مؤتمر صحفي لكشف فساد ومخالفات منظمة الصحة العالمية في الأردن
سيتم في الأيام القريبة القادمة عقد مؤتمر صحفي لبعض موظفي منظمة الصحة العالمية في الأردن وبعض المطلعين عليها، لكشف قضايا الفساد التي ارتكبها بعض أفراد المنظمة، والتي استطاع عدد من الموظفين والمطلعين على المنظمة، كشفها وتوثيقها بالأدلة .
ويأتي قرار عقد هذا المؤتمر من قبل المنظمين، بعد معرفة إدارة منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة عن بعض قضايا الفساد هذه، والتعتيم عليها والتكتم على مرتكبيها، وبعد عرض هذه القضايا على نواب في البرلمان وإعلاميين وجهات معنية، وإجراء المشاورات اللازمة معها . ليتم إظهارها في مؤتمر قريب سيتم الإعلان عن موعده مسبقا، ليصار كشف هذه المخالفات، وعدم التستر عليها، وتسليمها للمكتب الرئيسي للمنظمة في جنيف، وللجنة برلمانية مختصة، وهيئة مكافحة الفساد، وغيرهم من الجهات ذات العلاقة .
وبالنسبة للفساد والمخالفات التي حدثت، فقد تم اطلاع إدارة منظمة الصحة العالمية في الأردن ووزارة الصحة كذلك على بعضها، التي كان يؤمل أن تقوم بواجبها المفترض تجاه هذه القضايا؛ لكن ما حدث هو عكس ذلك . الأمر الذي دعا إلى إظهارها وإظهار غيرها من القضايا لم يعلن عنها بعد، من خلال عقد المؤتمر الصحفي الذي سيتم عقدة في الأيام القريبة ومن خلال المؤسسات المعنية داخليا وخارجيا .
موظفو منظمة الصحة العالمية في الأردن
عنهم :الأخصائي النفسي أحمد الربابعة
وتاليا وصف لما حصل ......
بسم الله الرحمن الرحيم
مجريات ما حدث بيني وبين منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة في الأردن
تحية طيبة، وبعد :
اسمحوا لي اطلاعكم على مجريات ما حدث بيني وبين منظمة الصحة العالمية في الأردن ووزارة الصحة أيضا في الأسبوعين الأخيرين، والذي نتج عنه معاقبتي من قبل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة ونقلي نقلا تعسفيا وتأديبيا، وذلك بعد كشفي لفضائح وقضايا فساد على منظمة الصحة العالمية في الأردن .
حيث أنني أعمل مع منظمة الصحة العالمية منذ مدة عام، أنا ومجموعة من الزملاء ومكان عملنا في العيادات النفسية التابعة لوزارة الصحة؛ وذلك لتقديم الخدمات النفسية للمواطنين الأردنيين والأشقاء العراقيين . وتم قبل ثلاثة شهور تعييننا على كادر وزارة الصحة أنا وزملائي, مع الإبقاء على عملنا مع منظمة الصحة العالمية وإشرافها علينا وعلى عملنا، وكذلك إعطائنا رواتب تكميلية من قبل منظمة الصحة العالمية .
ولكن ما حدث معي هو حرماني من راتبي من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد أن قمت بمقابلة مديرتنا في المنظمة الدكتورة (انيتا ماريني/ ايطالية الجنسية) قبل ثلاثة أشهر، وتحدثت لها باسمي وباسم مجموعة من زملائي الذين وكلوني بذلك، عن المخالفات والفضائح التي تحدث بالعمل، ظنا منا أنها ستعمل على حلها وعدم السكوت على تلك المخالفات؛ لكن ما حدث من قبل مديرتنا، هو غضبها الشديد وحنقها علينا، ومهاجمتها لي بالكلام، وتقريرها معاقبتي بعدم إعطائي راتبي المستحق؛ وذلك لأنني قمت بكشف بعض تلك المخالفات لها . وفعلا هذا ما حصل .
وما حدث أيضا قبل أسبوعين، هو قيام منظمة الصحة العالمية بمنعي من حضور حفل الصحة النفسية برعاية سمو الأميرة منى حفظها الله، وإلقائي لكلمتي المفترضة أمام سمو الأميرة والحضور، والذي انعقد يوم الخميس 20/1/2011م في فندق (انتيركونتيننتل)؛ وذلك لخوف إدارة المنظمة من أن اكشف فضائحها وقضايا الفساد التي اكتشفناها أنا ومجموعة من الزملاء عنهم أمام سمو الأميرة والحضور . حيث تم استدعائي من قبل مكتب الأمم المتحدة في الأردن وتحديدا من قبل رئيس المستشارين الأمنيين في الأمم المتحدة في يوم الأربعاء 19/1/2011م والذي رجاني أن لا أذهب إلى فندق (انتيركونتيننتل) يوم الخميس المذكور، وأن الأمور سوف يتم حلها بالتفاهم، مثلما تم الاتصال بي من قبل وزارة الصحة والطلب مني نفس ذلك .
وفعلا لم أذهب إلى الحفل، ولكن المفاجأة التي حصلت هي استدعائي في يوم الخميس وبعد نهاية الحفل على ما أعتقد، من قبل إحدى الجهات الأمنية والتحقيق معي بتهمة أنني أهدد منظمة الصحة العالمية، وهذا عار عن الصحة وثبت بطلانه، ولأصدم أيضا في يوم السبت بالاتصال بي من قبل مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية يعلمني بنقلي من مكان عملي الفعلي (العيادة الاستشارية النفسية / عمان _دوار المدينة الرياضية) إلى (مستشفى الحسين في السلط) علما أنه مستشفى عام ولا يتناسب مع اختصاصي، وعندما سألتهم عن سبب نقلي ؟ قالوا لي : ما بتعرف ليش؟!
أما عن قضايا الفساد التي ارتكبتها منظمة الصحة العالمية في الأردن ومنذ أكثر من عام، فسأتحفظ عليها لحين إعلانها في مؤتمر صحفي سيتم عقده خلال الفترة المقبلة أنا ومجموعه من الزملاء وبعض المطلعين على قضايا الفساد هذه، وبعد إتمام المشاورات مع هيئات صحية ونواب وحقوقيين وإعلاميين . ولكن ما يمكن الإفادة عن بعض هذه القضايا : هو أن بعضها متعلق بمخالفة قوانين وأنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في جنيف كذلك، وارتكاب مخالفات لا إنسانية وغير صحية في الأردن، والمساس بالوحدة الوطنية داخل الأردن ، وقضايا فساد إداري، واكتشاف العصابة التي تقف وراء قضايا الفساد هذه، وغير ذلك . علما أن وزارة الصحة علمت عن كثير من هذه القضايا والجرائم وتم التعتيم عليها، بل قامت بمعاقبة من قام باكتشافها .
نشكر لكم ولموقعكم الموقر اهتمامه البالغ في خدمة الوطن والمواطن، وكشف الفساد وملاحقته أينما كان، عملا بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله، بكشف الفساد وعدم الصمت على الفساد والفاسدين .
الأخصائي النفسي أحمد الربابعة