اﻷردن الجديد ﻓﻲ اﻧﻘﺳﺎم اﻟﺧﻠﯾﺞ

اﻷردن الجديد ﻓﻲ اﻧﻘﺳﺎم اﻟﺧﻠﯾﺞ
أخبار البلد -  

وﻟدت اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ إﻧﺷﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ ﻓﻲ ﻋﺎم 1981 ﺑﻌد اﻻﻧﺳﺣﺎب اﻟﺑرﯾطﺎﻧﻲ ﻣن دول اﻟﺧﻠﯾﺞ؛ ﻟﻐﺎﯾﺔ ﺗﺄﺳﯾس اﺗﺣﺎد ﺳﯾﺎﺳﻲ واﻧدﻣﺎﺟﻲ ﻟﺗﻠك اﻟدول، ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗوﺣﯾد اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟدﻓﺎع اﻟﻣﺷﺗرك.

ﺑﯾد أن ذﻟك اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﺗزاﻣن ﻣﻊ ﺣرب اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻣرت ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ أﻋوام، إذ وﺟدت ﺗﻠك اﻟدول ﺿﺎﻟﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌراق اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت اﻟﺟﺑﮭﺔ اﻟوﺣﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﻣوﯾﻠﮭﺎ ﺑﺎﻟﻌﺗﺎد واﻟﻣﺎل ﺧﻠﯾﺟﯾﺎ وﻏرﺑﯾﺎ.

أﯾﺿﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟدول ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺿﺎﺋﻘﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ؛ ﺑﺳﺑب اﻧﺧﻔﺎض أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط ﻋﺎﻟﻣﯾﺎ، ﺣﺗﻰ إن ﺑﻌﺿﮭﺎ زاد ﻣن اﻻﺳﺗداﻧﺔ ﻟﺳد اﻟﻌﺟز اﻟﺟﺎري وأﺧرى ﺗﻘﺷﻔت، وﻛﺎن ﻟﻸردن ﻧﺻﯾب ﻋﻧدﻣﺎ ارﺗﻔﻌت ﺗرﺗﻔﻊ دﯾوﻧﮫ إﻟﻰ ذروﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم 1987؛ ﺑﺳﺑب اﻧﺧﻔﺎض ﺣﺟم اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﻘدﻣﺔ، وھﺑطت ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﻋدات ﺑﻧﺳﺑﺔ 50 ﻓﻲ اﻟﻣﺋﺔ ﻓﻲ 1983 ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺎم 1982.

اﻟﯾوم ﺗﺟد اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ أﻛﺛر ﺣرﺟﺎ ﺗﺟﺎه ﻣﺎ ﯾﺣدث ﺑﯾن دول اﻟﺧﻠﯾﺞ ﻣن ﺧﻼﻓﺎت أدت إﻟﻰ ﺳﺣب ﺳﻔراء اﻟﺳﻌودﯾﺔ واﻹﻣﺎرات واﻟﺑﺣرﯾن ﻣن ﻗطر، ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺗﺧذ اﻟﻛوﯾت وﺳﻠطﻧﺔ ﻋﻣﺎن ﻣوﻗﻔﺎ ﻣﻐﺎﯾرا، وﺳط أﻧﺑﺎء ﻋن ﺿﻐوط ﺳﻌودﯾﺔ دﻓﻌت اﻟﺑﺣرﯾن إﻟﻰ ذﻟك اﻟﻘرار؛ ﻣﺎ ﯾﺷﻲ ﺑﺎﻧﻘﺳﺎم ﺣﺎد ﻟن ﯾﺣل ﺳرﯾﻌﺎ ﻓﻲ ظل اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﮭدھﺎ اﻟﻣﻧطﻘﺔ.

ﻟﻛن اﻟﻣﻌطﯾﺎت واﺿﺣﺔ، ﻓﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟدوﻟﻲ اﻟﻧووي ﻣﻊ إﯾران ﯾﻌطﻲ ﻣﺳﺎﺣﺔ أﻛﺑر ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟﻔﺎرﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣﻘت ﻓﻲ اﻟﻌراق وﺳورﯾﺎ وﻟﺑﻧﺎن، ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب دول اﻟﺧﻠﯾﺞ، ﻣﻊ ﺗﺄﻛﯾدات واﺷﻧطن اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻻﻋﺗﻣﺎدھﺎ ﻛﻠﯾﺎ ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎﺟﮭﺎ اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻣن اﻟﻧﻔط ﺑﺣﻠول ﻋﺎم 2020.

ذﻟك ﯾﻘود إﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾص اﻷوراق اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠﻛﮭﺎ ﺗﻠك اﻟدول، ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻗطر اﻟﺗﻲ راھﻧت ﻣﻧذ اﻟﺑداﯾﺔ ﻋﻠﻰ «اﻟرﺑﯾﻊ اﻟﻌرﺑﻲ»، وأھﻣﯾﺔ إﺟراء إﺻﻼﺣﺎت ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ، وﺑﻠﻐت ﻧﻘطﺔ اﻟﻼﻋودة ﺑﺳﺑب ﻣوﻗﻔﮭﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻹﻋﻼﻣﻲ، ﺑﻌﻛس ﻧظﯾراﺗﮭﺎ اﻹﻣﺎرات واﻟﺳﻌودﯾﺔ واﻟﺑﺣرﯾن اﻟﺗﻲ ﻣﺎ ﺗزال ﺗراھن ﻓﻲ وﻗت ﺿﺎﺋﻊ، وﻛﺄن ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ.

واﺷﻧطن ﺗﺟد ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣرة أﺧرى ﻋﺎﺟزة ﻋن اﻟﻣﻧﺎورة؛ ﺑﺣﺟﺔ إﺻﻼﺣﺎﺗﮭﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ، ووﺿﻌﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻣﮭدد ﻗرﯾﺑﺎ ﻣﻊ ﺻﻌود ﻗوى أﺧرى، ﻟذﻟك ﺣﻠﻔﺎؤھﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺳﯾﻛوﻧون ﻓﻲ ﻟﻌﺑﺔ أﺣﺎدﯾﺔ اﻷدوار، ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻷردن اﻟذي ﻟم ﯾﺣﺳم ﻣوﻗﻔﮫ ﺑﻌد.

ﻣن ھﻧﺎ ﺗﺄﺗﻲ أھﻣﯾﺔ ﺗﻧﺑﮫ أﺻﺣﺎب اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ﻋﻠﻰ أن «اﻟرﺑﯾﻊ اﻟﻌرﺑﻲ» واﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت ﺑﺎﻹﺻﻼح أﺻﺑﺣت أﻣرا واﻗﻌﺎ ﻻ رﺟﻌﺔ ﻓﯾﮫ، ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﻟﻧﺳب اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﻛل دوﻟﺔ، وﻟم ﯾﻌد ﯾﺟدي اﻟﻧﻔث ﻓﻲ ﺟو ﻣﻠﺑد ﻣﻐﺑر ﻣﺻﺣوﺑﺎ ﺑﻘرارات ﺳﺣب ﺳﻔراء أو ﺗﺻﻧﯾف ﺟﻣﺎﻋﺎت ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ إرھﺎﺑﯾﺔ.

ﻓﻲ ظل اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺟذرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﮭدھﺎ اﻟﺟﺑﮭﺎت اﻟﺛﻼث اﻟﺷرﻗﯾﺔ واﻟﻐرﺑﯾﺔ واﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ، ﻟم ﯾﻌد ﻟورﻗﺔ اﻟﻧﻔط أو اﻟﻌداء ﻏﯾر اﻟﻣدروس ﻣﻛﺎن ﻓﻲ ﻟﻌﺑﺔ اﺧﺗﻠط ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺻدﯾق ﺑﺎﻟﻌدو وﺑﺎﻧﺗظﺎر ﻗرارات دوﻟﯾﺔ أﺧرى ﺟدﯾدة ﺗﻌﯾد ﺗرﺗﯾب اﻟﻣﻧطﻘﺔ ھذه اﻟﻣرة ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻐرب أوﻻ ﻻ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ.


شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة