المواد الغذائية الفاسدة

المواد الغذائية الفاسدة
أخبار البلد -  

تقوم الجهات المعنية بين الحين والحين بإتلاف أطنان من المواد الغذائية الفاسدة ، وهذا يجعلنا نواجه الخطر الكامن من تناول هذه المواد الفاسدة في حال عدم إتلافها والجريمة الاجتماعية نتيجة بيعها وتداولها في السوق والاستهتار بأرواح المستهلكين لمجرد الربح السريع وعدم المبالاة بالضرر الجسيم على المواطن .

تنتشر المواد الغذائية الفاسدة في بعض المحال والتي تسوق البضاعة بعروض خاصة وبوسائل متنوعة وتتهافت بعض الفئات على الشراء ضمن الوقت المحدد للعروض، حتى أن بعض الفئات تعي تماما قرب فساد تلك المواد آو حتى فسادها ولكنها تقوم بالشراء لإطعام أفراد الأسرة لأصناف غذائية لا تستطيع شراءها بسعر مرتفع .
المثير للقلق الجرأة في طرح تلك المواد الغذائية الفاسدة والتستر على مضمون ذلك ريثما تباع الكمية وتسير الأمور على ما يرام على الرغم من الرقابة والتشديد من قبل الجهات المعنية بمتابعة صلاحية المواد الغذائية للاستهلاك البشري .
والمدهش أيضا عدم الشعور بالذنب من قبل من يطرح المواد الغذائية الفاسدة ويقدمها للمواطن بصور مختلفة تثير الشهية وتلفت الانتباه وحتى تغليفها ومعالجتها بالتغليف وإعادة التعبئة ووسائل التلاعب الأخرى للكسب غير المشروع على حساب صحة المواطن.
ولكن المحزن اضطرار بعض الفئات من المستهلكين شراء بعض المواد الغذائية الفاسدة من مثل اللحوم المجمدة والدواجن والأسماك والمعلبات والحلويات وبعض بقايا الخضار والفاكهة لمجرد إشباع رغبة أفراد الأسرة بتناول وجبات غذائية لا يمكن توفيرها إلا عند الأسعار التي تحرق المنطق وحق المواطن في غذاء صحي وسليم .
تكمن المشكلة في كسر حاجز الخوف لطرح المواد الفاسدة في الأسواق وعدم المبالاة بالعقوبة الرسمية وحتى السماوية والاكتفاء بالربح السريع دون حساب لأي من القيم الإنسانية والشعور مع المواطن في ظل ارتفاع الأسعار للمنتجات كافة وخصوصا الاستهلاكية منها والاستمرار في الغش والتلاعب دون هوادة أو خوف من العقاب .
والغريب أيضا تحول النمط الاستهلاكي حتى لفئات الدخل المحدود إلى المبالغة في شراء مواد وأشياء زائدة عن الحاجة وخصوصا من الخبز والذي نرى الزائد منه في أكياس حول حاويات النفايات في الأحياء والتي تقوم بجمعها «بكبات « جنبا إلى جنب مع المجموعات والتي تنبش النفايات بحثا عن أصناف محددة داخل الحاويات .
ثمة معادلة محيرة للنمط الاستهلاكي في مجتمعنا ؛ تغلب الشكوى على معظم الأحاديث ولكن سرعان ما نفاجئ بالسلوك الاستهلاكي المبعثر والبنود غير الضرورية للاستهلاك والذي لا يتماشى مع الدخل وخصوصا تلك المتعلقة بالتبذير ، نرى أحيانا كثيرة فئات تقتني أكثر من جهاز خلوي وتشتري ما لا يلزم من المواد الغذائية وتلقي بأكثر منها في حاوية النفايات ومع ذلك تشكو الفقر .
ترشيد الاستهلاك شعار عملي لمواجهة العديد من أنماط السلوك الغريبة ولمعالجة النهم المزيف وللقضاء على جشع من يروجون للمواد الفاسدة ويطعمون الناس شتى الأنواع الفاسدة من الغذاء وأيضا الدواء الفاسد عبر الإعلانات المزيفة لإظهار قدرة بعض العقاقير السحرية لمعالجة الألم والمرض ودفع القوة والحيوية والنشاط للجسم دون إثبات علمي بذلك .
يتوجب علينا الحذر والتريث والتدقيق والعيش وفق الحجم الطبيعي للدخل المتاح والالتزامات المطلوبة والاقتصاد في الشراء والصبر قليلا على بعض البنود الغذائية والبحث عن البدائل الصحية والاكتفاء بالحاجة الفعلية ؛ فالظروف تفرض علينا الانتباه إلى سلوكنا الاستهلاكي ونمط حياتنا الغذائي ومشوارنا مع الحياة ومحطاتها المختلفة .
الشكر للجهات المعنية والتي تتلف المواد الغذائية الفاسدة، ولكن يبدو أن علينا جميعا واجب إتلاف ما يفسد ذوقنا العام والخاص وإتباع نمط جديد لمراقبة ومتابعة ما يشوب غذاءنا ودواءنا لنعيش حياة صحية سليمة من الأذى والفساد على اقل تقدير.

 
شريط الأخبار "النزاهة ومكافحة الفساد" تغلق "الحنفية".. لا حس ولا خبر !! الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الخميس .. تفاصيل احتجزوا 4 أردنيين لمدة شهر.. اعتقال عصابة مراهقين في المكسيك الملك يرافقه ولي العهد يستهل زيارته للكرك بزيارة شركة البوتاس القصة الكاملة للحاجة "وضحى" والرئيس "ابن حسان" العناية الإلهية تحول دون حدوث كارثة على الطريق الصحراوي جعفر حسان يُلقي البيان الوزاري يوم الأحد أكثر من 190 ألف وافد للعلاج في الأردن منذ بداية العام "تكنولوجيا المعلومات" في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة القادمة برئاسة أحمد النجدي بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان ماذا وراء تعيين عباس من يخلفه بمنصبه؟ عملية نوعية لسرايا القدس في طولكرم مهرجان الزيتون الوطني ال 24 ومعرض المنتجات الريفية ينطلق اليوم في عمّان تعليق هيفاء وهبي على وقف إطلاق النار في لبنان.. وهذه رسالتها للفلسطينيين أجواء باردة نسبياً اليوم واستقرار خلال الأيام المقبلة وفيات الأردن الخميس 28-11-2024 يزن النعيمات يطمأن جمهوره بعد تعرضه لإصابة (صورة) إنذار جوي في أوكرانيا بسبب خطر صواريخ بالستية روسية نقابة الصاغة تحذر الاردنيين من الخداع خلال الجمعة البيضاء بقيمة سوقية بلغت 934 مليون دينار؛ الضمان يمتلك ( 323 ) مليون سهم في قطاع البنوك.!