الله لا يوفقك..

الله لا يوفقك..
أخبار البلد -  

خالد أبو الخير

يطل الفجر وليداً، فأنظر إليه بطرف عين شزراً، وأعتذر، فليس بإمكاني أن استرخي لحظات في جفنه الأرجواني، إذ يتعين علي أن أعمل.

يحادثني طفلي فأرده رداً جميلاً رفيقاً: اعذرني حبيبي.. إن عليّ عملاً.

كذا الحال مع أستاذي القديم، ورفاقي القدماء ودعوات جاهات الأعراس والفرح والسمر والأمسيات الثقافية، ولولا صعوبة الاعتذار عن العزاءات وعيادة المرضى.. لاعتذرت.

سنوات من الركض المحموم، من العمل المحموم، من الضغط والضغط والضغط، من أجل لقمة عيش وتأمين دفع فواتير وإقساط اولاد ما تزال تبعد وتنأى، كأننا في سباق لا نهاية له، سباق.. نعض فيه على النواجذ ونلهث فيه آخر زفراتنا، دون وصول.

اعترانا التعب وما زلنا نحاول، استنفذنا قدرتنا على الاحتمال وما زلنا نحاول، ركبتنا الأمراض وما نزال نحاول.. فقدنا طعم الشمس وملمس المطر وإشراقة الضحكات وما زلنا نحاول.

كلما أطل أمل جديد التهمه الغلاء، كلما جاءنا قرش سلمناه طائعين إلى جابٍ أو صاحب مدرسة ومستشفى وبيت ومحطة وقود أو "نهاش" وتاجر.

يجثم الغلاء على موائدنا كضيف ثقيل، على أجفاننا، على شفاهنا وأحلامنا وأرواحنا ، فلا نعود نتذوق طعم "السوس" ولا الفلفل الحراق، ولا نكهة العشق والأدب، وعبير الأزهار والعلاقات الإنسانية البسيطة.

غلاء لا ينفع معه طب ولا عمل ولا "رقية" ولا دواء ولا حتى "طاسة الرعبة"، ولا ما قاله سقراط أو تفتق عنه خيال "خيميائي" باولو كويلو، وكل ما صاغه الشعراء من "لي بو" إلى المتنبي وطاغور و السياب.. كأنه: "جلمود صخر حطه السيل من عل".

يلاحقنا في صباحاتنا ومساءاتنا، في يقظتنا ونومنا، كالموت الأحمر في قصة "ادغار الن بو"، الذي يلاحق الأبطال من غرفة إلى غرفة، ومن حمام إلى صالة في المبنى الكبير المقفل بالكامل، او لعله الجحيم بعينه، وليس الآخرون، في أبواب جان بول سارتر الموصدة.

يغافلنا دوماً بسقفه العال واشتراطاته القاسية، يسبقنا دوما خطوة بل خطوات، كأنه جنرال بارع في الإستراتيجية، أو لاعب شطرنج يضاهي "كاربوف والكسندروف".. ولا تصيب توقعاتنا أمامه أبداً.

وكلما اشتد أوار الغلاء عملنا أكثر، وكلما عملنا أكثر تقاضينا أقل أو نفس المبلغ في أفضل الأحوال، و"إذا مش عاجبك روّح"..!

إن آخر قولي أن الحمد لله، والله لا يوفقك..... يالغلاء!
شريط الأخبار تسليم 10 مساكن للأسر عفيفة في البادية الشمالية الشرقية رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن وزير الزراعة: توفر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته