كيف توفر 6 ملايين دينار من الخزينة؟

كيف توفر 6 ملايين دينار من الخزينة؟
أخبار البلد -  

أخيرا حسم المنطق أمره وأعلن رئيس الوزراء العودة عن قرار التوقيت الصيفي في الشتاء. كل عائلة أردنية تقريبا لها قصة مع التوقيت الحالي وهنالك معاناة مستمرة منذ السنة الماضية، وقد حان الوقت لاتخاذ القرار السليم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وطبيعيا بالعودة إلى التوقيت الأكثر ملائمة للظروف الجوية السائدة.
حتى الآن لم تعلن الحكومة عن اي مبرر منطقي لاستمرار التوقيت الصيفي في فصل الشتاء باستثناء "دراسة” غير واضحة المنهجية أو التفاصيل تشير إلى وجود وفر بقيمة 6 ملايين دينار تم ربطه مع تطبيق التوقيت الصيفي-الشتوي في العام الماضي، علما بأنه يمكن ربط هذا التوفير مع ارتفاع اسعار المحروقات واستخدام سياسات الترشيد. في المقابل لا توجد دراسة حول زيادة المصروفات الاجتماعية والعائلية المرتبطة بالتوقيت الصيفي-الشتوي وخاصة فيما يتعلق بالاستخدام المبكر لوسائل التدفئة، وكلف العلاج من نزلات البرد والأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي نتيجة الخروج من المنزل في الفجر وفي درجات حرارة باردة قبل ظهور الشمس وغير ذلك من الكلف الأخرى.
لو سلمنا بأن استخدام التوقيت الصيفي-الشتوي قد أدى إلى توفير 6 ملايين دينار على الخزينة، ولكوننا حريصين جدا على حماية المال العام والخزينة، فهنالك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها ومن الموازنة العامة لتوفير 6 ملايين دينار.
في موازنة 2014 المنشورة على الإنترنت وبشكل تفصيلي ممتاز يوجد بند اسمه "مصروفات سلع وخدمات أخرى” وصل إلى 54 مليون دينار في العام 2013 ومن المقدر له أن يرتفع إلى 75 مليون دينار في 2014 وهو بند غامض وغريب وغير محدد ويمكن من خلاله توفير 6 ملايين دينار بكل بساطة طالما أن الحكومة كانت تسير أعمالها بصرف 54 مليون دينار من هذا البند بدون مشاكل. ايضا يمكن توفير مليونين أو اقل من بند السفر المخصص له 4 ملايين أو توفير مليون من بند التنظيفات البالغ 5 ملايين دينار أو توفير 6 ملايين كلها من بند القرطاسية البالغ 85 مليون في موازنة 2014. يمكن ايضا تخفيف الحديث عبر الهاتف في المؤسسات العامة وتوفير 2 مليون من أصل 6 ملايين مخصصة لهذا البند في الموازنة!
في واقع الأمر يمكن توفير أكثر من مئة مليون من النفقات الجارية في الموازنة مع بعض الحكمة والضبط في الإنفاق لأن الكثير من البنود تتضمن أرقاما شبه خيالية وتشكل كلها زيادة في النفقات الجارية في موازنة 2014 مقارنة بموازنات 2012 و 2013 لا يوجد ما يبررها. عندما يشعر المواطن بالضائقة الاقتصادية الناجمة عن رفع الأسعار والتي بدورها نجمت عن التصريحات الرسمية بقرب انهيار الاقتصاد قبل سنة، فإن الأوْلى أن يتم إجراء كل أنواع التقشف في الموازنة العامة وليس زيادة النفقات الجارية.

 
شريط الأخبار هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ بالتفاصيل والوثائق - المحكمة الادارية تحسم ملف "قطعة الأرض الملغومة".. وصفعة لوزارة المالية ومدير عام الأراضي ملامح لتعثر مالي في سلسلة مولات كبرى معروفة؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة نهاية الاسبوع بنسبة ارتفاع (0.13%) إطلاق أول مشروع لتزويد القطاع الصناعي المحلي بالغاز الطبيعي المضغوط وزير الداخلية يترأس اجتماعا لبحث خطط التعامل مع الظروف الجوية في ‏فصل الشتاء خبير أردني يكشف منع تصوير مناطق الضربة الإيرانية جيش الاحتلال يزعم اغتيال رئيس حكومة حماس في غزة روحي مشتهى التمييز ترد اول طعن في نتائج الانتخابات للمرشح ضياء هلسة لعدم وجود خصوم استئناف عمان: تفسخ قرار الحكم بحق نائب الرشوة وتنزل العقوبة لسنة وتحرمه من الترشح لدورة قادمة صور من الأقمار الصناعية تظهر تدمير قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عقب الهجوم الإيراني البنك الدولي: الحرب على غزة قد تبطئ اقتصاد الأردن 2.4% قائمة بأسماء الشركات التي أشهرت اعسارها ‏ احتفل جيمي كارتر بعيد ميلاده المئة، مما يجعله أول رئيس أمريكي على قيد الحياة يصل إلى هذا السن 3 إصابات بحوادث تصادم وتدهور تريلا على طرق خارجية صرافون: 5% خسارة الشيكل من سعر صرفه أمس وفيات الاردن اليوم الخميس 3/10/2024 أول هجومين الخميس.. حزب الله يعلن استهداف تجمعين لقوات الاحتلال بلبلة كبيرة في إحدى المستشفيات.. جراح يجري عملية بسكين طعامه لماذا الحوار حول رفع الحد الأدنى للأجور يا وزير العمل.؟