يوم الجمعة 30/5 نشرت الناشطة السورية "المعارضة" جود عقاد، والمقيمة في السويد "لاجئة"، على صفحتها "فيس بوك" خبر تعرضها لمحاولة الاغتصاب على يد جارها بالسكن الناشط الصحفي، حازم داكل، الذي ينحدر من محافظة إدلب وكان يعمل مراسلا لقناة "الآن" المعادية للنظام السوري.
وكتبت جود "قام حازم داكل بالاعتداء عليّ جسديا مع محاولة اغتصاب أمام جموع المصفقين من عرب الجوار، بمساعدة من مؤيد سكيف.. وهو بحالة سكر. يرجى من الجميع عدم التدخل. الموضوع دخل منحى آخر،.... أما عني أنا، فأنا في حالة يرثى لها، وأقترب من الانتحار. الله لا يوفق أحدا، وليلعن اليوم الذي خرجنا فيه إلى الثورة، ويوم فكرنا نغير نظام الحكم...".
وفي وقت لاحق، نشرت صفحة جود عقاد، خبر وفاتها نتيجة تعرضها لأزمة قلبية، إلا أن جهة موثوقة لم تؤكد الخبر، وجاء فيما نشر على الصفحة "ببالغ الأسى والعزاء ننقل لكم وفاة الشابة جود عقاد ذات الأربعة والعشرين ربيعا على أثر تعرضها لأزمة قلبية حادة"..
وتحدثت صديقة جود على صفحتها الشخصية عن تفاصيل ما جرى بين جود وجيرانها وتدخل الشرطة السويدية.. وتالياً النصّ الكامل لما كتبته صديقة جود:
بتمام الساعة 3:30فجرا
توجهت جود لبيت مؤيد سكيف جارها في المبنى لايقاف الإزعاج من جراء أصواتهم المرتفعة في منتصف الليل، كان صوت جيتار وأصوات "شباب"عم تغني، بدأت جود بنقاش معهم كانت على ما يبدو هادئة لحد كبير، بينما بدأ مؤيد سكيف مع حازم داكل سيل من المسبات.
بعدها قامت جود بالدفاع عن نفسها ورشت بخاخ الأعصاب بوجه الشابين وهما بحالة سكر شديد.. حازم داكل قام بضربها ومحاولة اغتصابها ولكن تدخل الجوار الذين يحملون جنسيات غير عربية حال دون ذلك.
الكدمات على جسدها تبدو في اماكن مختلفة في الجبهة وكسر بالأنف، هناك رضوض في منطقة الظهر علما أنها كانت مصابة بشظية في نفس المنطقة، هناك رضوض في الساق والفخذ وفي الساعد أيضا.
لأسف أخذت جود بعد ذلك حسبما أكدت لنا الشرطة التي كانت متواجدة بالمكان، حبتين من المنوم وحبتين من دواء مضاد لاكتئاب،مما جعلها تكمل التحقيق بطريقة جعلت الشرطة تستنفر.
كما قالوا لي هنا كانت تضحك وكانت تجيب على الأسئلة بسخرية شديدة، وأنهما اقتادوها دون ارداتها الى مركز الشرطة، وتم نقلها إلى مركز الهجرة ليكمل معها التحقيق موظفو الهجرة وأجبرها على الانتقال إلى منزل أخر.
وكل هذه التحقيقات جرت وجود لا تعي تمام نظرا لمادة الدوائية التي تناولتها، والتي من شأنها أن توقف أي انفعال طبيعي.
نُقلت إلى بيت أخر وحازم وصديقه بقيا حرين طلقين، لعدم جدية الشكوى المقدمة من جود.
في تمام الثامنة مساء اتصلت في جود وهي في حالة هستيرية، تتكلم عما حدث صباحا وأنها لا تعرف ماذا فعلت.
كانت في حالة يرثى لها وصفت لي بالضبط ما حصل من جارها حازم وانه حاول اغتصابها بشكل مباشر بينما قام مؤيد سكيف بخلع حجابها وشدها من شعرها.
كانت كلماتها بالكاد تفهم جود مصابة بالربو وكانت على ما أتوقع أزمة الربو حاضرة أثناء محادثتها.
كان البيت غريبا جدا ربما فرض عقوبة عليها، لم تكن الكهرباء تعمل ولم تستطع جود شحن أجهزتها المحمولة ولم يكن فيه تغطية للجوال.
اتصلت بطبيبتها في السويد وأخبرتها أن الحالة لا تنتظر وأنه من الضروري أن تفعل شيئا، ما وصلت جود المشفى شحنت الجوال وتحدتث اللي أخبرتني أنها تشاهد أشياء غريبة وتحس بشعور لما تشعره من قبل>
في المساء اتصلت بي جود لكني لم أسمع صوتها، الطبيبة أخبرتني أنها ميتة الآن أثر الأزمة القلبية التي أصابتها... جن جنوني.. ولكن أنا أمام الله سأنشر كل ما يتواجد بحوزتي من معلومات عمن أساء لهذه الفتاة.
طبعا للتنويه.. الفتاة لا تزال بحالة عذورية ولم يتمكن جارها الناشط السوري حازم داكل ومؤيد سكيف من التمكن من فعلتهم الشنيعة هذا ما أدى إلى بطئ الإجراءات القانونية المتخذة ضدهما.
لن يفلت حازم داكل ولا جاره مؤيد سكيف من فعلتهم،ولا المقيم غير الشرعي صخر ادريس صاحب السهرات الماجنة،ولا زوجة المدعو حازم داكل راما خوري، كلهم ستقوم السلطات السويدية بمعاقبتهم على ما ارتكبته أيديهم.. وإن تمكنوا من الهروب كما يقول البعض، فإن الله تعالى هو المنقم الجبار..
هذا وحتى هذه اللحظة ما زالت الأنباء تتضارب، حول حقيقة اختفاء جود، حيث أظهرت صفحات أبناء الجالية السورية عن غموض مصيرها، وأشار معارضون سوريون بأنها قد تكون في احد المستشفيات خاصة وأنه لم يخرج أي مصدر رسمي في السويد يؤكد خبر وفاتها.
الجدير ذكره أن حازم داكل ومؤيد اسكيف يندرجون تحت تسمية "ناشطين إعلاميين"، وهي التسمية التي اصطلحت مع بداية الحرب في سوريا قبل ثلاث سنوات، واعتمدت عليهم الفضائيات كمصادر تزودهم بتقارير إعلامية عن "الثورة". وتنتمي جود عقاد أيضا إلى نفس الفئة، وهي من مدينة حلب، انتقلت إلى تركيا، قبل أن تهاجر إلى السويد، حيث يخضع السوريون اللاجئون هناك، ومعظمهم من الناشطين، إلى الدخول في برامج دمج في المجتمع السويدي، بهدف التكيف مع المجتمع هناك.
جود ولله كنت صبية بأول عمرك الله يساعد أهلك عمصابهم.. وخطيبك اللي جن تقريبا.
أنا بعتذر أنا مارح أقدر رد عالرسائل.. وحسب اتصالي مع أهلها مضطرة احترم رغبتهم بعدم نشر أي صورة جديدة لها وقد فقد الاتصال معهم في صباح اليوم.. ولا يعرف مصيرهم حتى اللحظة.
وحسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم المصير.. غفر الله لكي ياجود وأدخلك فسيح جنانه.. ورزق أهلك الصبر والسلوان.
* ومع تزايد تفاعلات القضية كتب حازم داكل ومؤيد سكيف: "فيما يتعلق بموضوع جود عقاد.. نضع أنفسنا تحت تصرف الشرطة السويدية التي كانت موجودة أساساً وقامت باتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه المواقف، بعد اقتحامها مجلسنا واعتدائها علينا وبوجود شهود وأمام الشرطة أيضا..
وما قامت بكتابته نعتبره كجزء من عملية تشهير تقوم بها ضدنا وسوف نزود الشرطة السويدية بكل ما تقوله وبكل من يتداول هذا الموضوع".
حازم داكل
مؤيد سكيف
جود عقاد