لقاء صحيفة الرأي الكويتية مع الكاتب الصحفي حمادة فراعنة

لقاء صحيفة الرأي الكويتية مع الكاتب الصحفي حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

قبل ، إختفاء أبناء المستوطنين الثلاثة في مدينة الخليل ، ثمة تطوارت فلسطينية متسارعة ، يقف في طليعتها قرار حركة حماس التخلي طوعاً عن إدارتها المنفردة لقطاع غزة إتفاق 23 نيسان ، وحل حكومة إسماعيل هنية الحزبية ، وتشكيل حكومة مستقلين إنتقالية 2 حزيران ، تضم شخصيات من الضفة والقطاع ، وهو إجراء لم يكن ليتم ، سابقاً خلال سنوات طويلة من عمر الإنقسام وغياب الوحدة ، على أثر الإنقلاب الذي نفذته حركة حماس في حزيران 2007 ، لماذا هذا التطور ؟ ما الجديد في ذلك ؟ وما هي تداعيات هذا القرار ؟ .



من أجل الوقوف على خلفية ما حدث ، وتقديم قراءة واقعية لتطورات المشهد السياسي الفلسطيني ، إلتقينا بالكاتب السياسي حماده فراعنه ، الأقدر على معرفة خفايا ما يجري ، المعروف عنه صلته المباشرة بمطبخ صنع القرار الفلسطيني ، فهو عضو بالمجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1984 ، وعمل كاتب يومياً في العديد من الصحف الأردنية والفلسطينية والعربية ولا يزال ، وإنتخب نائب في البرلمان الأردني ، وكان مقرر لجنة فلسطين النيابية ، وله 14 كتاباً منشوراً عن فلسطين والأردن ، ولذلك يمكن وصفه على أنه المطل على خبايا القرارات ، ومن أكثر الخبراء الأردنيين معرفة بالشأن الفلسطيني والإسرائيلي كذلك ، وسبق وأن تم تكليفه بمهام سياسية ، غاية في الدقة والصعوبة ، منها مثلاً حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في ليبيا مع السيد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في العراق مع السيد جبريل الرجوب ، بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وسبق وأن عمل مستشاراً في مكتب الرئيس الراحل أبو عمار ، مما يدلل على حجم إهتماماته وسعة علاقاته .



الرأي : تم التوصل إلى إتفاقات عديدة بين فتح وحماس ، مكة والقاهرة والدوحة ، وبذلت جهوداً ووساطات عربية وتركية وروسية بين الطرفين المتصارعين خلال سنوات " الحسم العسكري " ولكن الإتفاقات لم تنفذ ، والوساطات لم تنجح ، وأخفقت جميعها في الوصول إلى التراجع عن الإنقلاب وإنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، لماذا ؟



حماده فراعنه : بداية لا بد أن نشير لمسألتين في غاية الأهمية وهما :

أولاً : أن حركة الإخوان المسلمين كانت معادية لمنظمة التحرير منذ تشكيلها في أيار 1964 ، ولا تعترف بها ، ولا بدورها ، ولا بحق تمثيلها للشعب العربي الفلسطيني ، لأن منظمة التحرير في نظر الإخوان المسلمين كانت أحد أدوات عبد الناصر وأجهزته الأمنية ، وزاد رفض الإخوان المسلمين لها بعد تولي الرئيس ياسر عرفات قيادتها ، فهو منشق أصلاً عن الإخوان المسلمين مع رفاقه خليل العزيز وصلاح خلف وسليم الزعنون ، وفاق من عداء الإخوان المسلمين لمنظمة التحرير بعد دخول فصائل التيار اليساري لصفوفها ، الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية ، وفصائل التيار القومي ، منظمة حزب البعث العراقي جبهة التحرير العربية والبعث السوري تنظيم الصاعقة ، ولذلك حركة حماس تحمل إرثاً إخوانياً يقوم على العداء لمنظمة التحرير وخياراتها السياسية والكفاحية .



ثانياً : منذ تشكيل حركة حماس ، بمبادرة من الشهيد أحمد ياسين ، حققت حضوراً سياسياً وكفاحياً وجماهيرياً بارزاً بسبب عملياتها الكفاحية التي وجهت ضربات موجعة للعدو الإسرائيلي ، وبسبب ذلك حققت فوزاً جماهيرياً بارزاً في الإنتخابات البلدية عام 2005 ، والإنتخابات البرلمانية عام 2006 ، وقد سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنتائج هذه الإنتخابات التي تفوقت فيها حماس على حركة فتح ، وتم ذلك عبر تكليف إسماعيل هنية رئيس كتلة حركة حماس البرلمانية ليكون رئيساً للوزراء ، وعبد العزيز الدويك رئيساً للمجلس التشريعي .



وعلى أرضية هاذين العاملين ، وعلى خلفية العداء الإخواني لمنظمة التحرير ، عملت حركة حماس على أن تكون بديلاً لمنظمة التحرير برمتها ، أو أن يتم حل منظمة التحرير وإعادة تشكيلها من جديد لتتولى حركة حماس قيادتها ، ومن هنا لم تكن الإتفاقات والوساطات تستجيب لتطلعات حركة حماس المشروعة هذه ، خاصة وأن القرار العربي لم يكن موحداً حيال منظمة التحرير ، فجزء من القرار العربي كان مع حماس ، والأغلبية منه كان مع حركة فتح ومنظمة التحرير .



وكان السؤال الذي طرحته حماس هو : ما الجديد الذي ستقدمه فتح إلى حماس إذا تجاوبت مع الوساطات ونفذت الأتفاقات ، فحركة حماس تسيطر منفردة على قطاع غزة ، بينما هناك شركاء لحركة فتح في الضفة الفلسطينية أولهم الإحتلال نفسه ، وثانيهما الفصائل السياسية الفلسطينية الأخرى التي تشارك حركة فتح في إدراة منظمة التحرير وإدارة السلطة الوطنية ، ولهذا لا تستطيع حركة فتح تقديم أي مكاسب جديدة لحركة حماس ، أكثر مما هو متوفر لها بعد قرارها بالحسم العسكري في حزيران 2007 وإدارتها المنفردة لقطاع غزة ، ولهذا لم تكن حركة حماس متحمسة لا للوساطات وليس لديها الرغبة في تنفيذ الإتفاقات ، وهذا هو السبب في إخفاق كل الوساطات السابقة ، وعدم تنفيذ الإتفاقات الموقعة .



الرأي : إذن ما الجديد الذي دفعها لقبول حل حكومة إسماعيل هنية وتنازلها طواعية عن إدارتها المنفردة لقطاع غزة ؟ .



حماده فراعنه : نعم هناك تطورات سياسية هامة فلسطينية وعربية فرضت نفسها على حركة حماس دفعتها إن لم أقل أرغمتها للإذعان لنتائج هذه التطورات ، ويمكن تلخيصها كما يلي :



أولاً : الحصار المالي الذي عانت منه حركة حماس خلال الأشهر الماضية ، سبب لها الإرباك والضعف وعدم القدرة على تلبية إحتياجات كوادرها وقواعدها ، وعدم دفع الرواتب لحوالي 40 ألف موظف عينتهم حماس في مؤسساتها الأمنية والإدارية ، ولو إستمر الوضع على ما هو عليه ، كان يمكن أن ينتفض هؤلاء ويثوروا ضد حماس ، إذا تواصل عدم تلقيهم لرواتبهم ، وهذا يعود إلى فقدان حركة حماس لمصدري التمويل وهما :



1- أموال الشنط التي كانت تُنقل من الدوحة وتركيا وطهران وغيرها من المصادر ، عبر الشنط بالملايين من الدولارات إلى قطاع غزة ، وكان يتم ذلك بقرار مصري ، وتوقف نقل الشنط أيضاً بقرار مصري ، 2- توقف الأنفاق عن توفير الأموال حيث كانت تحصل حركة حماس على رسوم بدلاً من إستعمال الأنفاق لمرور الأشخاص وتهريب البضائع والسلع ، وإغلاق الأنفاق أدى إلى توقف مصدر تمويلها المالي ، ولذلك باتت حركة حماس بلا تمويل وبلا تغطية مالية ، وكادت أن تنكشف أمام مؤيديها في قطاع غزة .



ثانياً : الحصار السياسي ، فقد توقفت عمليات الانتقال لقيادات حماس من وإلى قطاع غزة ، ومن وإلى مصر ، بسبب التطورات الأمنية والسياسية في مصر ، وباستثناء موسى أبو مرزوق ، ضابط الارتباط مع القيادة المصرية ، لم يسمح لأي من قيادات وعناصر حماس للتحرك أو الانتقال أو السماح لأي من رموز وقيادات حركة المسلمين لدخول قطاع غزة .



ثالثاً : تراجع حركة الإخوان المسلمين ، وإخفاق برنامجها ومكانتها ودورها القيادي في مصر وليبيا وتونس وسوريا والأردن ، وفشل برنامجها في تحقيق أهدافه ، ولما كانت حركة الإخوان المسلمين ، وهي أكبر وأقوى حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي ، كانت ولا تزال هي المرجعية السياسية والفكرية والتنظيمية لحركة حماس ، وهي الرافعة والداعمة لها ، ولكنها تحولت لتكون عبئاً على حركة حماس ، أفقدها حرية التحرك العربي ، وقلّص من وجودها ، في مصر وسوريا والخليج العربي والأردن وأفقدها محطات انتقالها وقواعد مساندتها الخلفية ، وباتت محاصرة فلسطينياً وعربياً مما دفعها إلى البحث عن أدوات ووسائل وقنوات وفرص أخرى بديلة لما هي فيه ولما تعاني منه .



الرأي : إذن بديلاً للحصار المالي والسياسي وضيق فرص التحرك ، إضطرت حركة حماس لقبول المصالحة وشروطها ومتطلباتها ؟



حماده فراعنه : نعم ، ولكن إضافة إلى العوامل الضاغطة التي ذكرتها والتي أجبرتها على قبول المصالحة ، يمكن أن تشكل المصالحة عوامل إغراء ، وفرص مناسبة لتبديل الحصارات ، بفرص أفضل وهذا ما عملت له ، وما تسعى من أجله ، وهذه الفرص تتمثل بمجموعة من العوامل والأهداف التالية :



أولاً : إلحاق مؤسسات حركة حماس المدنية والأمنية في قطاع غزة ، بمؤسسات السلطة الوطنية ، وتغطية رواتب هؤلاء كما وعد أمير قطر في لقائه الثلاثي مع الرئيس محمود عباس ، ورئيس حركة حماس خالد مشعل في الدوحة .



ثانياً : فك الحصار السياسي والمالي عن حركة حماس ، عبر التفاهم مع القيادة المصرية الجديدة بعد إنتخاب الرئيس السيسي ، وعبر مؤسسات منظمة التحرير .



الرأي : ولكن ماذا بشأن حركة فتح ما هي الدوافع والنتائج والأرباح التي ستحققها من عملية المصالحة ؟



حماده فراعنه : ليست العوامل الضاغطة لتنفيذ المصالحة مقتصرة على حركة حماس ، بل ثمة عوامل ضاغطة على حركة فتح دفعتها للإستجابة لهذه المصالحة وهي :



أولاً : لقد جرى الانقلاب والانقسام في عهد الرئيس أبو مازن ، وقد فشل خلال السنوات السبعة الماضية ، في استعادة قطاع غزة إلى حضن الشرعية ، وهو يتحمل مسؤولية سياسية ومعنوية إزاء ذلك ، ولهذا إن عودة قطاع غزة إلى حضن الشرعية ، سيسجل للرئيس الفلسطيني ، أن هذا الإنقسام واستعادة الوحدة تم في عهده .



ثانياً : ستحافظ حركة فتح على موقعها القيادي في إدارة منظمة التحرير وسلطتها الوطنية ، وسيتعزز موقعها وسيتواصل بموافقة حركة حماس ورضاها .



ثالثاً : أن برنامج حركة فتح نحو المفاوضات ، الذي كانت تطلق عليه حركة حماس أوصافاً مختلفة وإتهامات قاسية ، ستتوقف هذه الأوصاف والإتهامات عن التداول ، وسيبقى البرنامج قائماً برضى وقبول وصمت حركة حماس ، أو عبر نقدها الدافئ كما حصل في خطاب أبو مازن أمام المجلس المركزي الفلسطيني الذي إنعقد في رام الله يوم 27 نيسان الماضي ، إذ قال أبو مازن إن برنامج حكومته يقوم على النقاط الأربعة التالية :

1- الإعتراف بإسرائيل ، 2- نبذ العنف والإرهاب ، 3- الإلتزام بالإتفاقات الموقعة مع إسرائيل ، 4- استمرار خيار المفاوضات تحت الرعاية الأميركية ، ومع ذلك ، وعلى الرغم من عدم رضى حركة حماس الداخلي لهذا البرنامج ، فقد صدر تصريح خفيف الظل من قبل الناطق بلسان حركة حماس حينما لم يتطرق إلى برنامج حكومة رامي الحمد الله كما أعلنه أبو مازن ، واكتفى الناطق بلسان حماس بالقول " إن خطاب أبو مازن أمام المجلس المركزي تضمن بعض النقاط الإيجابية " .



رابعاً : لم تكن منظمة التحرير ممثلة للكل الفلسطيني ، فقد كان هناك مساً في هذا التمثيل من خلال الإنقسام وخروج قطاع غزة عن الشرعية ، أما اليوم فإن الرئيس أبو مازن ومنظمة التحرير ومن ضمنهم حركة فتح ، باتت ممثلة للكل الفلسطيني ، بدون أن تجد طعناً في هذا التمثيل .



الرأي : إذاً ثمة عوامل ضاغطة ، فرضت نفسها على الطرفين كي يستجيبا للمصالحة ، ولديهما مصلحة في إستمراره .



حماده فراعنه : بالتأكيد .

الرأي : وماذا بشأن موظفي حماس الذين لم يتلقوا الرواتب ، ومنعوا زملائهم من تلقي رواتبهم من البنوك ، وكذلك ماذا بشأن الخلافات السياسية بينهما ؟ هل تمت إزالتها ؟ .



حماده فراعنه : بشأن الرواتب سيتم الدفع لموظفي حماس المدنيين والأمنيين من صندوق خاص ، بمعزل عن موازنة الحكومة وأجهزتها الإدارية والأمنية الرسمية ، حال توفر التغطية المالية لصرف رواتبهم ، بعد الإلتزام القطري لتغطية هذه الأموال ، أما بشأن تعينهم في الدوائر الرسمية للسلطة ، فقد تم تشكيل لجنة وزارية بهذا الخصوص ، لتعيين من تراه مناسباً ولديه الإختصاصات الملائمة وحال توفر المخصصات المالية في موازنة السلطة لنقل رواتبهم من الصندوق القطري الخاص ، إلى قيود الموازنة الممولة من الدول المانحة .



أما بشأن الخلاف السياسي والتباينات ، بينهما ، فستبقى وتتواصل ، نظراً لرؤية الأولويات المختلفة بين الفصيلين ، ولكن الصراع السياسي والخلاف بينهما والإجتهاد من كل منهما ، سيتم على أرضية الوحدة ، وفي إطار المؤسسات القائمة ، كما هو حاصل حالياً بين فتح والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وغيرهم من الفصائل والشخصيات ، حيث يتم التوصل إلى تفاهمات والإتفاق على القواسم المشتركة ، في إطار ثلاثة نقاط مركزية متفق عليها وهي : 1- البرنامج السياسي الموحد ، 2- المؤسسة التمثيلية الموحدة في إطار منظمة التحرير وسلطتها الوطنية ، 3- توظيف الأدوات الكفاحية المناسبة لمقاومة المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي .



الرأي : ولكن ماذا بشأن الموقفين الأميركي والإسرائيلي حيال المصالحة والوحدة ؟

حماده فراعنه : هناك فرق بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي ، فقد رحبت الإدارة الأميركية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ، خاصة بعد أن أعلن الرئيس أبو مازن عن برنامجها أمام المجلس المركزي بنقاطه الأربعة ، وقد أبلغ جون كيري الرئيس الفلسطيني في لقائهما في لندن ، أن واشنطن ستواصل الدعم المالي لحكومة السلطة الفلسطينية على الرغم من مطالبة 88 عضواً في الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين بوقف التمويل الأميركي للحكومة الفلسطينية ، وتأكيداً للقرار الأميركي ، فقد وجهت واشنطن دعوة لرئيس الوزراء رامي الحمد الله لزيارتها .



أما الموقف الإسرائيلي فهو يتسم بالتناقض والتلاعب السياسي ، فالأجهزة الأمنية الإسرائيلية ليست قلقة من حكومة الوفاق الفلسطينية لأن الطرفين ملتزمان بوقف العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين ، حكومة فتح في رام الله عبر الوساطة الأميركية ، وحكومة حماس عبر الوساطة المصرية على قاعدة تفاهمات القاهرة التي ضمنها الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي ، ووقعها عنه مستشاره للشؤون الخارجية عصام الحداد ، ومستشار نتنياهو المحامي اسحق مولخو ، وقد تم تجديد الإتفاقية الموقعة يوم 21/10/2012 ، قبل ثلاثة أشهر ، والأجهزة الأمنية تشير إلى إلتزام حركة حماس بمنع الفصائل الأخرى من تنفيذ أي عمل مسلح ضد العدو الإسرائيلي من قطاع غزة ، كما هي حركة فتح ملتزمة بذلك من الضفة الفلسطينية ، ولكن على المستوى السياسي فألاعيب نتنياهو واسعة ، ويبحث عن ذرائع للتهرب من الإستحقاقات المطلوبة من حكومته وفي طليعتها وقف الإستيطان وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من أبناء مناطق الاحتلال الأولى عام 1948 ، أي من مناطق الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة ويحملون الجنسية الإسرائيلية ، ولأنه لا يستطيع الإيفاء بما هو مطلوب منه وجد في قضية المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق غطاء لعدم تنفيذ ما هو مطلوب منه فلسطينياً .



الرأي : إذاً ماذا بشأن المستقبل ، وما هو تأثير التفاهم والإتفاق الفتحاوي الحمساوي ، وإنعكاساته على مجمل المشهد الفلسطيني ؟



حماده فراعنه : سيكون لهذا التفاهم بين فتح وحماس ، والإتفاق بينهما نتائج عملية ملموسة ، ستشكل روافع للنضال الوطني الفلسطيني بثلاثة إتجاهات :



أولاً : باتجاه المناخ الشعبي وحركة الشارع والإحتجاجات الجماهيرية ضد الإحتلال والإستيطان والجدار وغيرها من مظاهر الإحتلال ، إذ ستقوى حركة الشارع وتتوحد ، في عمليات المواجهة الجماهيرية وستعزز فرص الثقة بين مكونات المجتمع الفلسطيني إنعكاساً لغياب المناكفات والإتهامات المتبادلة .



ثانياً : باتجاه الوحدة والتفاهم والتوصل إلى القواسم المشتركة في العناوين الضرورية الثلاثة :

1- البرنامج السياسي الموحد ، 2- المؤسسة التمثيلية الموحدة ، 3- الادوات الكفاحية المناسبة المتفق عليها .



ثالثاً : على الرغم مما تعانيه حركة الإخوان المسلمين من تراجع وإنحسار ، ولكنها ستشكل حاضنة مهمة للنضال الفلسطيني ، بإعتبارها حركة سياسية جماهيرية قوية عابرة للحدود ، وظفت قدراتها وإمكاناتها ضد منظمة التحرير خلال السنوات الماضية ، ستتحول ولا شك إلى رافعة داعمة للنضال الفلسطيني ، وهكذا ستضيف للنضال الفلسطيني مداميك جماهيرية مساندة لتقوية الفعل الفلسطيني وتعزز من مكانته عربياً وإسلامياً ، في مواجهة المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي المتفوق .
شريط الأخبار توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا شقيق جمال عبد المولى في ذمة الله.. الدفن في سحاب والعزاء في جاوا طقس بارد اليوم وغداً وارتفاع درجات الحرارة يومي الخميس والجمعة وفيات الأردن الثلاثاء 26-11-2024 كيف تفوقت شركة هندية على العملاق "أمازون"؟ مؤسسات رسمية تدعو مرشحين للمقابلات والامتحان التنافسي (أسماء) وزير الخارجية الإيطالي يقول إن دول مجموعة السبع تسعى إلى اتخاذ موقف موحد بشأن أمر اعتقال نتنياهو "خلّفت دمارا هائلا".."حزب الله" يعرض مشاهد استهداف قاعدة حيفا البحرية الإسرائيلية بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج اليوم مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا