اخبار البلد
انقطاع الكهرباء بالشكل الذي جرى في معظم مناطق المملكة نتيجة الاحوال الجوية ، لم نجد من المسؤولين في الحكومة وفي مقدمتهم وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد ما يتجرأ للحديث بصراحة ووضوح وشفافية عن اسباب المشكلة ولماذا حدثت.
المفارقة التي تثير الكثير من الاستهجان والاستغراب ان الحكومة التي روجت لرفع اسعار الكهرباء وملأت الدنيا بضجيج تصريحات مسؤوليها، صمتت امام اختبار انقطاع الكهرباء، وظهرت عاجزة عن التعاطي مع المشكلة التي تفاقمت بوضوح دون ان يرف للوزير المختص وللمسؤولين في شركات الكهرباء جفن.
نتساءل هنا ..ماهو الحال بالنسبة للمواطنيين الذين لم يتمكنوا من دفع فاتورة الكهرباء ؟ بطبيعة الحال الاجابةالوحيدة هي قطع التيار الكهربائي !! ، لماذا لم تستعد الحكومة للمنخفض الجوي رغم علمها بقدومة وما يحملة من خير وفير على البلاد و العباد !!.
يكفي الاشارة هنا الى حادثة جرت في تنزانيا عندما امر الحاكم الإداري هناك مدير الشرطة بالتوجه إلى إحدى المدارس وإنزال عقوبة الضرب بالفلقة بعدد من المعلمين، ونفذت العقوبة أمام طلابهم وبحضور بقية المعلمين بسبب تأخرهم عن الدوام والغياب لعدة أيام وعدم أداء واجباتهم بالشكل المطلوب، مما يتسبب في ضعف الطلاب ورسوبهم وقد تم فصل الحاكم بعد هذه الحادثة الغريبة!!
وفي أزمة الثلوج العاتية التي اجتاحت ذات عام أوروبا، أمر رئيس الوزراء الروسي انذاك فلاديمير بوتين ثلاثة مسؤولين بينهم وزير الطاقة وحاكم منطقة روسيا ومدير شركة الكهرباء المحلية مساء الجمعة بقضاء ليلة رأس السنة مع سكان منطقة في موسكو محرومة من الكهرباء، وذلك لأنهم لم يفوا بوعودهم بإصلاح الأضرار التي تسببت فيها العواصف الثلجية، وقد خاطبهم بوتين قائلاً: "قلتم إن كل شيء سيتم إصلاحه (الجمعة) قبل الساعة الثالثة، ما كان عليكم أن تقولوا شيئاً ما لم تكونوا متأكدين منه، أعتقد أن عليكم قضاء ليلة رأس السنة في الظلام معهم”.