في قضية عبدالهادي راجي المجالي

في قضية عبدالهادي راجي المجالي
أخبار البلد -  
اخبار البلد - فهد الخيطان

قبل أن نختلف أو نتفق مع ما كتبه الزميل عبدالهادي راجي المجالي على موقع "فيسبوك"، وما يكتبه من آراء مثيرة للجدل في "الرأي"، ينبغي القول أولا إن توقيف المواطنين؛ صحفيين أم سواهم، في قضايا النشر، يعد اعتداء على حرية التعبير التي كفلها الدستور وقانون المطبوعات والنشر.
المجالي صحفي وعضو في نقابة الصحفيين، ويتعين محاكمته وفق قانون المطبوعات والنشر، وليس "العقوبات" أو "الاتصالات". والتوقيف قبل صدور حكم قضائي محل رفض عام، وقد أكد على ذلك بوضوح نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني في تصريحاته أمس.
ولقضية المجالي بعد آخر، لا بل أبعاد يلزم التوقف عندها خارج سياق الإجراءات القضائية التي لا يحق التدخل فيها.
حالة عبد الهادي وسواه من زملاء نسجوا علاقات قوية وخاصة مع مؤسسات في الدولة ومسؤولين كبار، تستحق التأمل لقراءة وتفسير سلوك الدولة تجاههم.
يقدم الصحفيون على مثل هذه العلاقات لاعتبارات مختلفة؛ بعضهم لمصالح شخصية، وبعضهم الآخر لقناعة بضرورة دعم الدولة وخدمة مؤسساتها بالمفهوم الوطني للخدمة. والمسؤولون الأردنيون كانوا على استعداد دائما للمزج بين البعدين؛ فمن يساند الدولة في سياساتها يحظى بكرمها، سواء كان على شكل هبات أو سيارات أو مناصب وخدمات.
وهكذا على مدار عقود، تكرس تقليد أصيل في علاقة الدولة ليس مع صحفيين فقط، بل سياسيين ووجهاء، وسواهم من نخبة المجتمع. علاقة دفع ثمنها في أحيان كثيرة من اعتقدوا أنهم يخدمون الدولة، ومن أقنعتهم الدولة أن ما يحصلون عليه من امتيازات هو حق شرعي لهم.
عبدالهادي راجي المجالي دخل هذا الحقل الشائك بكل تعقيداته: أعطى وأخذ، وخاض معارك كثيرة دفاعا عن سياسات الدولة، وخاصم حكومات، وأحيانا شخصن خلافاته.
تقرب منه مسؤولون كثر، وعمل مستشارا للعديد منهم، وعند أول هفوة بحقهم صار لازما أن يدفع الثمن.
لا نعلم بعد إن كان عبدالهادي المجالي سيُدان بالتهمة المنسوبة إليه "إفشاء أسرار الدولة". لكننا في كل الأحوال نؤمن بنزاهة القضاء الأردني، وباحترافية جهاز الادعاء العام.
والأسرار التي أفشاها المجالي صارت معروفة، بعد ما نسب إليه من معلومات وردت على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك". بالنسبة لقطاع عريض من الناس، ما كان بالإمكان معرفة ما يدور خلف الكواليس بخصوص تلك الفترة لو لم ينشر عبدالهادي تلك المعلومات. هل في ذلك العمل خدمة للرأي العام؟ السؤال مطروح لمقاربة القضية من زاوية ثانية غير زاوية القانون.
لكن ما حصل مع الزميل المجالي وزملاء آخرين من قبل، هو مناسبة للتأمل في السياق العام لسلوك الدولة ونهجها حيال من يحسبون عليها في كل الحقول.
ثمة حاجة أيضا لفهم سلوك المسؤولين أنفسهم الذين لا تغضبهم تجاوزات لا تحصى على الدولة، لكنهم على استعداد لخوض المعركة إذا ما تعلق الأمر بهم شخصيا، انتقاما لكرامتهم ليس إلا.
في البال سؤال: هل عبدالهادي راجي المجالي وحده من يستحق المحاكمة على ما حصل؟
الجواب يعفينا من نقاشات لا طائل منها، وتفاصيل قانونية تبدو ثانوية في المشهد.
 
شريط الأخبار ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018