الشعب الأردني بلا سلطات

الشعب الأردني بلا سلطات
أخبار البلد -  
على عجل و بشكل مفاجئ اجتمع مجلس الوزراء وأقر تعديلا على الدستور بقضي بجر صلاحيات الحكومة بولايتها على الجيش و المخابرات و نزعها من يدها و وضعها في يد الملك لتصبح هذه الحكومة التي يفترض أنها ممثلة للشعب و من رحم البرلمان بلا جيش ولا مخابرات وفي سابقة لم تحدث في تاريخ أية دولة في العالم . 
يعلم الشعب الأرني أن الملك كان ولا يزال هو الذي يعين رئيس الوزراء وقد يسمي بعض الوزراء لو رغب وهو الذي يعين رئيس الأركان و مدير المخابرات و مدير الأمن العام ، وطبعا هذه مخالفة صريحة للدستور لكنها مفروضة على الشعب الأردني ومن يحاول أن يطالب الملك بالالتزام بالدستور فالدرك جاهز و" القناوي " جاهزة و إذا لزم الأمر فالرصاص جاهز . 
ومع أن الملك كان ولا يزال هو الذي يعين من يشاء و يعزل من يشاء و يأمر بما يشاء ويعطي توجيهاته للمسؤولين فيعملون بها فهو مع كل ذلك وبنص المادة 30 من الدستور لا يسأل عما يفعل حتى لو نتج عن العمل بتوجيهاته دمار الأردن و أهله . 
لكن المثير للاستغراب اليوم هو" الجهه المجهولة " التي طلبت من الحكومة أقرار هذا التعديل و على عجل و الذي سيعطي للملك سلطة تعيين رئيس الأركان و مدير المخابرات، و بحسب مبدأ تلازم السلطة و المسؤولية فإن الملك و بموجب هذا التعديل الجديد سيكون عرضة للمساءلة أمام مجلس النواب 
و امام الشعب و امام القضاء وهذا يلغي مضمون المادة 30 من الدستور التي تنص على أن الملك لا يسأل عما يفعل . 
خلال اليومين الماضيين تداول الشعب الأرني هذا الحدث الخطير المفاجئ ، فرأى البعض أن الذي نصح الملك بجر هذه الصلاحيات إلى يده إما جاهل بالقانون و الدستور أو أنه خبيث ماكر أراد بالملك سوءا، وهذا يذكرنا بقول الله تعالى " أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا " لأن تجريد الشعب من كل سلطاته بهذا الشكل المجحف سيكون خطيرا و مثيرا . 
و يرى البعض الآخر أن في هذا خيرا ،إذ لم يك سابقا باستطاعة أحد أن يسأل الملك و يحاسبه لأنه و بالرغم من أنه يعين من يريد و يعزل من يريد لكنه كان محميا بنص المادة 30 من الدستور اما الآن فأن التعديل الجديد قد ضرب المادة 30 و سيفقد الملك حصانته و يجعله عرضة للمساءلة و المحاسبة بنص التعديل الجديد بموجب مبدأ تلازم السلطة 
و المسؤولية . 
و تساءل البعض في مداولاتهم لماذا لم تسمع الحكومة رأي رجال القانون و تضع بين أيديهم 
و لمدة زمنية كافية دراسة هذه التعديلات و يرى هؤلاء أن هذه سابقة لم تحدث في أية دولة في العالم 
و يروا بالبديهة أنها تكريسا للدكتاتورية ثم أنها " عيبة كبيرة " في حق الشعب الأردني . 
أخيرا أظن أنه سيعاد النظر في هذا الأمر لأن العالم كله ينظر بغرابة لهذا العبث في الدستور الأردني و الذي عمل على تجريد الشعب الأردني من كل سلطاته بدءا بالمواد( 34 _ 35 _36 )سابقا ثم التعديل الجديد الذي لم يحدث في تاريخ أية دولة في العالم ، و يقتضي الواجب و الحكمة و الاستقرار إعادة كامل السلطات للشعب بتعديل المواد ( 34_35_36) والتراجع عن التعديل الجديد، لأن الشعب الأردني لن يقبل أن تنزع سلطاته من يده واحدة تلو الأخرى، ولن يقبل أن يكون أخيرا بلا جيش ولا مخابرات . 
اما كيف ستكون تخريجة العودة عن هذا المشروع الخطير.. فربما تكون بتوجيه سري لمجلس النواب لرفض مشروع التعديل للخلاص أولا من هذه الورطة ثم تحسينا لصورة المجلس التي شوهوها
شريط الأخبار تسليم 10 مساكن للأسر عفيفة في البادية الشمالية الشرقية رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن وزير الزراعة: توفر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته