ليس كل لاعب ناجح مدرب ناجح
هل غامر الدرب ام قامر
اخبار البلد -
بادئ ذي بدء نعترف اننا كنا قبل المباراة غير راضين عن اداء المدير الفني حسام حسن ونهجه وخياراته وتشكيلته وتعامله مع اللاعبين الا اننا اثرنا الانتظار حتى تنجلي غبار المعركة بدلا من ان ننقده في وسط المعركة والان جاء الوقت المناسب للمحاسبة والتقييم...
اولا : نعتقد ان ليس كل لعب ناجح مدرب ناجح وهذا المدرب كان هناك تباعدا نفسيا وانسجاما بينه وبين اللاعبين اسلوبه بالتهجم عليهم في اكثر من مناسبة مما حدا في كابتن المنتخب عامر ذيب ان يتصدى له مما ادى الى استبعاده بداعي الاستشفاء.
ثانيا : ان المدرب لم يتوصل الى تشكيلة محددة واضحة للمنتخب وكانت خياراته غير موفقه حيث استبعد للاصابة والايقاف وغيرها عامر ذيب وعامر شفيع وباسم فتحي وحسن عبد الفتاح ومحمد مصطفى وحمزة الدردور ورائد النواطير.
الى جانب اشراك حارس المرمى محمد الشطناوي وعليه اكثر من علامة استفهام.
الكل يعرف ان منتخبنا ومنذ مدة وحسب الواقعية والموضوعية الفنية قد تعود على الاغلاق الدفاعي والهجمات المرتدة كأفضل طريقة لمواجهة الفرق القوية وها هو مدربنا يهاجم بأربعة لاعبين منذ الدقيقة (62) بإشراك (3) مهاجمين دفعة واحدة ثائر البواب ومصعب اللحام وركان الخالدي اما فرق الاراغواي صاحب السمعة لعالمية سادس العالم السريع في املاء الفرغات الشاسعة واستغلالها مما الحق بمنتخبنا وكيف بمدرب ان يستنفد التبديلات كاملة عند الدقيقة (62) الا يتوقع ان يصاب لاعبا في هذه المباراة القوية فيطر الى اللعب بعشرة لاعبين
وعلى اتحادنا ان يجلس جلسة صريحة للنقد والنقد الذاتي وان يستقدم اصحاب الخبرة من الكفاءات بكليات التربية الرياضية المختلفة وان يمنحهم الفرصة لوضع استراتيجية طويلة الامد للكرة الاردنية التي وصلت الى مراتب عالية.
اننا نشعر جميعا ان الامل قد تبخر واذا اردنا ان نعود الى المونديال فعلينا ان نهزم الارغواي في ارضها وبين جمهورها (6-0) وهذا من المستحيل..