اخبار البلد
اعتذر الكاتب أحمد أبوخليل عن الكتابة في صحيفة العرب اليوم، في حلتها الجديدة، معتبراً أنها "منتج صحفي موبوء".
وقال أبو خليل في رسالة إلى رئيس تحرير الصحيفة تالياً نصه:
الزميل العزيز أسامة الرنتيسي رئيس التحرير
تحية وبعد:
وعدتك أن أعطيك رأيي بالصحيفة في حلتها الجديدة، وها انا أفعل.
لا أخفيك أيها العزيز أنه لا يفارقني الآن شعور بأنني أمام منتج صحفي "موبوء"، نعم إن الأوراق التي بين يدي "موبوءة". وبالطبع لا يتعلق الأمر بالزملاء العاملين الذين أكن لهم كل الاحترام، فأنت تعلم أن المادة الصحفية تُستقبل في الصحيفة ثم تموت، الى أن يقوم أحدهم ببث الروح التي يشاء فيها. إن الوباء هو في هذه الروح بالذات.
تريدونها صحيفة عربية تصدر في الأردن؟ حسناً. ولكن الصحيفة فيما يتعلق بالقضايا الأردنية تختار المدخل الأكثر سطحية بل والأردأ أحياناً، وعندما تنتقل الى الشأن العربي والقومي فإن موقف الصحيفة ومعالجاتها تتبع الاتجاه الذي تسير فيه انتهازية "صاحبكم" الذي وضعتم من اسمه عنواناً في الصفحة الأولى!!!! (إعلامي بحجم فلان)... الله أكبر! اسمح لي أيها الزميل، فأنا وبكل تواضع، لا أرى له حجماً سوى في ميدان الانتهازية والثرثرة والبيع والشراء والتقلب وتسليع المواقف والأفكار الأوطان والقضايا والمبادئ... وأنا أعرف أن باستطاعتك إضافة المزيد. من المحزن أن الصحيفة لم تعثر على مخدوم أعلى شأناً.
أيها الزميل العزيز، لقد وثقت بكلام ودود سمعته منك حول توجهات الصحيفة، ووافقت على مواصلة الكتابة فيها. وأعتقد أنك تعرف أنه ليست لدي أية أوهام حول أهمية مقالاتي، ولطالما تهكمت من فكرة الكاتب الذي يعتبر نفسه شمعة تحترق لتضيء على الآخرين. غير أن الأمر ليس مفتوحاً.
أيها الصديق، ما يزال لدي الحد الأدنى من المسؤولية الأخلاقية أمام نفسي وأسرتي (على الأقل)، وأمام وطني وشعبي وأمتي (إذا وافقتم). وبالمناسبة أنا أحب وطني وشعبي وأمتي فعلاً وأكره عدوها فعلاً، وقد تربيت على أن أحترم ما أقول ثم تربيت على أن أحترم ما أكتب، ولهذا أشعر أنني غير قادر على الاستمرار.
لقد اخترت أن أعبر عن رأيي الآن، حيث لا عمل لدي لا في الصحافة ولا في غيرها، وأنا أخشى إذا أجلتُ تقديم رأيي، أنْ أقع في خانة "دناوة النفس"، واسمح لي أن أدعي أنني حاولت طوال عمري الابتعاد عنها، وأعاهد ربي على مواصلة ذلك الابتعاد ما استطعت.
أرجو اعتبار ذلك تبليغاً رسمياً بالاعتذار عن الكتابة.
مع الاحترام
أحمد أبوخليل
وقال أبو خليل في رسالة إلى رئيس تحرير الصحيفة تالياً نصه:
الزميل العزيز أسامة الرنتيسي رئيس التحرير
تحية وبعد:
وعدتك أن أعطيك رأيي بالصحيفة في حلتها الجديدة، وها انا أفعل.
لا أخفيك أيها العزيز أنه لا يفارقني الآن شعور بأنني أمام منتج صحفي "موبوء"، نعم إن الأوراق التي بين يدي "موبوءة". وبالطبع لا يتعلق الأمر بالزملاء العاملين الذين أكن لهم كل الاحترام، فأنت تعلم أن المادة الصحفية تُستقبل في الصحيفة ثم تموت، الى أن يقوم أحدهم ببث الروح التي يشاء فيها. إن الوباء هو في هذه الروح بالذات.
تريدونها صحيفة عربية تصدر في الأردن؟ حسناً. ولكن الصحيفة فيما يتعلق بالقضايا الأردنية تختار المدخل الأكثر سطحية بل والأردأ أحياناً، وعندما تنتقل الى الشأن العربي والقومي فإن موقف الصحيفة ومعالجاتها تتبع الاتجاه الذي تسير فيه انتهازية "صاحبكم" الذي وضعتم من اسمه عنواناً في الصفحة الأولى!!!! (إعلامي بحجم فلان)... الله أكبر! اسمح لي أيها الزميل، فأنا وبكل تواضع، لا أرى له حجماً سوى في ميدان الانتهازية والثرثرة والبيع والشراء والتقلب وتسليع المواقف والأفكار الأوطان والقضايا والمبادئ... وأنا أعرف أن باستطاعتك إضافة المزيد. من المحزن أن الصحيفة لم تعثر على مخدوم أعلى شأناً.
أيها الزميل العزيز، لقد وثقت بكلام ودود سمعته منك حول توجهات الصحيفة، ووافقت على مواصلة الكتابة فيها. وأعتقد أنك تعرف أنه ليست لدي أية أوهام حول أهمية مقالاتي، ولطالما تهكمت من فكرة الكاتب الذي يعتبر نفسه شمعة تحترق لتضيء على الآخرين. غير أن الأمر ليس مفتوحاً.
أيها الصديق، ما يزال لدي الحد الأدنى من المسؤولية الأخلاقية أمام نفسي وأسرتي (على الأقل)، وأمام وطني وشعبي وأمتي (إذا وافقتم). وبالمناسبة أنا أحب وطني وشعبي وأمتي فعلاً وأكره عدوها فعلاً، وقد تربيت على أن أحترم ما أقول ثم تربيت على أن أحترم ما أكتب، ولهذا أشعر أنني غير قادر على الاستمرار.
لقد اخترت أن أعبر عن رأيي الآن، حيث لا عمل لدي لا في الصحافة ولا في غيرها، وأنا أخشى إذا أجلتُ تقديم رأيي، أنْ أقع في خانة "دناوة النفس"، واسمح لي أن أدعي أنني حاولت طوال عمري الابتعاد عنها، وأعاهد ربي على مواصلة ذلك الابتعاد ما استطعت.
أرجو اعتبار ذلك تبليغاً رسمياً بالاعتذار عن الكتابة.
مع الاحترام
أحمد أبوخليل