ﻟم ﺗﻌد ﻗﺻﺔ إطﺎر ﻛﯾري ﻣﺟرد ﺗﺳرﯾب أو ﺟدﻻ ﻓﻛرﯾﺎ ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﺗﺣول اﻷﻣر اﻟﻰ ﺗراﺷق وﺧﻼف وطﻧﻲ ﯾﻘوده ﻟﻸﺳف ﺷوﻓﯾﻧﯾون ﻣن ﻛل اﻷطراف ﻟﮭم ﺧﺑرة ﻓﻲ اﻣﺗﮭﺎن ﺗﺻدﯾﻊ اﻧدﻣﺎﺟﻧﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ. اﻟﯾوم ھﻧﺎك ارﺗﺑﺎك وﺧوف ﻣن ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻗرﯾب ﺳﯾﻛون ﻓﻲ داﺧﻠﮫ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﺎت ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﺧطﯾرة ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻰ ﺗوﺿﯾﺢ وﻣوﻗف رﺳﻣﻲ. ﻛﻠﻣﺎ ﺳﻛﺗت اﻟدوﻟﺔ ﻋن ﺗوﺿﯾﺢ ﻣﺎ ﯾﺟري واﻛﺗﻔت ﺑﺗﺻرﯾﺣﺎت ﻧﺎﺻر ﺟودة وزﯾر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﮭﺎرﺑﺔ اﻟﻰ اﻷﻣﺎم واﻟﺟواﻧب ﺳﻧﺟد ﺗﺻﻌﯾدا ﻓﻲ اﻟﺗراﺷق اﻟداﺧﻠﻲ وﺻراﻋﺎ ﻛﺑﯾرا.
اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻻﺳراﺋﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘطت اﻻﺷﺎرات وﻋزﻓت ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺗر اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻻردن، وھﺎ ھﻲ ﺗﻧﺷر ﻓﻲ ﻛل ﯾوم ﻣﺎ ﯾﻐذي اﻟﻣﺧﺎوف وﯾﺷﯾر اﻟﻰ ﺗﻧﺎزﻻت رﺳﻣﯾﺔ ﻣرﯾﺑﺔ ﺗﺟري ﻣن ﺗﺣت اﻟطﺎوﻟﺔ.
ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﯾﺟد ﻣﺗطرﻓو اﻟطرﻓﯾن زادا ﻟﮭم ﻟﯾرﻓﻌوا ﻣن ﺣدة اﻟﻧﻘﺎش اﻟﻌﺎم، وﯾﻌﻣﻠوا ﻋﻠﻰ إدﺧﺎل اﺷﺧﺎص وﻓﺋﺎت اﻟﻰ ﻣﺳﺎﺣﺎت ﻻ ﯾرﯾدھﺎ اﻟوطن وﻻ اﻟﻣﻧطق.
ھﻧﺎك أﺣﺎدﯾث ﻛﺛﯾرة ﺣول اﻟﻣوﻗف اﻻردﻧﻲ ﻣن ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺣل اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ وﻣن إطﺎر ﻛﯾري اﻟﻣﺣﺗﻣل، وﯾﻘﺎل إن ﻋﻠﻣﮫ ﻓﻘط ﻋﻧد ﻗﻠﺔ ﻗﻠﯾﻠﺔ ﻣن اﻟﻣرﺟﻌﯾﺎت.
إذاً ﻻ ﺷﻔﺎﻓﯾﺔ وﻻ وﺿوح وھذا ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻏﺑن ﻟﻠﺷﻌب اﻻردﻧﻲ اﻟذي ھو اﻟﯾوم أﺣوج ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ «راﺳﮫ ﻣن رﺟﻠﯾﮫ».
إن ﻗﯾﺎم اﻟدوﻟﺔ ﺑﺗرك اﻟﻧﺎس ﻧﮭﺑﺎ ﻟﻠﺷﺎﺋﻌﺎت واﻻﻗﺎوﯾل واﻟﺗﺣﻠﯾﻼت اﻟﻣوﺟﮭﺔ وذات اﻟﻐرض ﺧطﯾﺋﺔ ﯾﺗﺣﻣل ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮭﺎ اﻟﺻﺎﻣﺗون ﻣن اﻟرﺳﻣﯾﯾن.
اﻟﺣل ﺑﺳﯾط وﻏﯾر ﻣﻌﻘد، وذو أﺑﻌﺎد ﺗﻛﺗﯾﻛﯾﺔ ھﺎﻣﺔ ﯾﺑدأ ﻣن ﻗﯾﺎم اﻟﻣﻠك ﺑﺗوﺟﯾﮫ ﺧطﺎب ﻟﻠﺷﻌب اﻻردﻧﻲ ﯾوﺿﺢ ﻓﯾﮫ اﻟﺣﻘﺎﺋق وﯾﺑدد ﻛل اﻹﺿﺎﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻣت ﻟﻠﺣﻘﯾﻘﺔ ﺑﺻﻠﺔ.
إن اﻟﺑﻠد أﺣوج ﻣﺎ ﺗﻛون ﻓﻲ ھذه اﻟﻠﺣظﺔ «ﻏﯾر اﻟﯾﻘﯾﻧﯾﺔ» اﻟﻰ ﻛﻼم ﻣن رأس اﻟدوﻟﺔ ﯾوﺿﺢ ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺟري وﯾﻌﻠن ﻣواﻗﻔﻧﺎ ﺗﺟﺎه اﻟﺗﺳوﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻻ ﺗﻘﺑل اﻟﺗﺄوﯾل وﯾﻛون ﻣن ﺑﻌدھﺎ اﻟﻧﺎس ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﺑﻣﺟرﯾﺎت ﻗﺎدم اﻷﯾﺎم.