عاشت الكويت وسقطت «أم هارون»

عاشت الكويت وسقطت «أم هارون»
أخبار البلد -  

أخبار البلد - في المسرحية الكويتية «باي باي لندن»التي قدمت العام 1981 يعرض هواش «غانم الصالح» على شارد بن جمعة «عبد الحسين عبد الرضا» سلاحاً جديداً قال له انه بإمكانك أن تشير على الخريطة إلى أية دولة في العالم ويستطيع هذا السلاح أن يدمرها من هنا.

استغرب شارد وأشار بأصبعه إلى أميركا فصرخ هواش : لا لا يا معود هدول اللي يصدرولنا السيارات. فأشار شارد إلى بريطانيا فصرخ هواش أيضاً : لا لا هدول اللي يصدرولنا السلاح. ثم أشار إلى عدة دول في العالم وكان رد فعل هواش نفسه.

أخيراً أشار شارد إلى «إسرائيل» ففرح هواش وقال له بما معناه : أيوا هدول اللي احتلوا فلسطين..اضرب اضرب.

طبعاً المسرحية تعالج بقالب كوميدي الأوضاع العربية وفكرة المسرحية ترجع إلى الفنان المرحوم عبدالحسين عبدالرضا، الذي أراد من خلالها إسقاط بعض الانتقادات على الأوضاع العربية بطريقة كوميدية، حيث تعاون مع المؤلف نبيل بدران على كتابتها والإعداد لها. وتولى إخراج المسرحية التونسي المنصف السويسي، وهي من إنتاج مسرح الفنون الكويتي، واشترك في بطولتها كل من محمد جابر وانتصار الشراح ومريم الغضبان وهيفاء عادل. وعاش جمهور «باي باي لندن» في الكويت، وكنت حينها هناك، أربع ساعات من الضحك المر، إذ إنها مسرحية كوميدية وسياسية واجتماعية تتكلم عن رجل كبير في السن يدعى شارد بن جمعة، لعب دوره عبدالحسين عبدالرضا، سافر إلى لندن وانبهر بها، ويبذل ابن أخيه صافي، الذي جسد دوره داوود حسين، جهده لينقذه من «النصابين» هناك، ورغم قصة المسرحية البسيطة، إلا أنها حققت نجاحاً كبيراً في مختلف أنحاء الوطن العربي، لاسيما أنها لم تخل من الرمزية والإسقاطات السياسية وأبرزها أن «إسرائيل» هي عدو العرب، ونقول العرب وليس الفلسطينيين فقط.

تذكرت هذا المشهد وأنا أتابع ما يكتب عن السقطة التي وقعت فيها حياة الفهد التي كانت مع سعاد العبد الله وسعد الفرج والمرحوم خالد النفيسي ومحمد المنصور من الفنانين الذين لقيت مسلسلاتهم ومسرحياتهم شهرة عربية لالتزامهم بالخط العروبي الكويتي الذي لم يزل موجوداً والذي حدا برأس الدولة الشيخ صباح الأحمد للإيعاز بعدم عرض المسلسل على شاشة تلفزيون الكويت.

أما المسلسل الذي لفقت قصته بهدف تطبيعي واضح فإن «أم هارون» ليست أم هارون بل اسمها «أم جان» وتغيير الاسم يؤكد هدف التطبيع- ولم تعش في الكويت بل في البحرين.

ففي العام 2006 أجرى زميلنا في جريدة «الوقت» البحرينية التي كنت مدير تحريرها حسين المحروس تحقيقا تناول فيه حكاية أم جان. قال فيه بعد مقابلات مع الذين عاصروها ان لا احد يعرف من أين جاءت أم جان ولا اسمها الحقيقي. فمنهم من قال إنها ارمنية جاءت البحرين اثر الحرب العالمية. ومنهم من قال أنها انجليزية او اميركية. منهم من قال ان ديانتها بارسية المتفرعة من الزرادشتية لكن على الأرجح أنها يهودية. ولا احد يعلم متى والى أين غادرت البحرين.

كل أهل البحرين كانوا يحبونها حيث عملت كممرضة وقابلة قانونية. ولد على يديها معظم مواليد المحرق خاصة ويسمونها «أم المحرق البيضاء».

رغم تبريراتها غير المقنعة فقد أنهت حياة الفهد مسيرتها الفنية التي كنا نحب وخاصة دور «خالتي قماشة» والعديد من الشخصيات التي ظلت عالقة في الذاكرة بسقطتين الأولى قبولها دور» أم هارون» والثانية دعوتها لرمي المقيمين في الكويت في الصحراء.


 
 
شريط الأخبار الأفراح تعم الأردن ابتهاجا بتأهل النشامى للمونديال النشامى يتأهل إلى كأس العالم.. لأول مرة في التاريخ حجاج البعثة الأردنية يتجهون إلى مزدلفة الملك يتابع مباراة المنتخب الوطني مع المنتخب العماني من مقر السفارة الأردنية بلندن انتهاء الشوط الاول بهدف علي علوان في مرمى عُمان الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن زراعة البادية: الأسنان الأمامية أوضح مؤشر لتحديد عمر الأضحية "البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى الإعلان عن تشكيلة "النشامى" لملاقاة عُمان 85 % نسبة الإشغال في فنادق العقبة وتوقع ارتفاعها خلال عطلة العيد هيئة الإحصاء السعودية: عدد الحجاج من الخارج 1.506.576 يحملون 171 جنسية الرئيس البرازيلي: الاعتراف بدولة فلسطينية «واجب أخلاقي» بلدية المفرق تعفي المواطنين من رسوم الدمغة في المسلخ البلدي دائرة الإفتاء تصدر كتيبا إلكترونيا عن أحكام الأضحية الملك ورئيس وزراء إسبانيا يشهدان توقيع إعلان مشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية العالم مستمر بالإدانة وعبارات الشجب... ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 54,677 و125,530 مصابا وزير الأوقاف: وفاة حاجة أردنية إثر تعرضها لعارض صحي دراسة: تغيّر المناخ يدفع نحو التنقّل الداخلي في الأردن ويهدد المجتمعات الريفية تباين في مواعيد عيد الأضحى بين الدول الإسلامية التعامل مع 5 أطنان سبائك ذهب و35 طناً سبائك فضة حتى نهاية أيار