بعد 9 ايام من الحرب الحقيقية على قطاع غزة وبالذات على حركة المقاومة الاسلامية التي تتزعمها حماس التي رفضت المبادرة المؤامرة ،التي شاركت بها مصر كسلطة يتزعمها رئيس منصب من قبل العدو وربيبته أمريكا الرسمية ، ويدعى عبد الفتاح الهليسي " السيسي " الذي يهلس بهلوسته البطولية على الشعب المصري الذي لا تنطلي على معظم عديد مواطنيه ما يجري من مؤامرة على الوضع العربي المفروض تنفيذه بأيدي عربية ، تساعد العدو لتنفيذ المخطط الشرق الاوسطي الجديد الذي بدأ مولده مع بدء الهجوم الجوي على مواقع المقاومة الغزية واماكن تغذياتها وأمداداتها الشعبية في أحيائها التي تحمي وتحتضن المقاومة التي تعرض أهلها لدمار حقيقي من قبل القاذفات العدوانية ، التي لم تفرق بين مقاوم حمساوي ولا طفل ومواطن غزاوي .

فحرقت الأخضر وإندلعت النيران في اليابس بحرارة القذائف التي حرقت الأجساد البريئة من النساء والاطفال ، وحتي الرضع منهم والفتيان الذين يستهينون بقدرات جيش صهيوني لا يهزم ويلعبون الكورة على مرأى من جنوده الجبناء الذين أستعانوا بالطائرات لقصف من لا يعير انتباها ً للعدو وجيشيه النسائي والخلعوي وجيش الرفاهية الكوبتسية والعهر المنهجي... فلا بد أن يهزم جيش بهذه الصفة وكل جيش يأخذ من النساء مقاتلات في مهام مع الرجال فبئس جيش من جنوده نساء يستخدمن للرفاهية لجنود بلا اخلاق وقت الشدة .

لقد بدأ العدو هجومه البري الذي يهدف لوجود منطقة عازلة بين العدو وقطاع غزة من الحدود الشمالية التي تنهك العدو وتربك مستوطنيه ، فالمخط حسب توقعي ترحيل ما يقارب 100 الف مواطن غزي أو غزاوي بالقوة وتهديم بيوتهم ومعظم هولاء هم من سكان المخيمات ولاجئين منذ عام 1948 وهم الوقود لكل الانتفاضات والمقاومات التي تتواجد بقطاع غزة ، الذي يتخصص سكانه بالرجولة والبطولة ، لانهم لم يرضعوا من سيئ الحليب السلطوي لحكام العرب الذي يستخدمون سياسة الاذلال لشعوبهم والغزاوي الفلسطيني الحر لم يمارس عليه حكم السلاطين الظلام من حكام جيئ بهم ليقوموا بمقام المستعمر الجديد ، ويمثلون وجوده كحاكم للعالم ويكون الرئيس المنصب بتنفيذ المهام كما يطلب منه المعلم وكأنه عريف صف من صفوف الأبتدائية ، التي لم يتمرس على القراءة والكتابة بعد ...لأنه لا يطلب منه أي شيئ سوى تنفيذ ما يملى عليه من قبل الأسياد ، الذين يمثلهم سفيرهم في كل بلد من بلدان العالم الثالث التي بنيت وأسست دوله على الفساد الدائم ، ليتمكن المستعمر من السيطرة على المكون في اي دولة بكل سهولة وبدون أدنى معارضة ولا حتى النقاش يمنع .

لان أي رئيس أو أي مسئول من مسئولي الدول التي تعتمد على الحماية الخارجية والمساعدات الإستعمارية وجدت أصلا ً لخدمة الدولة المستعمرة للعالم ، وتنفيذ ما يطلب من أي عريف للخفر طبعا ً كل دويلة رئيسها يعتبر عند أمريكا عريف للخفر الحدودي ، وهنا السيسي وغيره من الحكام والزعماء العرب هم عرفاء خفر وحراس للحدود للعدو الذي يشن حربه المسعورة على المقاومة الإسلامية ، التي تمثلها فعليا ً حماس... التي وضعت في كفة الميزان العالمي مقابل اعظم جيش يرعب العرب جيش الزناة الصهيوني جيش الكوبتسات ، الجيش الذي لا يفرق بين مقاوم ولا مسالم ... لا يفرق بين فتيان لاعبين كورة في الحواري ولا مواطنين عليهم العدوان مخطط والحصار عليهم جاري، من قبل أحد عرفاء الخفر والأعداء اليهود الذي أختبأ معظم قطعانهم في انابيب المجاري ، خوفا ً من صواريخ عبثية وصفها عباس الذي عن الوضع الغزاوي لم يعد هو وسلطته عن حرب غزة داري .

والله مأساة نعيشها وأمتنا العربية وعمقنا الإسلامي والمجتمع الدولي يتفرج على بطولة كرة القدم ، والحرب على شعب أعزل لا يملك قوت يومه في أيام رمضان وفي شهر الحر التموزي ويفتقد لأقل الحقوق الإنسانية ومنها المياه التي قطعت عن معظم القطاع ، والمحروقات فقدت من تزويد المحطات والأدوية والمستلزمات الطبية نفذت من المشافي والمستشفيات ... وعجزت عن أستقبال معظم الإصابات الخطيرة التي خلفتها للعدو طائرات وبئس هكذا مجتمع دولي يحمي الحيوان من الإعتداء من بشر ويحمي تقطيع الشجر، أما الفلسطيني في غزة يغلق عليه كل الحدود البرية والجوية وحتى يا ظلام البحر ... لا منقذ ولا فزاع ولا مداوي ولا فاعل خير يمد يد العون لشعب غزة في رمضان الخير، ودمائهم يسيل شلالها والشهداء تتناثر اشلائها ... والجثث لا جثث بل اكوام وكتل من اللحم ، وبعضها تفحم من الحروق ولم توارى من شدة الغل من عدو لم يعد إنسان اي من جنوده وحراس حدوده .

يا رعاة البقرفبئس أنتم زعماء يا قادة العرب يا سماسرة آخر الأزمان لم يعد منكم أي أنسان يمتلك الأنسانية ، يا من تاجرتم بشعوبكم وسلمتم لعدوكم كل ثروات بلادكم وكلنا يعرف بأنكم عبيد عند سادة ، وليس من أمركم أي شيئ ولا تملكون أي شيئ تحكمكم المافيات وتحميكم الصهيونية والمخططات التي ترسم وتنفذ بحرفيتها على أوطانكم ، وأنتم ليس لها تبع ولا يهمكم من شعوبكم أحد ... تحرق غزة ويحرق شعبها منهم الرضع والأطفال والنساء ومن الشيوخ الركع ، تحرق بحمم قاذفات العدو التي تصول وتجول وجيوش العربان تتفرج على مآسي الفلسطيني ، الذي صورته وسائل الإعلام التي تعمل لصالح الموساد صورت الفلسطيني والمسلم بأنه هو الفساد في الأرض وهو الذي لا يستحق الحياة فصدقهم سفاسف الأقوام وأراذل الشعوب وسقطها في كل دولة من دول المنظومة العالمية ، التي تحكم من قبل ثالوث مقدس في نظر الخونة الدوليين وكبار المعوهرين من حكام وأزلام نظم عربية وغير عربية للصهيونية خدم تابعين .

أن المخطط للقضاء على جيوب المقاومة في غزة متفق عليه عربيا ً وفلسطينيا ً ومدعوم عالميا ً ومطلوب صهيونيا ً بهذه الطريقة السيناريوية ، التي تهدف لتهديم الشمال الغزي وترحيل أهله لمناطق اللجوء الجديدة ...وأعتقد يوجد إحتمالين لإيستعاب عشرات الألوف من المشرديين الجدد من لاجئي غزة الذين هم أصل المقاومة ووقودها ، وحق لهم قيادتها وزعامة البلاد الفلسطينية أن تكون من غزة ... وأعتقد بأن سيناء أحد الإحتمالين لبناء مخيمات جديدة ، وكذلك الأردن يكون الثاني كبلد له الاولوية لضيافة اللاجئين والمشردين والباحثين عن الأمن المنشود والأردن مهيئ لمثل هكذا طوارئ ...والبنية التحتية جاهزة والاحتمالات واردة ، لان الصحراء الاردنية تنتظر الاعمار وانشاء المدن عليها وهذا مرشح منذ عقود مضت .

وتم شراء عشرات الاف الدونمات في الصحاري والبراري الاردنية من قبل قادة وازلام السلطة العباسية ، التي تدعم مع المعنيين مشروع التوطين الذي يتمنى عباس ان يتم على يديه ليرضي أسياده اليهود ويرضي دحلان الذي ينتظر لرفع الابراج في الشرق الاردني ، وها هي الاملاك تشهد بذلك في صحراء الاردن الشرقية التي ستكون مستقبل الجديد من الاوطان ، في شرق أوسط جديد تنفخت به الأرض الأردنية وكبرت ويتطمن أصحاب الأطماع من الواجهات العشائرية ، بأن التوسعة جاءت على حساب الاراضي الحجازية والعراقية وعاشت أمتنا العربية تنعم بأمنها الربيعي ووضعها التآمري الذي لم يتم الإستغناء عنه أبدا ً .

فلك الله يا غزة وقطاعها الذي يحمل الهم الفلسطيني ... والعبئ العربي والدور الإسلامي ، في معركة الفصل بين الحق المهضوم والظلم المهزوم بعون الله وبقدرته وبعظمته وهو القادر على نصر القليل من المسلمين على الكثير من الشياطين، الذين يمثلون يهود ومن يسالمهم ويساومهم ويماشيهم ويعطيهم ما يطلبون بدون مراجعة ولا مواجهة ، فبئس العربان انتم وبئس الثوار سلطتكم العباسية المنهزمة والثورية المندثرة ، التي باعت كرامتها بالدولار وباعت وطنها للعدو الغدار ... أين هم اشراف الثوار يا أحرار غزة تذبح وأنتم متفرجين على ما يجري وعلى الواقع يدار والله لتسئلن عن ذلك يوم العرض على الجبار ، فقريب ذلك وستكون النهاية والنصر للمقاومين وهم خيرة الثوار فبكم ابطال واطفال غزة يكون العز والفخار... قيل قديما ً في الكتاب المبين النصر للمؤمنين حق على الله .

فالله ناصر المستضعفين من عباده الصائمين في رمضان الخير يا عباد الله المؤمنين فغزة بحاجة لوقفة الشرفاء باخلاص الدعاء، في العشر الأواخر من رمضان الذي فيه ليلة القدر بنورها تضاء الأرض والسماء ... سبحانك ربي ومنك وعليك وبك لنا كل الرجاء بأن تنصر حماس ومن معها من أحرار الثوار الأوفياء لدين الله جلت قدرته وهو القادر على نصر أتباع خاتم الرسالات والأنبياء صلى الله عليه وسلم .

Saleem4727@yahoo.com