باسم يوسف والتخبط في الأخطاء

باسم يوسف والتخبط في الأخطاء
أخبار البلد -   لا يُحسد الإعلاميّ المصريّ باسم يوسف على حاله الآن بعد أن تعدّدت أخطاؤه وازداد الهجوم عليه شراسة. فالتّأييد الاستثنائيّ الذي حصده قبل 30 حزيران (يونيو) في نقد الإخوان وسخريته من رئيسهم المخلوع محمد مرسي ما لبث أن تراجع لأنّه بدأ بالتعرّض للأيقونة الجديدة في المشهد السياسيّ المصريّ (عبدالفتاح السيسي). ومع ذلك فإنّ "البرنامج" لم يستردّ -في تصوّري- الفئات التي حنقت عليه من قبل، بالإضافة إلى أنّه خسر من رصيده "ثوريي" 30 يونيو عشّاق السيسي ومرتكبي المفارقة المحزنة: السّخرية من أعدائنا ديمقراطيّة، والسّخرية من فريقنا تطاولٌ وشرخٌ للوحدة الوطنيّة!
ومع أنّ برنامج باسم يوسف ما لبث أن اشتدّ عوده عندما جعل من السّخرية من الإعلام المصريّ هدفاً له، مما هيّأ الفرصة لاسترداد بعض شعبيّته، إلا أنّ الإعلامي نفسه ما لبث أن ارتكب خطأين؛ واحداً في داخل البرنامج وآخر خارجه. أما الذي داخل البرنامج فعرضُه -بحسب نشطاء مصريين- لخريطة مصر دون شلاتين وحلايب! وقد صبّ هذا في جرابِ الذين يرون في يوسف ظاهرة مؤامراتيّة! وأما الخطأ الآخر فتلك الفضيحة الإعلاميّة التي لم تتوقّف برغم اعتذاره عندما كتب مقالة في "الشروق" يحلل فيها قضيّة القرم بين أوكرانيا وروسيا، ليظهر بعد ذلك الإعلامي الصهيونيّ بن جودة، صاحب المقال الأصل، معلناً أن باسم يوسف قد نسخ مقالته من دون ذكر مرجعه! وصحيح أنّ مقالة الاعتذار في "الشروق" كانت بليغة، ولا أظنّ أنّ مثيلاً لها قد ظهر في الإعلام العربي من قبل، وصحيح أنّ المعتذر قد اعترف بأنّ خطأه "ليس له أي عذر" وأنه "خطأ مهنيّ"، وأنّ تعامله مع هذا الخطأ حمل " قدراً كبيراً من البلاهة والتسرّع والذعر والمكابرة والاستهبال" وأنه "ليس هناك أيّ عذر على الإطلاق لما فعله" وأنّه يتحمل "المسؤولية كاملة" ويستحق "كل كلمة هجوم أو تقريع أو سخرية"، إلا أنّ كرة الثّلج التي بدأت تتدحرج لن يوقفها شيء في الوقت الراهن؛ فمُقدّم "البرنامج" قد فقد مصداقيّته، وليس من السّهل استعادتها.
ولذا بدا منطقياً أن يعلن باسم يوسف توقفه عن الكتابة لفترة من الوقت، وعن إذاعة البرنامج لأسبوعين. إذ عليه أن يلتقط أنفاسه، وينظر في حساباته ليعالج الخطأ المهنيّ والأخلاقيّ الذي وقع فيه. فمهما تكن الأسباب فإنّ غفران زللٍ مهنيّ يبدو أقرب من غفران زللٍ أخلاقيّ، مع أنّ واحدهما ملتبسٌ -في هذه الحالة- بالآخر التباساً شديداً.
ولا أدري إلى كم من الجهد والوقت سيحتاج إعلاميّ أخطأ لكي يستعيد مصداقيّته وشعبيّته معاً! ولكنّ من المؤكّد أنّ درس باسم يوسف في هذه الواقعة لا يُمكن تجاهله. وأنّ تمتين علاقة المهنية بالأخلاق أمر ليس في بال "السيستم" التربويّ العربيّ (ناهيك عن الإعلام العربي!)، مما جعل من الناتج الفعليّ (صبيان العنف والتدمير والاستهتار) خرقة مهلهلة تعبثُ بها كلّ ريح!
دعونا لا نفقد الأمل...!
 
شريط الأخبار جعفر حسان يُلقي البيان الوزاري يوم الأحد أكثر من 190 ألف وافد للعلاج في الأردن منذ بداية العام "تكنولوجيا المعلومات" في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة القادمة برئاسة أحمد النجدي بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان ماذا وراء تعيين عباس من يخلفه بمنصبه؟ عملية نوعية لسرايا القدس في طولكرم مهرجان الزيتون الوطني ال 24 ومعرض المنتجات الريفية ينطلق اليوم في عمّان تعليق هيفاء وهبي على وقف إطلاق النار في لبنان.. وهذه رسالتها للفلسطينيين أجواء باردة نسبياً اليوم واستقرار خلال الأيام المقبلة وفيات الأردن الخميس 28-11-2024 يزن النعيمات يطمأن جمهوره بعد تعرضه لإصابة (صورة) إنذار جوي في أوكرانيا بسبب خطر صواريخ بالستية روسية نقابة الصاغة تحذر الاردنيين من الخداع خلال الجمعة البيضاء بقيمة سوقية بلغت 934 مليون دينار؛ الضمان يمتلك ( 323 ) مليون سهم في قطاع البنوك.! "أصبوحة شعرية في الزيتونة بعنوان " الشعر ذاكرة الوطن الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين