أخبار البلد
غزت ورود الجوري والقرنفل والزنبق والكبسنيت والليمنيوم وغيرها من المنتجات الإسرائيلية الأسواق المحلية مع اقتراب نهاية العام، وبالتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية.
وكشف مختصون أن أنواعاً من والورود الجوري «المهجن» الذي يظهر بألوان مقلمة مختلفة عن الإنتاج المحل، يتم استيرادها من "إسرائيل".
ووصلت آلاف الورود في الايام الماضية، حيث قام البعض بتوزيعها للبيع في بعض محلات الورود بمناسبة الأعياد والاحتفالات بنهاية السنة، مستفيدين من جملة الإعفاءات التي تحصل عليها المنتجات من الورود؛ بموجب المعاهدات واتفاقية السلام.
وانتقد مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران استيراد الأزهار والورود من "اسرائيل" التي -بحسب رأيه- تزرع في منطقة "موشاف"، وبعض المستوطنات الصهيونية.
وقال إن هذا يعتبر مخالفة قانونية دولية؛ نظراً لكون معظم تلك النباتات تزرع في المستوطنات غير الشرعية، وأرباحها تذهب لبناء المزيد من المستعمرات والمستوطنات الصهيونية فوق الأرض العربية.
واعتبر الاستيراد تهديداً لقطاع منتجي ومزارعي الأزهار ونباتات الزينة والورود في المملكة الذي يتميز بهذا النوع من الزراعات الناجحة، خاصة في مناطق وادي الأردن والبقعة والصبيحي وجرش وناعور والمفرق ومناطق الشفا والشفا غورية التي تنتج نوعيات متميزة من الورود والأزهار ونباتات الزينة، مطالباً الحكومة بالتدخل لمنع الاستيراد من "إسرائيل".
مزارعون قالوا إن زراعة الزهور في الأردن تنمو وتتطور بسرعة، وإن الإنتاج يصل إلى 50 مليون زهرة في السنة، معظمها من الورود، إضافة إلى الليليوم بأنواعه الشرقي والآسيوي.
وأضافوا انه "خلال فترة قصيرة، استطعنا أن نغطي حاجة السوق المحلية، وخاصة أزهار القطف، وظهر فائض في الإنتاج عن حاجة السوق المحلية، والأردن أصبح من أهم الدول المنتجة للزهور، كما أنه لدينا مزارع متنوعة في حوض البقعة وطريق المطار، ولدينا فائض من الإنتاج يجعلنا قادرين على التصدير، ومع ذلك نجد ان البضائع المستوردة منتشرة في أسواقنا الأردنية، رغم التكلفة العالية على المزارع والتاجر وشح المياه".
وأكدوا أن تضافر الجهود سيمكن العديد من المزارعين من إنتاج أهم وأفضل أنواع الورود في العالم.
يذكر أن بيانات رسمية أظهرت أنه تم منح رخص لمشاتل ومحال زهور خاصة؛ لاستيراد 5 آلاف شتلة من نباتات الزينة من "إسرائيل" نهاية العام الماضي 2012.
وتقدر دائرة الإحصاءات العامة مستوردات الأزهار المجففة والمصبوغة والمحضرة بطرق أخرى بـ5487 كيلوغراماً، وبقيمة 12637 ديناراً.
وفي المقابل، قدرت صادرات النباتات النضرة بـ14673 كيلوغراماً، وبقيمة 28017 ديناراً.