يتساءل المواطنون عن الشخص أو الجهة التي اختارت موقع مبنى دائرة الجوازات العامة والأحوال المدنية وكيف تم اختيار هذا الموقع على طرف شارع رئيسي يعتبر من أهم شوارع العاصمة إن لم يكن أهمها جميعا فهو يربط محافظة العاصمة مع محافظة الزرقاء التي تعتبر المحافظة الثانية في المملكة ويربط مدينة الرصيفة وماركا أيضا مع محافظة العاصمة وحركة السيارات على هذا الشارع مستمرة وبشكل كثيف على مدار الأربع والعشرين ساعة.
عند مبنى الجوازات والأحوال المدنية لا توجد مواقف للسيارات لذلك فإن مراجعي هذه الدائرة وهم كل يوم بالآلاف لا يجدون مكانا يضعون فيه سياراتهم وإذا وجدوا مكانا فهو يبعد عن الدائرة مئات الأمتار أما الأهم من ذلك فهو المنظر غير الحضاري لكتاب الاستدعاءات وبائعي الطوابع ومصوري الوثائق فهم يقفون ويجلسون أمام مبنى الدائرة بشكل فوضوي وغير مسبوق وبمنظر غير حضاري على الإطلاق وإذا ما مر أحد المواطنين من أمامهم فالكل يحاول أن يوقفه لكي يشتري طوابع أو يصور وثائق أو يعبىء طلبا.
لا فائدة الآن من الحديث عن موقع مبنى الجوازات والأحوال المدنية لأنه أصبح واقعا موجودا ولا يمكن الغاؤه أو استبداله لكن يمكن معالجة الواقع الجديد الذي نشأ بعد أن أصبح هذا المبنى المقر الرسمي والرئيسي لدائرة الجوازات والأحوال المدنية وهذا الواقع يعرفه مسؤولو هذه الدائرة وموظفوها ويعرفه المواطنون الذين يراجعون هذه الدائرة يوميا.
إذن المطلوب إيجاد الحلول الناجعة لعدم وجود مواقف للسيارات فمن غير المعقول أن لا يجد المواطن موقفا يضع فيه سيارته عندما يراجع هذه الدائرة.
والمسألة الثانية المهمة جدا هي إيجاد أمكنة لكتاب الاستدعاءات وبائعي الطوابع ومصوري الوثائق بحيث تكون هناك أكشاك مرتبة ومحترمة وهذه من مسؤوليات أمانة عمان التي تستطيع أن تجد مكانا لهذه الأكشاك ومن ثم تؤجرها لهؤلاء الناس الذين يبحثون عن رزقهم ورزق أطفالهم وإذا استعصى وجود مكان فعلى الأقل تبني أكشاكا حضارية في نفس الأمكنة التي يتواجدون فيها الآن.
لا يعقل أن يبقى الحال أمام دائرة الجوازات والأحوال المدنية على ما هو عليه ومن غير المقبول أن يبقى كتاب الاستدعاءات وبائعو الطوابع ومصورو الوثائق يجلسون ويقفون بشكل عشوائي أمام الدائرة وكل واحد فيهم إما أنه يضع مظلة أو عريشة فوق طاولته ليتقي حر الشمس.
لقد دخلنا الآن في فصل الشتاء ومن غير المعقول أن يبقى هؤلاء الناس تحت المطر وفي البرد الشديد ونحن نتفرج عليهم لأنهم مضطرون إلى ذلك بحثا عن رزقهم ورزق أبنائهم.
هذه الملاحظة نعتقد أنها ملاحظة مهمة وتهم آلاف المواطنين الذين يراجعون دائرة الجوازات والأحوال المدنية ونحن نثق تماما بقدرة مدير عام هذه الدائرة السيد مروان قطيشات على معالجة هذه الملاحظات.