«هيروشيما» بين قِمة G7.. والجريمة «الذرِّية» التي «لا» يُعتذَرُ عنها؟

«هيروشيما» بين قِمة G7.. والجريمة «الذرِّية» التي «لا» يُعتذَرُ عنها؟
أخبار البلد -  

أخبار البلد- بانعقاد قمة الدول الصناعية السبع الكبرى/G7, عادت هيروشيما اليابانية الى الأضواء, بما هي المدينة «الأولى» في التاريخ يتِم إلقاء «أول» قنبلة ذريّة عليها يوم 6/8/1945. وليس فقط مع إقتراب الذكرى الـ78, لـِ«الأمر» الذي أصدره الرئيس الأميركي/ترومان بإلقائها, واصِفاً ذلك بعدما وصَله نبأ بـ«نجاح» قاذفة B29 في إسقاط قنبلة ذرية فوق هيروشيما, بأنه «أعظم شيئ في التاريخ»، مُتفاخراً بأنّ أميركا «فازت بأكبر رِهان علمي في التاريخ, عبر تسخير القوة الأساسية للكون بانشطار الذرّة». بل خصوصاً أن عودة الأضواء إلى هيروشيما جاء في ظروف دولية عاصفة، قد لا تكون مُشابهة تماماً للمناخات والأجواء التي سادت قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية, لكنّها الآن تُنذر بما هو أسوأ, إذا ما واصل المعسكر الغربي بقيادته الأميركية وبأذرعته المختلفة, مثل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ G7 ضخ المزيد من الأسلحة النوعية إلى أوكرانيا, والتي وصلت ذروتها بإشهار"تحالف الطائرات» بعد أن أنجزوا » تحالف الدبابات». مع فارق أكثر خطورة يقول أن الترسانة النووية «الدولية» الراهنة, تعجّ بآلاف الرؤوس النووية التي تتضاءل أمامها قنبلة هيروشيما وشبيهتها في ناكازاكي. سواء في قوة التدمير أم في ما تُخلّفه إشعاعاتها من آثار كارثية على المعمورة وسكانها (هذا إن قُيّض لأحد منهم أن ينجو).

وإذ يصعب صرف النظر أو تجاوز النتائج التي انتهت إليها قمة الـ G7، وما ورد في بيانها الختامي من قرارات ومضامين، ناهيك عما استبطنته عبارات ومُصطلحات وإشارات ورسائل, تمّ توجيهها إلى دول بعينها وبخاصة روسيا والصين ومَن يساندهما أو يقف إلى جانبهما. فإنّ من الحكمة التركيز على مسألة ما تزال مطروحة منذ 78 عاماً, وهي المطالبات الدولية التي لم تتوقّف وتتواصل الدعوات إلى تحقيقها, والموجّه على وجه الخصوص إلى الولايات المتّحدة الأميركية بـ«الاعتذار» عن تلك الجريمة النكراء. علّه (الاعتذار) يُسهِم بهذه الخطوة الرمزية ولكن الكبيرة ببعدها الإنساني والأخلاقي, من بين أمور أخرى في التأسيس?لعالم خال من الأسلحة النووية, ويُقنِع أصحاب القرار في الضغط على «الزِرّ النووي», بـعدم استسهال اللجوء إلى السلاح النووي, لحل الخلافات بين «الكبار». خاصة في ظل إدراك الجميع أن لا أحد منهم سيخرج مُنتصراً من حرب مأساوية كهذه..

أي من هنا؟

لم يكن الرئيس بايدن هو أول رئيس أميركي يزور نُصب ضحايا القنبلة في هيروشيما، بل «سبقه» إلى ذلك يوم 27/5/2016 الرئيس باراك أوباما (كأول رئيس أميركي يزور النصب التذكاري وكان بايدن نائباً له).. ولم يعتذر أوباما أو يتلو فعل الندامة, وإن كان «دعا إلى عالمٍ خال من السلاح النووي»، مُسترسلاً في كلام عابر ومُتجنباً تقديم الاعتذار, قائلاً بعدما وضع إكليلاً من الزهور (كما فعل بايدن وقادة مجموعة G7):.. «قبل 71 عاماً هبط الموت من السماء وغيّر وجه العالم إلى الأبد».. لافتاً إلى أنّ القنبلة الذرية «أثبتت أن البشرية تملك وسائل التدمير الذاتي».. ثم غادر مسرح اجريمة الحرب الأميركية الموصوفة، دون أن يعترِف بأنّ الموت الذي هبطَ من السماء كان من فِعل البَشَر.

وهذا أيضاً وحرفياً ما فعله بايدن قبل أيام..عندما تركَ «رسالة» في كتاب الزوار لمتحف هيروشيما للسلام، داعياً هو الآخر لـ"الحفاظ على الأمل في بناء عالمٍ خالٍ من الأسلحة النووية».

مع التذكير بأنّ مستشاره لشؤون الأمن القومي/جيك سوليفان, كان أعلنَ قبل وصول بايدن لليابان ان «الرئيس لن يُدلي بتصريحات.. إنه ــ أضافَ ــ سيُشارِك في الأحداث مع مجموعة السبع الآخرين, من وُجهة نظرِه (يقصِد بايدن) هذه ليست لحظة ذات اتجاهين.. جاء قادة مجموعة السبع - واصلَ سوليفان- للإشادة بالتاريخ ورئيس الوزراء كيشيدا من هيروشيما», ختمَ سوليفان تصريحه المُسربل بالغموض والإرتباك, وخصوصاً الرافض بغطرسة واستعلاء للإعتذار, فيما لا يتوقّف الأميركيون عن الظهور بمظهر الأشد رفضا لانتشار السلاح النووي, في وقت يصرون فيه ?نظارهم عن إمتلاك حلفائهم أسلحة كهذه, مثل دولة العدو الصهيوني، وها هم يستعدّون لتدشين مشوار مماثل مع كوريا الجنوبية.

 
شريط الأخبار جيش الاحتلال: مقتل 3 جنود في جباليا هل تخضع إعلانات التعيين الحكومي للرقابة قبل اعتمادها؟ الطاقة والمعادن: 4900 رخصة استيراد وتصدير للخامات المعدنية العام الماضي استشهاد فلسطيني حاول تنفيذ هجوم جنوبي جنين تعليق رسمي من الجانب السوري حول مستقبل العلاقات الثنائية مع الأردن مصر.. ولادة طفل كل 15 جزءا من الثانية عبور 1500 شاحنة يوميا عبر مركز حدود جابر نيابة عن الملك.. البطريرك ثيوفيلوس الثالث يلقي كلمة خلال زيارة تضامنية إلى رام الله الاستقالات تتوالى من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الاجتماعي إزالة شجرة سقطت على مركبة دون وقوع أضرارفي إربد ضربة جديدة على رأس المقاولين .. ذمم بالملايين والحكومة تتنصل من دفع المستحقات نقابة الصحفيين تحيل 32 صفحة إلكترونية لوحدتها القانونية محمد الطراونة يعود الى الواجهة من بوابة "الدولية للسيليكا" ويسيطر على 70% من اسهم الشركة الجيش الإسرائيلي يعلن التدخل في الاشتباكات الدائرة في السويداء ترفيع أنور الطراونة وعلي الزعبي وحاتم العبادي إلى رتبة لواء وإحالتهم إلى التقاعد نائب معروف يخسر قضية ب 2.5 مليون دولار امام شركة مطاعم اجنبية أسرار تنشر لأول مرة عن المهندس الذي وجدوه متوفياً منذ يوم في وزارة المياه ارتفاع حالات الزواج العام الماضي.. واستقرار نسبة الطلاق في الأردن عند 2.2%.. تفاصيل لماذا باع سمير عويس عشرة الاف سهم في "العربية للمبيدات"؟ بيان متأخر من شركة "جت" تتنصل به من مسؤوليتها في موقعة الجسر وتوضح به طريقة السفر واشياء أخرى