وهل كفر المعلمون اذا طلبوا حقوقهم ؟!؟

وهل كفر المعلمون اذا طلبوا حقوقهم ؟!؟
أخبار البلد -  
لا أدري إن كان المعلم الذي أصرت أجهزة الدولة منذ خمسينيات القرن الماضي على إعتباره صفرا في قاموسها حين قررت حل نقابته ومنعه من مجرد ان يكون له رأي وموقف في قطاع هو المؤثر والقائد والعامل فيه ! وتناسوا حقبة من الزمن الجميل كان فيها المعلم قائدا في الحي والقرية والمدينة ويشهد له الجميع بالبنان وكانت النظرة الإجتماعية له تحاط بالهيبة والوقار والمكانة ، وكلمة معلم كان لها من المهابة في نفوس الناس ما للوزير اليوم نفس القدر رغم الفارق العجيب بين الطرفين .
ولم يكن حراك المعلمين الذي انطلق في أوائل العام 2010 مجرد غيمة صيف تنتهي بإحياء النقابة وانتزاعها فقط ومن يظن ذلك فهو واهم ، بل كانت مرحلة ثورة على كل ما آلت اليه العملية التربوية من سقوط مدوي بفضل سياسات عقيمة قادها النظام السياسي الاردني بعقليته المنكمشة على نفسها ، والضحية الأولى لهذه السياسة هي الأجيال التي بيننا اليوم والضحية الثانية والمستهدفة ايضا هي المعلم الذي كان في هامش تفكير الحكومة وفي أدنى سلم أولوياته ، وكان الصمت المطبق للمعلمين هو الأدارة الأولى لهذه السياسة المقيتة والعقلية الأمنية كانت جزءا من حالة الردع أيضا ، فمن المعلمين من فصل من وظيفته ومنهم من سجن لمجرد مطالبته بنقابة للمعلمين !!
وها قد عادت النقابة اليوم ولها من الدور الذي ينتظره المعلمون الكثير وإن كانت ما زالت لم تقطع شوطا في عملها يلمسه المعلم بشكل واضح ومباشر فهو يعود بالسبب الأول الى الحالة المتردية الإقتصادية التي يعيشها ابناء هذه المهنة المعقدة بتفاصيلها ، وعلاوة على نظرة مجتمعية تنظر للمعلم وبعيدا عن التعميم بطريقة دونية وللأسف وهذا ما أفضت اليه كل التجارب في المرحلة السابقة وهذا بفضل علماء الكذب والنفاق الذين سطروا ملاحم بطولية لستة عقود جعلوا فيها من المعلم أرجوحة واضحوكة في نظرهم بتهميشه لهم والدوس على كرامته والعياذ بالله ....
ولكن هيهات يا عبيد المناصب والكراسي فمعلمو اليوم أصبحوا مدرسة وأنموذجا في تعليم الجميع كيفية المطالبة بحقوقهم وانتزاعها من حلوق الفاسدين المتخمين ، ولا تتناسوا أن ربيع العرب بأسره لم يسبق ربيع المعلمين ونحن من سبق هذه الامة بإسقاط زين الهاربين ومعمر القذافي وعلي عبدالله صالح و حسني ومبارك وو وغيرهم من الأصنام التي ستتساقط يوما بعد يوم !!!
لتعلموا جميعا أصحاب المعالي والسعادة و من يحملون لقب دولة وغيركم من رعاع يسيرون خلف مرياعهم ، أننا ماضون في إضرابنا كمعلمين في بداية أول يوم دراسي لهذا العام وموعدنا 17/8 بإذن الله ولن نكون إلا مع هذا الوطن ولا تتاجروا علينا بوطنيتكم الزائفة التي تذوب كالماء اذا زال الكرسي من تحت أقدامكم ، ولنا مطالب خمسة علمتموها وستعلمون جيدا أنها من حقنا شئتم أم أبيتم ...
والله المستعان
شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية