رحلة البحث عن مذكرة حجب الثقة!!

رحلة البحث عن مذكرة حجب الثقة!!
أخبار البلد -  

تعودنا دائماً أن مذكرات السادة النواب التي ترفع تباعاً للأمانة العامة للمجلس سرعان! ما تذوب نتيجة عوامل تكتيكية منها ما هو ظاهر للعيان كتدخل جهات معينة، تقرّب وجهات النظر قبل أن يستفحل مفعولها، وأخرى تذوب بفعل المماطلة، والتأخير حتى تفقد مضمونها، ويستطيع الشخص المستجوب، أن يبطل الهزة الارتدادية لها نتيجة اتخاذ قرار شعبي يزيد من أسهمه المعنوية حتى لو أنها خارج قناعاته، وبرامجه التخطيطية، لكيّ يتجاوز المحنة بسلام، كما فعل دولة الرئيس مؤخراً عندما تراجع عن تحرير أسعار الخبز، لذلك أفسد على معارضيه اقتناص الفرصة المناسبة للإطاحة به في مجلس الشعب. 

ما مصير إذن مذكرة الحجب؟ التي قاد توقيعها أحد النواب المعارضين، والمحسوب على جيل الشباب المتعطش للإطاحة بحكومة الدكتور النسور، وهو نفسه الذي هاجمها في وسائل الإعلام، والمحطات التلفزيونية، بدافع أنها حكومة جباية، وإفقار للشعب، وأن بعض الطبقات الاجتماعية باتت على شفا الانهيار المعيشيّ، لذلك تمسّك بمذكرة الحجب كفرصة لا يمكن أن تتكرر نتيجة ما يتمتع به دولة الرئيس من حنكة قلّ نظيرها، وبخاصة إذا غيّر في طريقة اللعبة السياسية، والبرلمانية، واستطاع استقطاب نواب شكّلوا له عائقاً في تنفيذ بعض برامجه، أو تمرير بعض القوانين، والتشريعات التي لا يرتضى بها عامة الشعب. 

ليس من مصلحة رئاسة مجلس النواب كما اعتقد فتح شهية السادة النواب للتسابق على جمع المزيد من التوقيعات للزجّ فيها في عمق المجلس، وبخاصة إذا كانت مذكرات تحمل صبغة الحجب، والاستجواب بحق الحكومة ورفاقها، لأنها سوف تتسبب لهم بالمزيد من الفوضى داخل المجلس، وربما التصدع بين الكتل البرلمانية، ويعرّض بعض النواب للإحراج وبخاصة من يرتبطون بعلاقات طيبة مع رئيس الحكومة، ممّا يفقدهم العديد من الامتيازات لمناطقهم، وقواعدهم الانتخابية، وبخاصة إذا نجح الرئيس في الخروج منتصراً من التصويت على حجب الثقة عن حكومته، ويخسرون أيضاً شعبيتهم من أنصارهم الذين أوصلوهم لقبة البرلمان. 

لا تحتاج مذكرات الحجب لحماية شعبية، وربما مظاهرات سلمية لإعادتها للواجهة، كما تبنّى ذلك أحد السعادة النواب عندما وجد أن المذكرة ربما تعرضت للتجميد، لأن النائب هو الذي يملك الأسلحة التشريعية، والحصانة البرلمانية، بدون أي معيق له، ويستطيع فضح أي أمر يتم وراء الغرف المغلقة، لأنه الأقرب لدهاليز العمل البرلماني، وخفاياه، وما الشعب إلا حكم يشهر بطاقته الحمراء في أي وقت يشاهد نائبة تقاعس عن دوره الوطني، واتجه نحو أبواب التنفيعات، والعطايا، والهدايا، والتي تقدم من باب الودّ والمحبة كما يدّعون. 

و في النهاية عجب لنواب لا يستطيعون البحث عن مذكرة الحجب، وإعادتها لمنصة التصويت، وقد تكون فعلاً كما تدّعي رئاسة المجلس أن بعض النواب انسحب فعلاً، ولم يبق فيها إلا عبارات التهليل، والترحيب. إذن فمن حق النائب البحث عن مذكرته، لكن بدون زجّ الشعب في مضمونها، أو تأخيرها، لأنه هو من يصدر الحكم النهائيّ على ممثليّ الشعب.
شريط الأخبار مودي الهندي ووانغ يي الصيني في عمان معاً… «صدفة متعمدة»؟ الجغرافيا «مطلوبة»… و«بدنا الاثنين» ترامب يوسّع حظر السفر إلى الولايات المتحدة ليشمل ست دول إضافية والفلسطينيين- (بيان) وفيات الأربعاء 17-12- 2025 إغلاق "ماسنجر" يدخل حيز التنفيذ وسط استياء مستخدمين قتلته البيجاما.. وفاة طفل بسبب ملابس النوم جريمة مروّعة.. هجوم بمادة حارقة يشوه فتاة داخل سيارتها تعليق دوام صفوف المدارس الأولى وتأخير بقية الصفوف الأربعاء في هذه المناطق كتلة هوائية سايبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة