفلسطيني جمال زيدان، رئيس قسم السرطان بالمستشفى.

القاسم وعائلته، من اليسار عمر وياسر ووطن ووضاح

أكثر من 80 كتاباً في الشعر والنثر والمسرح

ووصف وطن حالة أبيه الذي أصدر أكثر من 80 كتاباً، معظمها دواوين شعر ونثر وأعمال مسرحية شهيرة، بأنها مرضية "إلى حد ما" وقال عبر الهاتف مع "العربية.نت" إنه ما زال على روح الفكاهة التي كان عليها دائما، وما زال على إيمانه القوي وعلى شهرته بعدم الخوف "وهو واع، وخرج من غرفة العناية الفائقة الى أخرى عادية، لكنه يتناول أدوية أضافوها إلى علاجه الكيماوي" كما قال.

وذكر أن الشاعر سميح القاسم كان مدخنا كبيرا، يشعل علبتي سجائر يوميا على الأكثر، لكنه خفف من التدخين في الآونة الأخيرة "مع أنه كان يدخن حتى أثناء العلاج، وحتى حين كان في المستشفى، بل كان يخرج من غرفة العلاج أحيانا ليرافق أحد الأطباء ويدخن معه في الخارج" على حد تعبيره عن أبيه المقيم في بلدة "الرامة" القريبة في الجليل الأعلى 25 كيلومترا من عكا.

وقال وطن: "ليس لأنه والدي، لكن سميح القاسم الذي اتصل بي أصدقاؤه ومحبوه من 5 قارات في الأيام الماضية ليطمئنوا عليه، هو حالة شعرية مميزة، فقد أنتج الكثير، وأحد كتبه ألفه منذ عامين أثناء العلاج وسماه "انها مجرد منفضة" وهو مذكراته. كما أصدر ديوانا قبل 5 أشهر بعنوان "كولاج" قصائده جميلة ومميزة" مشيرا الى أن القاسم لم يكن في يوم من الأيام مالكا لصحيفة "كل العرب" في الخط الآخر، بل رئيسا لتحريرها ولمجلس إدارتها، لكنه استقال قبل 11 سنة وظل يكتب فيها مقالات من حين لآخر.

وذكر وطن، المالك في حيفا لشركة إنتاج فيديوهات إعلانية وينشط بحقل تسويق مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت وعمره 35 سنة، إنه وإخوته الثلاثة وضاح وعمر وياسر (34 و31 و27 سنة) هم دائما في المستشفى الى جانب الشاعر الذي نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس بأن وزير الثقافة الفلسطيني السابق، يحيى يخلف، كتب عنه الكثير في موقع "فيسبوك" ووصفه بما يستحق من إيجابيات.

"شاعر فلسطين وتاريخها ومقاومتها وكرامتها وعنفوانها"

كتب الوزير السابق في حسابه بالموقع "إن شاعر فلسطين وتاريخها ومقاومتها وكرامتها وعنفوانها سميح القاسم في وضع حرج بالمستشفى، فهو يعاني من مرض السرطان منذ ثلاث سنوات.. وضعه حرج للغاية. الخبر صدمني، فجيعة أحسست بها يوم رحيل محمود درويش" طبقا لما نقلت عنه الوكالة.

تابع يخلف وقال: "سميح ومحمود درويش كانا من مؤسسي أدب المقاومة، محمود وسميح توأم مسيرة حافلة في النضال والإبداع والحياة. كل قصيدة أيقونة وجزء من أدبيات ثورة، ومظهر من مظاهر سيادة. رغم وضع سميح الخطر والمعلومات التي يمدني بها الأصدقاء من الداخل عن وصول وضعه الصحي الى درجة الصفر، ادعوا أيها الأصدقاء، يا محبي سميح ويا أبناء شعبه، ادعوا معي من أجل شفائه وتخفيف آلامه وسلام روحه".

الشاعر سميح القاسم في صورتين مع الشاعرين الراحلين محمود درويش ونزار قباني

والمعروف عن القاسم، المولود في 1939 بالرامة، أنه كتب قصائد معروفة وتغنى في كل العالم العربي، منها قصيدته التي غناها مرسيل خليفة ويغنيها كل أطفال فلسطين وتغنى في كل مناسبة قومية، وفيها يقول: "منتصب القامة أمشي.. مرفوع الهامة أمشي.. في كفي قصفة زيتون.. وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي ونا أمشي" لذلك نال جوائز عدة، منها "غاز الشعر" من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا، كما وعلى "جائزة البابطين" الشهيرة، وأيضا على جائزة "وسام القدس للثقافة" و"جائزة نجيب محفوظ" من مصر، وعلى "جائزة السلام" و"جائزة الشعر" الفلسطينية.

ودرس القاسم في الرامة والناصرة واعتقل مرات عدة في حياته، وفرضت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلية الإقامة الجبرية لمواقفه الوطنية والقومية وهو شهير بمقاومته للتجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها، وهو شهير أيضا بنثرية شعرية ترددها بصوته قنوات عربية وفلسطينية، خصوصا وسط الهجوم على غزة هذه الأيام، وفيها يقول: "تقدموا.. تقدموا براجمات حقدكم وناقلات جندكم، فكل سماء فوقكم جهنم.. وكل أرض تحتكم جهنم".


 
شريط الأخبار مصر.. ولادة طفل كل 15 جزءا من الثانية عبور 1500 شاحنة يوميا عبر مركز حدود جابر نيابة عن الملك.. البطريرك ثيوفيلوس الثالث يلقي كلمة خلال زيارة تضامنية إلى رام الله الاستقالات تتوالى من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الاجتماعي إزالة شجرة سقطت على مركبة دون وقوع أضرارفي إربد ضربة جديدة على رأس المقاولين .. ذمم بالملايين والحكومة تتنصل من دفع المستحقات نقابة الصحفيين تحيل 32 صفحة إلكترونية لوحدتها القانونية محمد الطراونة يعود الى الواجهة من بوابة "الدولية للسيليكا" ويسيطر على 70% من اسهم الشركة الجيش الإسرائيلي يعلن التدخل في الاشتباكات الدائرة في السويداء ترفيع أنور الطراونة وعلي الزعبي وحاتم العبادي إلى رتبة لواء وإحالتهم إلى التقاعد نائب معروف يخسر قضية ب 2.5 مليون دولار امام شركة مطاعم اجنبية أسرار تنشر لأول مرة عن المهندس الذي وجدوه متوفياً منذ يوم في وزارة المياه ارتفاع حالات الزواج العام الماضي.. واستقرار نسبة الطلاق في الأردن عند 2.2%.. تفاصيل لماذا باع سمير عويس عشرة الاف سهم في "العربية للمبيدات"؟ بيان متأخر من شركة "جت" تتنصل به من مسؤوليتها في موقعة الجسر وتوضح به طريقة السفر واشياء أخرى القدس للتأمين تلغي فرعها في ماركا.. تفاصيل شركة "جت" تصدر بيان حول جدولة الرحلات على جسر الملك حسين 120 ألف دولار.. بتكوين تسجل أعلى مستوى في تاريخها المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية JEDCO تشارك في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 11 أمراً لا تسأل عنها «تشات جي بي تي»