غزه فيتنام العرب

غزه فيتنام العرب
أخبار البلد -  


انه اليوم الخامس والعشرين للحرب الإسرائيلية على غزة الباسله الصابرة حيث تجد حكومة بنيامين نتنياهو نفسها أمام المفترق ذاته الذي وقفت عنده في اليوم الأول للحرب، حائرة مرتبكة لا تعرف الوجهة، فالضربات التي وجهتها المقاومة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أفقدت الجيش وقيادته السياسية آخر درجات الاتزان، ودفعتهم إلى إطلاق يد الجيش في تنفيذ إجراءا قتل الاسرى وهي ليست بالجديدة عليهم .
وهي تجري تحت رعاية الهدنة الإنسانيةوقد استبقت اسرائيل سريان الهدنة في الثامنة صباح أمس بشن أعنف غارات جوية وهجمات بالمدفعية والبحرية، على أمل أن تكون يدها هي العليا. لكن المقاومة كانت لها بالمرصاد، ليس فقط باستهداف تل أبيب ليلاً وبئر السبع وأسدود بالصواريخ حتى الساعة الثامنة إلا خمس دقائق، وإنما أيضاً بتنفيذ عمليات جريئة على الأرض. وكان أبرز هذه العمليات هجوم منسق في شرقي رفح، بدأ بعملية استشهادية ضد قوة من جنود لواء جفعاتي وأعقبتها عملية اقتحام سيطر فيها مقاتلون من كتائب القسام على الوضع وأسروا قائد سرية برتبة ملازم. وكانت المقاومة أسرت جنديا آخر
فما إن تأكدت إسرائيل من عملية أسر الضابط تمت، حتى اندفعت طائراتها في عمليات قصف جنوني في رفح استهدفت البيوت والمساجد والمستشفيات، وبهدف شل أي حركة للسكان الفلسطينيين. وهرعت الدبابات الإسرائيلية في محاولة لقطع الطريق على كل محاولة لإخراج الأسير الإسرائيلي من منطقة الاشتباك أولاً، ومن رفح ثانياً.
وكان جلياً أن الإجراء الإسرائيلي حطم الهدنة الإنسانية لـ 72 ساعة، التي كانت أعلنت، وفاقم بشكل كبير من المعاناة الإنسانية في القطاع. فتشريد عشرات الألوف من سكان المناطق الشرقية لرفح، عدا شلال دم الشهداء والجرحى، يزيد الضائقة الهائلة التي يعاني منها القطاع، حيث يزيد عدد الشهداء حاليا عن 1600 شهيد وعدد الجرحى يقترب من تسعة آلاف.
لكن الخطر الأكبر الذي باتت تحذر منه المنظمات الإنسانية، وبينها الصليب الأحمر ووكالة غوث اللاجئين (الاونروا) هو انهيار الجهاز الصحي، وتكاثر الجثث تحت الأنقاض وانقطاع الكهرباء والمياه، وتدفق مياه المجاري في الشوارع جراء القصف الإسرائيلي، ما يهدد بنشوء أوبئة خلال يوم أو يومين. وفضلا عن ذلك فإن هذه الأوساط تتحدث عن وجود ما لا يقل عن 400 ألف مشرد في القطاع جراء هدم إسرائيل لبيوتهم بشكل منهجي ومقصود، قاد إلى تدمير ما لا يقل عن 15 في المئة من منازل القطاع.
ان إسرائيل لا ترى الكارثة التي تلحقها بأهالي القطاع بقدر ما ترى الخسائر التي تصيبها. فعداد الدم في الجيش الإسرائيلي بلغ رسميا حتى صباح أمس 61 جنديا قتيلا. وخلافا للأرقام التي تعلن عن الجرحى نشرت صحيفة "هآرتس" أمس حصيلة جرحى الجيش الإسرائيلي إلى ما قبل يومين، وقالت إنها بلغت 1357 جريحا من الجنود. وهي تواصل، حسب افتتاحية "هآرتس"، تغطية العجز العملياتي بتكثيف النيران واستهداف المدنيين.
وبات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يعقد جلساته بشكل يومي من دون أن يحسم خياراته حول ما يريد. وأفاد معلقون إسرائيليون أنه في أعقاب ما جرى في رفح أمس بدأت حفلة جنون سياسية، طالب فيها قادة اليمين وعدد من ذوي الرؤوس الحامية في الكنيست ووسائل الإعلام بالاندفاع إلى قطاع غزة وتدميره، من أجل استعادة قدرة الردع. وأشار بعضهم إلى أن كلا من نتنياهو ووزير دفاعه موشي يعلون ورئيس الأركان يتصدون بأجسادهم لدعوات الدخول إلى غزة وإعادة احتلاله.
وبديهي أن محاولات نتنياهو وشركائه لمنع إعادة احتلال القطاع لا تنبع من إحساس بالرحمة على سكان غزة، بقدر ما تنبع من قناعة بحجم الخطر الذي يحيق بالجنود الإسرائيليين، ليس فقط أثناء عملية الاقتحام وإنما خلال الفترة التي بعدها. ويعتقد خبراء أن الاقتصاد الإسرائيلي، رغم قوته، يعجز عن تحمل التكلفة الكبيرة المطلوبة لاحتلال القطاع وإدارة شؤونه لاحقا.
قصة الحرب على غزة ليست صنيعة حماس، ولا فتح، ولا الجهاد الإسلامي. إنها حتمية. الحرب الحالية تتوقف بعدما ينفد صبر الإسرائيليين من العيش في الملاجئ.وبعد ان تعلن قائمه الاموات والجرحى من الاسرائيليين التي فاقت كل عدد ووصف وعندما تبدا روايات المشتركين بتلك الحرب البشعه بالانتشار وتبدا عمليه تقييم واقعيه لكن الحرب ستعود لأن وقف إطلاق النار سيُبقي الحصار القاسي على غزة وسكانها، مدعوماً من العالم الغربي وخاصة الولايات المتحدة
غزه مازالت بالرغم من كل الاعلانات عن مبادرات وعن هدنه وعن اتصالات وعن تصريحات تتعرض لهجمه شرسه من شذاذ الافاق واعداء الانسانية وكانت قد تعرضت إلى عدوان مماثل من قبل اكثر من مرة ولم يكن المحيط بها أكثر فاعلية أو حضوراً في الوقوف امام العدوان الغاشم ولم يلحظوا أن إرهاب الدولة الذي مارسته إسرائيل وأميركا في الحروب وهو أحد الأسباب الرئيسية لتلك الظاهرة الجهادية غير العاقلة أصلاً والمنبعثة عن شعور بفيض الكأس من مظالم العالم والرغبة في تدميره
العدوان على غزة ليس مجرد عملية تأديبية أو عقابية من زاوية إسرائيل لجهة سياسية بعينها، بل هي عملية سياسية أولية لفرض حلول تصفوية تلقي بثقل القضية الفلسطينية على العرب مجدداً.
وأن يخرج الثعلب نتنياهو معلناً أن العالم معه في هذه الحرب وأن يأخذ وقته في هذه المهمة الإجرامية القذرة، هذا يعني فعلاً أن القيادات العربية لم تتخلّ فقط عن مصالحها الوطنية ومصالح شعوبها، بل فقدت الانتماء إلى الثقافة الإنسانيةولا يمكن تبرير أي موقف سياسي لا يأخذ بالاعتبار المأساة الإنسانية في غزة المحاصرة التي تفتقد إلى الغذاء والدواء والماء والكهرباء. هذا العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة يراكم خيارات من العنف لن تساعد أبداً على إنتاج حلول سياسية في الحاضر والمستقبل

عام 1993 قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «غزة وأريحا أولاً» كخطوة أولى نحو اتفاق على دولة فلسطينية مستقلة سيدة بعد خمس سنوات. وبينما استطاع إعطاء قطاع غزة في التسعينيات الأمن والاستقرار، فشل الرئيس الفلسطيني الراحل في إقناع الدول المانحة بالعمل على جعله «هونغ كونغ» المنطقة. كانت المساعدات الإنمائية الدولية عامة، والعربية خاصة، للسلطة الفلسطينية جد ضئيلة، فلم تفلح في تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع.
عندما وُقع عرفات اتفاق أوسلو العام 1993 كان يقطن القطاع حوالي تسعمئة ألف نسمة على مساحة تقارب 300 كيلومتر مربع، مقارنة بسكانه اليوم البالغ عددهم مليوناً وثمانمئة ألف نسمة في بلدات وقرى مكتظة بالسكان، بكثافة هي الأعلى في العالم. وموارد القطاع المائية الجوفية شحيحة، وقد بدأت ملوحتها ترتفع بسبب شح الأمطار والاستعمال الكثيف، وبالأخص خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت المستوطنات التي سكنها حوالى عشرة آلاف إسرائيلي من 1967 إلى 2005، تستهلك وقتها أكثر من نصف المياه المستخرجة.
لم تكتفِ إسرائيل، بعد تفكيك مستوطناتها في غزة، بحصار عادي، إنما فرضت عليها حصاراً قاسياً شمل منع تصدير المواد بحراً وبراً واستيرادها، وحصرها بالمرافئ الإسرائيلية، وحرّمت على صيادي السمك الفلسطينيين الإبحار، وضغطت على مصر لإقفال الممرات بين سيناء المصرية وقطاع غزة، كما منعت استيراد الاسمنت لإعادة تعمير ما تهدمه القوات الإسرائيلية في الحروب المستمرة.
فعلت إسرائيل كل ذلك لحماية أمنها، مبررة قرارها أن الحصار يمنع تهريب السلاح إلى غزةو برغم فشلها أمنياً.
فوقعت الحرب بين الدولة العبرية وغزة في أواخر العامين 2008 و2012، وانتهت كلتاهما بوقف إطلاق النار. ا.
إن الطريق إلى السلام هو تماماً عكس ذلك. لن يتحقق أمن إسرائيل بإفقار مليوني فلسطيني في قطاع غزة، ولن يتحقق ما دام معدل الدخل القومي للفرد في إسرائيل يزيد عن ثلاثين ألف دولار، بينما الرقم لسكان غزة يقل عن ألف دولار.
لا تحتاج غزة إلى حصار، إنما إلى خطة إنقاذ إنمائية تعيدها إلى العالم الذي انفصلت عنه العام 1948.
في غياب ذلك تتجدد الحرب خاصة، ان العرب، كل العرب، مشغولون بمحاربة بعضهم البعض وتقويض سيادتهم وتقسيم دولهم،
غزه لا تطلب الآن الكثير من العرب بل تريد موقفاً سياسياً من العدوان يسهم العرب في رفع الحصار عنها لا أن يكونوا جزءاً منه غزة ليست قضية تعالج بديبلوماسية صامتة وبمبادرات خرساء ولا بهذا المستوى من الخضوع والانتظار لعطف دولي من هنا أو هناك.
إن جزءاً من التشدد الإسرائيلي والانفلات من أية ضوابط للعدوان، والقتل والتدمير المنهجيين، يعود إلى هذا الخنوع إن لم يكن التواطؤ العربي.
وهاانا اتسائل مثل غيري من العرب الاشراف عن غزه وشعبها البطل ومايجري هناك وعن الاسرار التي تحيط بتلك البقعه ومنعليها فاحتار كما يحتار قلمي وقد وصلنا الى نقطه تفاهم على سؤال كبير يحتاج الى وقفه
هو هل العدوان الإسرائيلي وخلفه الموقف الأميركي بدايه لصوغ تسوية أو فرض حل على الشعب الفلسطيني من بين احتمالاته تكريس المعادلة الراهنة على الأرض وتدعيمها بتوافقات إقليمية؟
فحين تتحول المسألة إلى مطلب "حماية وجود الشعب الفلسطيني" نكون قد ابتعدنا كثيراً عن تسوية الدولتين، ومع ذلك لا يلقى هذا المطلب استجابة من مجتمع دولي يخضع للرؤية الإسرائيلية.
ام هذا هو الحل التصفوي أم انه الخطوة الضرورية لإعادة ربط المسار الفلسطيني بما سيحصل لدول وكيانات المنطقة وجغرافيتها السياسية؟
أليست المعطيات الحاصلة على الأرض تشير إلى حل إسرائيلي يعيد إلحاق ما يبقى من الضفة بالأردن، وقطاع غزة بمصر وان ذلك يصير مع الوقت أمراً واقعاً عبر إضعاف مقوّمات الاستقلال الفلسطيني وذهاب الأوضاع العربية لا سيما المحيطة بفلسطين إلى حال التفكك والاهتراء؟.
إن مسار القضية الفلسطينية يدل على ذلك حيث تلازمت إخفاقاتها مع ظهور الحركات السياسية الأكثر جذرية وتطرفاً ومنها واقع غزة. الأمر محسوم بالنسبة لإسرائيل والغرب حجم الكراهية والحقد العربيين سواء حملته البيانات السياسية أم شهادات عائلات الضحايا. لكن أن يشعر معظم الشعوب العربية بهذا التخلي عنهم من دولهم وأنظمتهم وقياداتهم وأن يكون مطلب هذه الواجهة السياسية رضى أميركا والغرب وعدم مواجهة إسرائيل فإن هؤلاء الغرباءفي أرضهم وأوطانهم ليسوا مادة ثورات فقط بل العنف الذي تزعم واجهات العرب السياسية أنه مستورد.
شريط الأخبار الصفدي ونظيره الياباني يبحثان التصعيد الخطير في المنطقة رصد "بقعة شمسية" في سماء الحدود الأردنية السعودية الجبالي يوضح مخرجات لقاء غرفة تجارة الأردن واللجنة المشتركة لبحث مسألة قطع غيار السيارات حزب الله يفجر عبوة ناسفة ثالثة بقوة من لواء غولاني في بلدة مارون الراس بجنوب لبنان شركة طيران الإمارات تعلق رحلاتها إلى الأردن مروحيات إسرائيلية تهرع لنقل قتلى وجرحى في الشمال بعد "حدث خطير" - فيديو المستوطنون يستبيحون المسجد الأقصى: رقص وسجود ملحمي ونفخ بالبوق هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ جريمة بشعة.. طفل يتعرض للتعذيب حتى الموت على يد عمه في الأردن "حزب الله" يعلن تفجير عبوتين ناسفتين بقوة إسرائيلية حاولت التسلل باتجاه بلدة مارون الراس الرئيس الايراني: هاجمنا إسرائيل بعد وعود كاذبة بوقف النار بغزة مقابل ضبط النفس قوات الاحتلال تغلق الحرم الابراهيمي.. وحماس: جريمة وانتهاك لحرمته وقداسته وزير الاستثمار وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان مع مسؤولي " البوتاس العربية" هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ بالتفاصيل والوثائق - المحكمة الادارية تحسم ملف "قطعة الأرض الملغومة".. وصفعة لوزارة المالية ومدير عام الأراضي بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة نهاية الاسبوع بنسبة ارتفاع (0.13%) إطلاق أول مشروع لتزويد القطاع الصناعي المحلي بالغاز الطبيعي المضغوط وزير الداخلية يترأس اجتماعا لبحث خطط التعامل مع الظروف الجوية في ‏فصل الشتاء خبير أردني يكشف منع تصوير مناطق الضربة الإيرانية جيش الاحتلال يزعم اغتيال رئيس حكومة حماس في غزة روحي مشتهى