النسور أم خليفات؟

النسور أم خليفات؟
أخبار البلد -  
أخبار البلد- بعد اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺳﺎد اﻧﻄﺒﺎع ﺑﺄن رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء، ﻋﺒﺪﷲ اﻟﻨﺴﻮر، ﻛﺴﺐ 
اﻟﺠﻮﻟﺔ؛ ﻓﻘﺪ ﺻﺐ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﺟﺎم ﻏﻀﺒﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮاب وﺳﻠﻮﻛهم اﻟﻐﻮﻏﺎﺋﻲ ﺗﺤﺖ اﻟﻘﺒﺔ. ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻏﺼﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﯿﻘﺎت اﻟﺴﺎﺧﺮة ﺑﺤﻖ اﻟﻨﻮاب، ووﺟهت ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ واﻟﺘﺤﻠﯿﻼت ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم
ﺳﮫﺎم اﻟﻨﻘﺪ لهم وﺗﺪاوﻟﺖ ﻣﺤﻄﺎت ﻓﻀﺎﺋﯿﺔ وﻣﻮاﻗﻊ إﺧﺒﺎرﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﯿﺔ ﻣﺸﺎھﺪ "اﻟﻄﻮﺷﺎت" اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ، وﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ
ﻗﺮار اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺮﻓﻊ اﻷﺳﻌﺎر.
ﺻﻮرة ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﺗﻀﺮرت ﺟﺮاء ﻣﺎ ﺣﺪث، ﻟﻜﻦ ﻣﺎذا ﺑﺸﺄن اﻟﻨﺴﻮر؟ ھﻞ ﺗﻜﻔﻲ ﺟﻮﻟﺔ اﻷرﺑﻌﺎء ﻟﻠﻔﻮز ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ
اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ؟
اﻟﻨﺴﻮر وﻧﺎﺋﺒﻪ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ، ﻋﻮض ﺧﻠﯿﻔﺎت، ھﻤﺎ اﻟﻤﺮﺷﺤﺎن ﻣﻦ طﺮف اﻟﻨﻮاب. اﻷول ﺗﺪﻋﻤﻪ أرﺑﻊ ﻛﺘﻞ، واﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺛﻼث. ﻟﻜﻦ ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ اﻟﺪﻋﻢ إﻟﻰ أرﻗﺎم، ﻓﺈن اﻟﻤهمة ﺗﺒﺪو ﻣﻌﻘﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻧﻈﺮا ﻟﻠﻤﻮاﻗﻒ اﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﻟﻠﻨﻮاب، وﻋﺪم
ﺛﺒﺎت دﻗﺔ اﻟﺘﺮﺷﯿﺤﺎت.
ﺑﺤﺴﺒﺔ اﻟﻜﺘﻞ؛ اﻟﻨﺴﻮر ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﻧﺤﻮ 65 ﻧﺎﺋﺒﺎ، وﺧﻠﯿﻔﺎت ﺑـ42 ﻧﺎﺋﺒﺎ. ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ھﻨﺎك ﻣﺬﻛﺮة ﻧﯿﺎﺑﯿﺔ وﻗﻊ
ﻋﻠﯿﮫﺎ 62 ﻧﺎﺋﺒﺎ ﺗﻌﺎرض ﺗﻜﻠﯿﻒ اﻟﻨﺴﻮر، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﻮاﻟﻲ 40 ﻧﺎﺋﺒﺎ آﺛﺮوا ﻋﺪم ﺗﺴﻤﯿﺔ ﻣﺮﺷﺢ. وﺗﻨﺒﻐﻲ
اﻹﺷﺎرة ھﻨﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ھﺆﻻء أﺻﺒﺢ ﻳﻤﯿﻞ أﻛﺜﺮ إﻟﻰ ﺗﻜﻠﯿﻒ اﻟﻨﺴﻮر، ﻓﯿﻤﺎ ﻳﻔﻀﻞ آﺧﺮون رﺋﯿﺴﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب.
وﻣﻦ ھﻨﺎ ﺑﺮز اﺳﻢ رﺋﯿﺲ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺳﻌﺪ ھﺎﻳﻞ ﺳﺮور ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ ﺛﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﻨﺴﻮر وﺧﻠﯿﻔﺎت.
إزاء ھﺬا اﻟﻮﺿﻊ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن ھﻨﺎك ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﯿﺔ. اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﺘﻐﯿﺮ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ؛ ﻓﺤﺎل اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻛﺤﺎل
اﻷﺳﮫﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ، ﺗﺘﻐﯿﺮ أﺳﻌﺎرھﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ دﻗﯿﻘﺔ.
ﻟﻜﻦ اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻄﯿﺎت اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ، ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻨﺴﻮر ﻓﺮﺻﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺧﻠﯿﻔﺎت. ﻛﻤﺎ أن ﺗﻌﺬر اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﺋﺘﻼف
أﻏﻠﺒﯿﺔ ﻳﺪﻋﻢ ﻣﺮﺷﺤﺎ ﺑﻌﯿﻨﻪ، ﺣﺮر ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮار ﻣﻦ اﻷﺧﺬ ﺑﺘﻮﺻﯿﺔ اﻷﻏﻠﺒﯿﺔ، وﻣﻨﺤﻪ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯿﻦ
اﻟﻤﺮﺷﺤﯿﻦ اﻻﺛﻨﯿﻦ، وﻓﻖ اﻋﺘﺒﺎراﺗﻪ، أو اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺸﺎورات ﻧﮫﺎﺋﯿﺎ واﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻓﻲ ﺧﯿﺎر ﺛﺎﻟﺚ.
ﻓﻲ أوﺳﺎط ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﺮار، ھﻨﺎك اﺗﺠﺎه واﺿﺢ ﻳﺆﻳﺪ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻨﺴﻮر ﺣﺘﻰ ﻧﮫﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ،
ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺧﻄﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﯿﮫﺎ ﻣﻊ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ.
وﻳﺪﻋﻲ ﻧﻮاب أن ﺟﮫﺎت رﺳﻤﯿﺔ ﺗﻤﺎرس ﺿﻐﻮطﺎ ﻋﻠﯿهم ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻨﺴﻮر. ﻟﻜﻦ ﺷﺨﺼﯿﺎت داﺧﻞ "اﻟﺴﯿﺴﺘﻢ" ﺗﻌﺘﻘﺪ أن
اﻟﻨﺴﻮر ﺣﻘﻖ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ أرﺑﻊ ﺣﻜﻮﻣﺎت ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﯿﻘﻪ، وﻓﻲ ﺿﻮء ﻣﻤﺎﻧﻌﺔ ﺗﯿﺎر ﻧﯿﺎﺑﻲ وﺷﻌﺒﻲ ﻹﻋﺎدة
ﺗﻜﻠﯿﻔﻪ، ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻓﻲ ﺑﺪﻳﻞ ﻳﻜﻤﻞ ﻣﺴﯿﺮﺗﻪ.
ھﻞ ﻳﻜﻮن ﺧﻠﯿﻔﺎت ھﻮ اﻟﺒﺪﻳﻞ؟
ﻟﻢ ﺗﻈﮫﺮ أي إﺷﺎرة ﻋﻠﻰ وﺟﻮد دﻋﻢ ﻟﺘﻜﻠﯿﻔﻪ داﺧﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮار، ﻣﻊ أن ﻛﺜﯿﺮﻳﻦ ﻳﺘﺴﺎءﻟﻮن: ھﻞ ﻳﻘﺪم
رﺟﻞ ﻣﺜﻞ ﺧﻠﯿﻔﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮك ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻟﻨﻮاب، وﺣﺸﺪ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﺘﺮﺷﯿﺤﻪ، ﺑﺪون أن ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻀﻮء
اﻷﺧﻀﺮ ﻣﻦ طﺮف رﺳﻤﻲ؟
ﺧﻠﯿﻔﺎت اﻟﺬي اﺗهم ﻣﺮارا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ رؤﺳﺎء ﺣﻜﻮﻣﺎت ﺷﺎرك ﻓﯿها "ﺑﺎﻟﺘﺂﻣﺮ" ﻟﻺطﺎﺣﺔ ﺑهم، ﻳﺪرك ھﺬه اﻟﻤﺮة أن
اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻨﺴﻮر ﻳﻌﻨﻲ ﺧﺴﺎرة اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻮزاري اﻟﺬي ﻳﺸﻐﻠﻪ.
ﺑﯿﻦ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻨﺴﻮر وﺗﻜﻠﯿﻒ رﺋﯿﺲ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﺸﻜﯿﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻋﺪة أﻳﺎم ﻓﻘﻂ، ﺳﯿﻜﻮن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮار
ﺧﻼﻟﮫﺎ أﻣﺎم اﺧﺘﯿﺎرات ﺻﻌﺒﺔ: ھﻞ ﻳﺠﺪد ﻟﻠﻨﺴﻮر، أم ﻳﻜﻠﻒ ﺧﻠﯿﻔﺎت؟ وإذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ھﺬا أو ذاك، ﻓﻤﻦ ﻳﺼﻠﺢ وﻳﻘﺒﻞ
؟ﺑﺎﻟﻤهمة اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻏﯿﺮھﻤﺎ
بقلم: فهد الخيطان 

 
شريط الأخبار الحكومة: انخفاض أسعار المحروقات عالميا مؤتمر العقبة العاشر يوفر مساحات واسعة للاجتماعات الثنائية بين المشاركين... صور لقاء في مؤسسة الغذاء والدواء يناقش الصناعة الدوائية القوات المسلحة الأردنية تُجلي طفلين مريضين من غزة 1688 حادثة سيبرانية في الأردن خلال الثلث الأول من 2025 صاروخان يمنيّان يستهدفان «بن غوريون» وزعيم «أنصار الله»: لن نتراجع عن موقفنا أبداً "التمويل الدولية" تزيد استثماراتها في الأردن لأكثر من 500 مليون دولار لقاء تعريفي بأعمال النقابة العامة لأصحاب شركات الدعاية والإعلان وخدمات التسويق في الأردن مصفاة البترول تكرّم موظفيها المتقاعدين الذين عملوا 30 عامًا والعاملين فيها منذ أكثر من 15 عامًا عمّان تتصدر حصص التسهيلات بقيمة بلغت 28.654 مليار دينار الأردن يتابع أنباء محاكمة السويد لمشتبه بتورطه بأسر الشهيد الكساسبة وحرقه مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقية مع شركة التأمين الأردنية لتوفير "تأمين رعاية" لعملائها انخفاض الفاتورة النفطية للأردن بنسبة 6.4% للربع الأول من 2025 النيابات العامة تحتفل بعيد الاستقلال .. صور إحباط تهريب 45 كغم كريستال مخدر داخل آليات ثقيلة وزير الأوقاف يرعى حفل تفويج قوافل الحجاج الأردنيين السبت المدعي العام السويدي سيوجه اتهامات لإرهابي على خلفية حرق الكساسبة "الأوراق المالية" تحذّر من الشركات غير المرخصة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس .. تفاصيل ابو حسان يطالب بإلغاء شرط الموافقة المسبقة للأردنيين الراغبين بزيارة سورية.