ويُعد دخول "ستارلينك" إلى السوق الأردني خطوة نوعية في قطاع الاتصالات، خاصة وأن الخدمة توفر في مرحلتها الأولى سرعات تصل إلى 400 ميجابت في الثانية، مع خطط لرفع السرعة إلى 1 جيجابت في الثانية قبل نهاية العام الجاري. وتُطرح الاشتراكات بأسعار تتراوح بين 30 إلى 50 دينارًا شهريًا، ما يجعلها خيارًا تنافسيًا للمشتركين في مختلف أنحاء المملكة.
وبحسب المعلومات الرسمية التي وصلت لـ"أخبار البلد"، فإن "ستارلينك – الأردن" هي المشغّل الوحيد للخدمة حاليًا، ويجري تقديم الطلبات حصريًا عبر الموقع الإلكتروني للشركة الأم، حيث يتم شحن الأجهزة وتخليصها جمركيًا وإيصالها مباشرة للمشتركين دون الحاجة لمراجعة مكاتب أو فروع.
أما عن شكل الجهاز، أوضحت الشركة لـ "أخبار البلد" أن ما يُستخدم ليس "صحن استقبال تقليدي"، وإنما هوائي متطور مستطيل الشكل، متوفر بحجمين مختلفين، ويرتبط بجهاز توجيه "راوتر" يعمل بتقنية Wi-Fi6. ويتم التحكم بجميع إعدادات الجهاز من خلال تطبيق إلكتروني مخصص للمشتركين.
"صحن الستالايت" يعود للأردن بشكل مختلف
وتعتمد تقنية "ستارلينك" على شبكة واسعة من الأقمار الصناعية التي تدور في المدار الأرضي المنخفض، ما يضمن تغطية شاملة حتى في المناطق النائية، والتي تعاني من ضعف أو انعدام في البنية التحتية للاتصالات التقليدية.
وفي الوقت الذي يتساءل فيه البعض عن مدى وجود منافسة لهذه الخدمة، تشير هيئة تنظيم الاتصالات إلى أن المشترك الأردني بات يمتلك اليوم خيارات متعددة، تشمل الإنترنت الأرضي، والخدمات الخلوية، وخدمات الإنترنت الفضائي، وبإمكانه اختيار الأنسب من حيث الجودة والتكلفة.
يُذكر أن هذه التقنية تُعيد إلى الأذهان مشهد استخدام الأطباق اللاقطة كما كان الحال مع شبكات التلفاز في السابق، لكنها اليوم تأتي بحلة حديثة، لتقدم خدمة الإنترنت عالية السرعة وتعزز الشمول الرقمي في الأردن.