بداية نتقدم بالتهنئة والتبريك من معالي الدكتور تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم بالثقة الملكية السامية بتعيينه وزيرا للتربية والتعليم ونقول ( عدتم والعود أحمد) .
معالي الوزير الأكرم :- لقد سبق لكم وأنتم وزيرا للتربية والتعليم سابقا أن عملتم بكل ما أوتيتم من جهد وتعب متواصل على إنجاز قانون التربية والتعليم الجديد والذي حدد طبيعة عمل المراكز الثقافية . والذي قضى بممنوعية إعطاء دروس التقوية من ضمن منهاج وزارة التربية والتعليم وقد صدر القانون ولكن لسوء الحظ غادرتم معاليكم الوزارة ولم يقم من خلفكم والمتنفذون في وزارة التربية والتعليم من تطبيق القانون . وأبقوه حبيس الأدراج لغاية في نفس يعقوب . وهذا بحد ذاته نعتبره من إحدى قضايا الفساد التي تستوجب مساءلة من عطّل تنفيذ القانون ؟! لا نريد أن نسترسل بشرح القضية أمام معاليكم فأنتم خير من عانى وعايش هذه القضية . والآن وبمناسبة عودتكم الميمونه لتولي حقيبة التربية فأصبح الواجب يقتضي أن يفعّل القانون وأن يوضع حد لخروقات وتجاوزات المراكز الثقاية التي أساءت لمدارسنا ومعلمينا بشكل لا يمكن السكوت عليه . وبإمكان معاليكم الاستفسار من السيدة مديرة التعليم الخاص حينما كانت تقوم بجولات تفقدية لقاعات الثانوية العامة لهذه الدورة حيث تبين لها أن الطلاب ل يعتبرون الكتاب المدرسي مرجعهم بل أن كل دراستهم هي من صميم الدوسيهات والملخصات المجتزأة التي يروج لها بعض المعلمين ممن يزعمون زورا وبهتانا أنهم عمالقة بمباحثهم وأن من سواهم لا يفقهون شيئا مما انعكس سلبا على العملية التعليمية في المدارس وتعطيل وتشويش في الحصة الصفية . لقد آن الأوان يا معالي الوزير لوضع حد لهذه المراكز التي تجاوزت وتعدت وتحدت القانون لأن من يديرها هم أناس متنفذون أنتم تعرفونهم جيدا بحكم طبيعة عملكم في المرة الآولى . إن إخوانك المعلمين يتطلعون اليوم قبل الغد لتقوموا معاليكم بكبح جماح هذه المراكز حتى لا تبقى تتغول على نظامنا التعليمي الذي نعتز به . ونرجو أن يكون هذا من أولى المهام والأعمال التي ستنفذونها حالا وقبل فوات الأوان . والله الموفق والله من وراء القصد . مع قبول وافر احترامنا وتقديرنا وسرورنا لعودتكم وزيرا لنا . ودمتم معاليكم ودام الأردن عزيزا بقيادته الماجدة تحت ظل راعي المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .....