كسر حاجز الصمت

كسر حاجز الصمت
أخبار البلد -  
قال تعالى في كتابه العزيز :" فإن خفتم إلا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم الإ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى الإ تعولوا "" صدق الله العظيم.
ترددت كثيرًا قبل أن اكتب تلك المقالة التي اعتبرها جريئة بالنسبة لي كفتاة، يمكن أن يعتبرها البعض قد تعدت سن الزواج ، ولكنني ما ابتغيت من وراء كتابة تلك المقالة إلا وجه الله سبحانه وتعالى ، وان نضع إصبعنا على الجرح الذي أصبحنا نعاني منه في عالمنا العربي والإسلامي بشكل خاص .
فنحن العرب المسلمين إن كنا نستحق أن يطلق علينا كلمة أننا مسلمون ، أصبحنا نخاف من كلام الناس والمجتمع ومن العادات والتقاليد و على مصالحنا الشخصية وأسمائنا ومراكزنا الاجتماعية ومواقعنا السياسية، أكثر من الله سبحانه وتعالى .
نعم أكثر من الله عز وجل .
تلك المقدمة سقتها لكي اجعلها مدخلاً لموضوعي الذي أود أن أتحدث فيه إلى كلا الطرفين الذكور والإناث الأزواج والزوجات واخص النساء وأقول لهنَّ: اتقينَّ الله في أزواجكنَّ وفي أنفسكنَّ .
الكثير من الرجال عندما يفكرون في لحظة ما وعندما يريدون الإقدام على تجربة الزواج الثاني أو الثالث أو الرابع عندها تقوم الدنيا ولا تقعد، فقد أصبح في شريعتنا أن الزواج مرة أخرى هو من المحرمات ومن عظائم الأمور ، فالويل للرجل الذي يريد استعمال حقه الشرعي في الزواج من زوجة ثانية وإن فعل عندها سيقال عنه انه ارتكب فعلاً محرمًا .

سؤال أليس الله هو القائل فانكحوا ما طاب لكم ............. إلى نهاية الآية الكريمة ، ولو أخذنا الفعل انكحوا في اللغة فهو فعل أمرٍ والأمر: هو الفعل الذي يطلب القيام بعمل في زمن المستقبل. الأمر : قيل : هو القول المقتضي طاعة المأمور بفعل المأمور به ، وهو دور ، وقيل : استدعاء الفعل بالقول على جهة الاستعلاء .
ثانيًا: أليس معنى أن تكون مسلمًا هو : "أن ترضى بكل ما طلبه الله منك وما معنى عندما تنطق اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ؟ معناه أنك ترضى بالله ربًا وبالإسلام دينًا ومحمدًا رسولاً وبالقرآن كتابًا ودستورًا .
إذن لماذا نؤمن ببعض ما جاء بالكتاب ونكفر ببعض ؟ هل أصبحنا مثل اليهود والنصارى الذين اتخذوا من الإنجيل والتوراة ما يوافق هواهم ورغباتهم ؟
هل أصبح الناس ورضاهم أهم من رضا الله سبحانه وتعالى ، وهل أصبحت مصالحنا الشخصية ومواقعنا السياسية وخوفنا من زوجاتنا أهم من خوفنا من الله سبحانه وتعالى ؟
أما أخواتي الزوجات فأقول لهنّ هل تفضلنَّ أن يكون لزوجك عشيقة أو خليلة يقضي وطره منها بالحرام وترفضين أن تكون له زوجة ثانية تشاركك به بالحلال وفي النور ؟
وسؤال أخر هل أنت أختي مسلمة وتؤمنين بما جاء في كتاب الله ؟ أليس هذا الأمر من بين الأوامر التي طلب الله منا أن نؤمن بها ؟

الأصل في الزواج :

عندما قلت أن الأصل في الزواج هو التعدد وليس الواحدة فقد لامني الكثير من الأخوة والأخوات وها أنا أسوق لكم رأي العلماء في هذه الناحية وهو رأي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه " الأصل في ذلك شرعية التعدد لمن استطاع ذلك ولم يخف الجور لما في ذلك من المصالح الكثيرة في عفة فرجه وعفة من يتزوجهن والإحسان إليهن وتكثير النسل الذي به تكثر الأمة ويكثر من يعبد الله وحده ويدل على ذلك قوله تعالى : {{ وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ........ }} ولأنه صلى الله عليه وسلم تزوج أكثر من واحدة , وقد قال الله سبحانه و وتعالى: {{ لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ ....... }} وقال صلى الله عليه وسلم لما قال بعض الصحابة: أما أنا فلا آكل اللحم وقال آخر أما أنا فأصلي ولا أنام وقال آخر أما أنا فأصوم ولا أفطر , وقال آخر أما أنا فلا أتزوج النساء , فلما بلغ صلى الله عليه وسلم خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ( إنه بلغني كذا وكذا ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام و آكل اللحم و أتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) وهذا اللفظ العظيم منه صلى الله عليه وسلم يعم الواحدة والعدد.
معنى الرجولة:
وأنت أيها الرجل أيهما أقوى في هذه الحياة أنت أم البذرة التي تتحدى كل الصعاب وتتحدى العواصف والرياح والأمطار ، وتتشبث بحقها في الحياة لكي تخرج إلى ظاهر الأرض ، وتكبر وتنمو وتصبح شجرة كبيرة ، تعطي الثمار وغيره ؟
ليست الرجولة يا سيدي الرجل هي في أماكن العمل ولا على المنابر في المساجد وتحت قبة البرلمان التي يصدح صوتك فيها و يجلجل عاليًا . وليست الرجولة في غرف النوم ولا على السرائر.
الرجولة يا سيدي الرجل هي عندما تقف بين يدي زوجتك وتسألك السؤال الذي لا تستطيع معه أن تنبس ببنت شفة واحدة وتقف أمامها كالدجاجة أو كالفأر وتجيبها وتقول لها : نعم لقد استعملت حقي الشرعي وتزوجت من أخرى غيرك .
عندها يا سيدي الرجل اعتبرك رجلاً وأصدقك واقتنع بك لأنك إن استطعت أن تتخطى حاجز الصمت الذي تخشاه وتواجهه دون خوفٍ أو وجل فانك سوف تربح كل معارك الأخرى .

من المسئول عن الحالة التي وصلنا إليها؟
أنا اعتبر أن المرأة هي السبب الأول والأخير في عدم مقدرة الرجل على استعمال حقه الشرعي و يرجع السبب
أولاً : لأنانيتها وحبها لنفسها وغيرتها وعدم رضاها بأن تكون لها شريكة أخرى في زوجها وتعتبر ذلك إنما هو انتقاص من قيمتها وعدم احترامٍ لها ، وانه كما يقلنَّ فراغت عين ودناوت نفس وان الرجال لا يشبعون ولا يثمر معهم شيء ، والسؤال الأول الذي يسأله الناس وتسأله هي بشو أنا قصرت معك أو والله إننا لا ندري زوجته بشو مقصرة معه حتى أنه يتزوج عليها من أخرى ؟
الأمر ليس بحاجة لأن يكون هناك سببًا لكي يتزوج الزوج من ثانية فهذا حقه الشرعي الذي مكنه الله من استعماله .
وفي كثيرٍ من الأحوال يلجأ الكثير من الأزواج لاستعمال هذا الحق بعدما تتحول الزوجة فيه إلى مجرد سيرلانكية فقط كل همها هو الطبخ والجلي والكنس والغسيل ومراعاة شؤون الأولاد وتضع زوجها الذي هي بالأساس متاع له قبل كل هذه الأمور وأنها عندما تتزوج يكون الهدف الأول من الزواج أن تكون متاعًا لزوجها وكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" خير من متاع الدنيا الزوجة الصالحة إن نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جعلته في ذيل القائمة .

همسة أخيرة :

وأخيرًا أود أن اهمس في أذن النساء وأقول لهنَّ: حاولنَّ أن تضعنَّ أنفسكنَّ مكان هذه المرأة التي لم تتزوج و الحل الوحيد يكون في الزواج الثاني أو الثالث.

هل كنتِنَّ ستقولنَّ لا أو أنكنَّ سوف توافقنَّ ؛ لأنه هو الحل الوحيد الذي يحفظ الفرج والأسرة ويقلل من الكثير من الأمراض الاجتماعية التي يمكن لها أن تتفشى في مجتمعنا العربي والإسلامي كالشذوذ الجنسي " السحاق" أو اللجوء إلى الحرام لكي ترضي وتشبع تلك الغريزة الربانية التي وضعها الله في نفس كل إنسان ، أم تلجأ إلى زواج المحارم كالذي بدأ يظهر في مجتمعاتنا العربية كزواج الأخ من الأخت أو العم من بنت الأخ والأخت، أم يلجئون إلى زواج المسيار والعرفي الذي كثيرًا ما يلجأ إليه معظم الرجال وبالأخص أن كانوا من رجال الدولة أو السياسيين والنواب والأعيان ؟
فكرنَ قليلاً قبل أن تقلنَّ موتوا ولا زواجه الثاني أوِ أما أن يطلقني أو يتزوج من أخرى فكرنَّ ثم بعد ذلك قلنَّ لالالالالالالالالالا.
شريط الأخبار الصفدي ونظيره الياباني يبحثان التصعيد الخطير في المنطقة رصد "بقعة شمسية" في سماء الحدود الأردنية السعودية الجبالي يوضح مخرجات لقاء غرفة تجارة الأردن واللجنة المشتركة لبحث مسألة قطع غيار السيارات حزب الله يفجر عبوة ناسفة ثالثة بقوة من لواء غولاني في بلدة مارون الراس بجنوب لبنان شركة طيران الإمارات تعلق رحلاتها إلى الأردن مروحيات إسرائيلية تهرع لنقل قتلى وجرحى في الشمال بعد "حدث خطير" - فيديو المستوطنون يستبيحون المسجد الأقصى: رقص وسجود ملحمي ونفخ بالبوق هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ جريمة بشعة.. طفل يتعرض للتعذيب حتى الموت على يد عمه في الأردن "حزب الله" يعلن تفجير عبوتين ناسفتين بقوة إسرائيلية حاولت التسلل باتجاه بلدة مارون الراس الرئيس الايراني: هاجمنا إسرائيل بعد وعود كاذبة بوقف النار بغزة مقابل ضبط النفس قوات الاحتلال تغلق الحرم الابراهيمي.. وحماس: جريمة وانتهاك لحرمته وقداسته وزير الاستثمار وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان مع مسؤولي " البوتاس العربية" هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ بالتفاصيل والوثائق - المحكمة الادارية تحسم ملف "قطعة الأرض الملغومة".. وصفعة لوزارة المالية ومدير عام الأراضي ملامح لتعثر مالي في سلسلة مولات كبرى معروفة؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة نهاية الاسبوع بنسبة ارتفاع (0.13%) إطلاق أول مشروع لتزويد القطاع الصناعي المحلي بالغاز الطبيعي المضغوط وزير الداخلية يترأس اجتماعا لبحث خطط التعامل مع الظروف الجوية في ‏فصل الشتاء خبير أردني يكشف منع تصوير مناطق الضربة الإيرانية