مرضى يأكلون موتاهم!!

مرضى يأكلون موتاهم!!
أخبار البلد -  


ما من هدية أثمن من تلك التي قدمها العرب إلى إسرائيل تحت عنوان مضلل هو الربيع فهي الآن خارج معادلة الصراع، والحرب تدور و بمعنى أدق تُدار بين الاخوة الأعداء، وبين هابيل العروبة وقابيلها، فالاولويات تبدلت، وما كان استراتيجياً أصبح تكتيكياً والعكس صحيح، وما كان شرقا أصبح غربا، فالبوصلة اصابها جنون التاريخ.
إسرائيل هي التي تعيش ربيعها، لأنها تتفرج وتحصي خسائر من كانوا أعداءها لأنها غنائمها، لكنها لم تخسر قطرة دم واحدة في الحصول عليها.
مضى زمن كان فيه العرب يتحاربون وينقلبون وينشقون ويتبادلون الاتهامات في ضوء معيار واحد، هو العداء لاسرائيل، لكنهم الآن يفعلون كل هذا لاسباب اخرى لا علاقة لها بالصراع الوجودي الذي انتهى الى أقل من صراع حدودي!
حروب العرب البينية الجديدة توزع فيها الهزائم بالتساوي بين الاطراف لان النصر من حصة طرف آخر وجد من ينوب عنه بمعزل عن النوايا، رغم ان الطريق الى الهزيمة وليس الى الجحيم فقط معبد بالنوايا الحسنة كما يقال!
نقرأ هذه الايام ما يكتبون سواء كانوا ساخرين أو شامتين، ولا بأس ان يكتب احدهم كما فعل سمدار بيري عن المشير السيسي بأنه فيتامين سي.. سي. ولا بأس ان يكتب آخر عن ضرورة فرح الفلسطينيين بعدم وجود دولة لهم كي لا يشملهم الاستبداد.
نقرأ ما يدمي العين بعد ان تجف قناة الدمع، لأننا لم نعد هنا ولم نعد هناك، فالطرد هذه المرة تجاوز الجغرافيا إلى التاريخ، حيث لا وكالة غوث تاريخية ولا خيام بين الغيوم.
ان من حق العربي الذي تشبث بجمرة الهوية ان يردد مع سلفه ابن مقبل:
ما أطيب العيش لو ان الفتى بقرة
بدلاً من قوله لو أن الفتى حجر،

فمن لا يزال في جلده متسع للقشعريرة تعتريه نوبة برد في شهر آب!
أخطر ما في المسألة كلها ان الذبيحة لم يعد يهمها السلخ، او حتى تحويل جلدها الى بساطير في اقدام غزاتها ولا نعرف من الناحية الطبية كم هي درجة هذه الغيبوبة القومية، وما إذا كانت على موعد مع الصحو والقيامة ام انها اسدلت الستار ولم تعد تنفع حتى لغة الارقام لمخاطبة ضحايا الغيبوبة، كان يقال لهم كم ينفقون على الثرثرة بالهواتف الانتحارية وكم منهم يموتون جوعاً وقهراً وخوفاً وهرباً!
رغم ان العربي الذي يعيش على أرض يعج باطنها بالثروات ويطفح ظاهرها بالخيرات اصبح كبطل الاسطورة اليونانية الذي ما أن يصرخ من الظمأ حتى يقترب النهر من شفتيه المشققتين ثم ينأى وما ان يصرخ من الجوع حتى تدنو العناقيد من فمه ثم تنأى.
وباختصار هي حرب بلا فروسية وأقرب الى الانتحار لانها بين مرضى يأكلون موتاهم وبين موتى تسعى بهم أمعاؤهم كالثعابين!

 

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي