الوجه الآخر والمضيء للنشامى في الأوروغواي

الوجه الآخر والمضيء للنشامى في الأوروغواي
أخبار البلد -  
أتحدث من هنا من قلب مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي من على شواطئ نهر لاباتا (أعرض أنهار العالم) وشواطئ المحيط الأطلسي.. في مناسبة تواجدي شاهد عيان على مواجهة تاريخية بنكهة عالمية يخوض فريقنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره ومستضيفه منتخب الأوروغواي في إياب الملحق العالمي(مونديال البرازيلي).
دون التفكير بالنتيجة الرقمية للمواجهة ودون الالتفات لتوقعات شارع الأوروغواي التي رصدتها شخصيا، وترجح كفة منتخب بلادها بفوز قياسي ونهاية احتفالية كرنفالية بالتأهل الثاني عشر لنهائيات المونديال.. دون الخوف من مواجهة منتخب عالمي مصنف سادسا في الترتيب العالمي.. مرشح للفوز بكأس العالم للمرة الثالثة.. دون الالتفات للشائعات التي تطارد منتخب النشامى دون التعليق على تعليقات الساخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي واعتبار النشامى في رحلة سياحية، ودون أي أمل حتى بخسارة مشرفة دون كل ذلك.. دعونا ننظر إلى الوجه الآخر لمواجهة النشامى مع السماوي الأوروغواني.
الوجه الآخر لمواجهة مونتيفيديو علينا أبرازه وبل الافتخار به.
نعم.. نحن هنا أمام مهمة مستحيلة.. ولا أقول شبه مستحيلة.. النشامى بحاجة إلى أكثر من معجزة كروية للرد على خماسية عمان التي أمطرت الأربعاء الماضي شباك النشامى.
نعم.. مهمتنا انتهت بالوصول إلى كأس العالم.. المعجزة الكروية التي نحتاجها.. نبحث عنها في وقت اختفت فيه مثل هذه المعجزات.
نعم.. خسرنا بالخمسة في عمان.. وقد نخسر بأكثر منها هنا في مونتيفيديو .. هذه حقيقة علينا التعامل معها بشجاعة وواقعية.
نعم.. نحن من أضاع فرصة التأهل المباشر حتى على حساب اليابان واستراليا، وهما اللذان لم يعرفا في تصفيات المونديال طعما للخسارة إلا أمام النشامى.. أضعنا أمام العراق وسلطنة عمان 8 نقاط.. وهنا أضعنا فرصة العمر التي قد لا تتكرر.
في المقابل علينا التركيز على الوجه الآخر والمضيء لبلوغ النشامى مرحلة الملحق العالمي.
النشامى اليوم يمثلون عرب آسيا بل وآسيا كلها.. يمثلون التحدي والعزيمة والأصرار.
حققنا في سابق الأدوار..الإنجاز .. والبحث عن الانجاز على حساب الأوروغواي.. يبدو أمرا مستحيلا هكذا أقرأ الصورة قبل صافرة مواجهة مونتيفيديو دون أن أقلل من شأن أو إنجاز النشامى الذين أبعدوا الصين الشعبية وسنغافورة.. ولاحقا سلطنة عمان والعراق ثم أوزبكستان في الملحق الآسيوي.
الوجه الآخر المضيء للنشامى في رحلة مونتيفيديو يؤشر إلى أن منتخب النشامى هو أول وربما سيكون آخر منتخب عربي بل وآسيوي يلعب مباراة رسمية مع الأوروغواي.
جولة ميدانية إلى قلب ومحيط ستاد سنتياناريو (ملعب القرن) منحتني فرصة مشاهدة علم الأردن يرتفع بشموخ فوق أعلى سارية في أشهر وأعرق ملاعب العالم.. في الملعب الذي كان شاهدا على استضافة النسخة الاولى لكأس العالم قبل 83 عاما.
قارة أمريكا اللاتينية بأسره بل قارات العالم الأخرى وشعوبها أصبحت بفعل إنجاز النشامى تعرف الأردن.
أثق بقدرات النشامى وأقدر لهم حماسهم ورغبتهم الصادقة، وعزمهم الأكيد على تسجيل أفضل ظهور ممكن أمام الأورورغواي هنا أمام أكثر من (75) الف متفرج.. وأمام مئات الملايين من البشر ينتظرون المواجهة الأخيرة في تصفيات المونديال.. وآخر المتأهلين إلى مونديال البرازيل؟
في الوقت نفسه أشفق على النشامى من حجم بل وثقل المسؤولية الملقاه على عاتقهم في ظروف استثنائية.
ما أرجوه ألا نقسو على النشامى ولا نحملهم أكثر من طاقتهم وقدراتهم..
علينا البقاء مع النشامى.. والبناء على أساس الإنجاز التاريخي.. واستثماره لحفز الجميع لدعم أضافي تستحقة كرتنا التي وضعت قدمها بثبات في الأجواء العالمية.
شكرا للأمير علي بن الحسين قائد مسيرة النشامى ودعمه الموصول وحرصه على التواجد هنا رئيسا لبعثة النشامى، ومرافقتها في تحد مستحيل.
شكرا لكل من وقف وساند النشامى.. لكل هؤلاء أقول من الأوروغواي مهد كأس العالم.. إن كرة القدم مالئة الدنيا وشاغلة الناس.. وهي ستبقى كذلك.. ومنتخب النشامى الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، وشكل حالة اعتزاز وطني بل وقومي، أراه كذلك وأتمنى أن يبقى في عيوننا جميعا كذلك..
وداعا من الأوروغواي.. وداعا مونديال البرازيل بشرف.. وإلى اللقاء في مونديال روسيا 2014.
والله الموفق
 
شريط الأخبار بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان ماذا وراء تعيين عباس من يخلفه بمنصبه؟ عملية نوعية لسرايا القدس في طولكرم مهرجان الزيتون الوطني ال 24 ومعرض المنتجات الريفية ينطلق اليوم في عمّان تعليق هيفاء وهبي على وقف إطلاق النار في لبنان.. وهذه رسالتها للفلسطينيين أجواء باردة نسبياً اليوم واستقرار خلال الأيام المقبلة وفيات الأردن الخميس 28-11-2024 يزن النعيمات يطمأن جمهوره بعد تعرضه لإصابة (صورة) إنذار جوي في أوكرانيا بسبب خطر صواريخ بالستية روسية نقابة الصاغة تحذر الاردنيين من الخداع خلال الجمعة البيضاء بقيمة سوقية بلغت 934 مليون دينار؛ الضمان يمتلك ( 323 ) مليون سهم في قطاع البنوك.! الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك