أخبار البلد
تسابق مواطنون على تخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية من خبز وحلويات ومعلبات، الى جانب مواد التدفئة من المحروقات، وبخاصة اسطوانات غاز وتعبئة قالونات الكاز، كإجراءات احتياطية لمواجهة المنخفض القطبي الذي سيبدأ مساء اليوم.
محمود الغانم صاحب أحد المخابز في منطقة شرق عمان قال لـ"السبيل" إن الطلب على مادة الخبز شهد خلال اليومين الماضيين إقبالاً كبيراً، حيث قمنا بمضاعفة كميات الخبز لنلبي حاجات الزبائن.
وأضاف الغانم أن الطلب لم يقتصر على الخبز فقط، بل شهدت مواد الكعك والقرشلة وخبز الحمام وكعك السمسم أيضا طلباً غير عادي.
وبروح من الدعابة تمنى الغانم أن تستمر المنخفضات الجوية على مدار العام حتى تبقى مبيعاته مرتفعة، وأرباحه متحققة لتعويض خسائر الأعوام الماضية -حسب قوله-.
بدوره قال نقيب أصحاب المخابز عبد الإله الحموي إن الطلب على مادة الخبز شهد إقبالاً كبيراً خلال اليومين الماضيين، حيث شهدت مخابز المملكة اكتظاظاً لافتاً، فيما يتوقع أن يزيد الطلب اليوم وغدا مع اقتراب المنخفض الجوي.
وبين الحموي أنّ الطلب بدأ يزداد منذ مساء أول من أمس، وأن منتجات المخابز كلها متوفرة بكثرة ولا داعي لأي قلق أو تخوف حتى وإن ساءت الأحوال الجوية، وسيتم توفير الخبز في جميع المخابز على مدار 24 ساعة.
وغير بعيد عن قطاع المخابز والحلويات، قال إسماعيل الظاهر صاحب أحد المولات في منطقة طبربور إن حركة البيع شهدت إقبالاً كبيراً، خاصة على مواد المعلبات والبقوليات الجافة، استعدادا للمنخفض.
وبين الظاهر أن المتسوقين يقبلون على شراء كافة المواد الغذائية والمجمدات والبيض والمعكرونة بأنواعها، حتى إن بعض المواد الغذائية لم يقبل عليها الزبائن منذ مدة، لكن ظرف المنخفض جدد الطلب عليها.
محطات المحروقات شهدت هي الأخرى طوابير المواطنين والسيارات على حد سواء، وازدحمت المحطات بقالونات الكاز الفارغة بانتظار ملئها، واسطوانات الغاز المراد تبديلها.
وشهدت بعض محطات الوقود مشاجرات بين المواطنين المزدحمين على تعبئة الكاز؛ خوفاً من نفاد الوقود من المحطة.
نقابة المحروقات أكدت في بيان صحفي عدم وجود أي تأخير في توريد الطلبات من المصفاة، وأنّ عملية تلبية المحطات باحتياجاتها تتم كالمعتاد.
وقالت النقابة إنّ اجمالي الطلب على المشتقات النفطية بلغ 9 آلاف طن من مختلف الأصناف، فيما بلغ عدد أسطوانات الغاز التي تم طلبها 130 ألفاً، معتبرة أن هذا الرقم "يندرج ضمن المعدلات الطبيعية في مثل هذه الظروف".
كما أكدت مصادر في مصفاة البترول استمرار عملية توريد المحروقات واسطوانات الغاز من كافة محطات التعبئة بدون تأخير.
وحذرت المصفاة من قيام بعض الموزعين باحتكار أسطوانات الغاز؛ لرفع اسعارها بزيادة على السعر المحدد من قبل وزارة الصناعة والتجارة بـ10 دنانير.