التوسع في الجامعات: علامات استفهام كبرى

التوسع في الجامعات: علامات استفهام كبرى
أخبار البلد -  

كلماازداد إدراكالنخب والعامةلحجم أزمةالتعليم التيتشهدها البلادمنذ سنوات،جاء الردبسياسات غير متوقعة، تجذّفعكس الاتجاهالمطلوب، وآخرهاإعلان رئيسالوزراء د. عبدالله النسور،الأسبوع الماضي،عن تخصيصأراض لجامعةالبلقاء في مدينة العقبة،لإنشاء جامعةجديدة؛ في الوقت الذيمايزال مستقبلفرع الجامعةالأردنية في العقبة يواجهتحديات حقيقية،وفي حين ثمة مؤسساتتعليمية حاولتالاستثمار هناكوتوقفت. فالجامعات ليست مجردقرى سكنيةأو فنادقسياحية؛ إنهامؤسسات مرتبطةبمجمل العمليةالتنموية، وبسلسلةطويلة من القيم الاقتصاديةوالاجتماعية المضافةالتي قد تكون ناقلةحقيقية للتنمية،وقد تكوننقمة عليها.يحدث ذلك ونحن نرصدالعديد من تصريحات رؤساءالجامعات التيتتبارى في التوسع الكمي،في ضوء استمرار سياساتالقبول ذاتها. والعشرات من الدراسات والتقاريرالتي تناولتأزمة التعليمخلال هذه المرحلة، اتفقتفي معظمهاعلى أن التوسع الكميفي إنشاءالجامعات وفي قبول الطلبة -من دون توفير الإمكاناتوالموارد لاستدامةهذه المؤسسات،أو توفرالكفاءة والإمكاناتلدى المؤسساتالتعليمية القائمةلاستقبال التراكمالعددي- يعد خطرا يهددمستقبل التعليمالعالي في الأردن.رغم كل ما يقال عن جامعات المحافظاتالتي لا تجد رواتبللعاملين فيهانهاية الشهر،ورغم ما تعانيه من تحديات حقيقيةتحد من قدرتها على الاستدامة، وكذلكضعف قدرةإدارات العديدمنها على الاستقلالية، إلا أن التجربةالأردنية في جعل مؤسساتالتعليم العاليجسرا للتنميةالمحلية، كانتتجربة ناجحةإلى حد كبير. إلا أن التحديالحقيقي الذيجعل هذا الدور يتعثرويتراجع خلالالعقد الأخير،يبدو في أربعة مصادرأسياسية: الأول، التوسع الكميفي عدد الجامعات وفي طاقاتها الاستيعابيةمن الطلبة،وإهمال تطويرهذه المؤسساتنوعيا. الثاني، تشابه هذه الجامعات وتكرارالبرامج الأكاديميةذاتها، حتى أصبح العديدمنها مؤسساتتعليمية لأبناءتلك المحافظات،ولم توفرالفرص الحقيقيةللشباب لحياةجامعية فعلية. الثالث، تراجعالبناء الأكاديميلهذه الجامعات. ويلاحظ ذلك بضعف تكوينالهيئات التدريسيةوالبحثية، نتيجةتوقف أو عدم وجودبرامج للابتعاثوالإيفاد، ما جعلها مفتوحةلمن هب ودب! الرابع، ضعف استقلاليةتلك المؤسسات،والتي هي في التعريفالدقيق جامعاتحكومية، وليستجامعات دولة.هذا العام،وصلت أزمةالجامعات إلى قمتها؛ جامعاتمفلسة في المحافظات، استنزافجائر للكفاءاتالأكاديمية وهجرةمن أوسعالأبواب، وعنفطلابي حدّثعنه ولا حرج، هز المجتمع والدولة،ما فتح الباب أماممناقشة وطنيةجريئة ومهمةحول هذه الظاهرة وحولمستقبل الجامعات،وماذا لدينامن حلول،وماذا نريدمن حلولوخطط على المدى البعيدوعلى المدىالقصير. بعد أشهر قليلة،ماذا كان الرد الإصلاحي؟شهدتالجامعات الأردنيةهذا العامواحدة من أوسع عملياتالقبول في تاريخها، ومُنحتالصلاحيات لبعضالجامعات للقبولالمباشر في بعض التخصصات،إضافة إلى الطلبة العربوالأجانب؛ بمعنىأن كل من حصل على معدل 65 % ولديه رغبةفي دخولالجامعة قد وجد الفرصة،إلى جانبالتضخم في القوائم الاستثنائية،ما شكل ضربة قاسيةأخرى لسياساتالقبول التيكان رؤساءالجامعات والخبراءيتحدثون قبل أشهر عن دورها في العنف الطلابي،وفي تدهوركفاءة الجامعاتومكانتها.

 
شريط الأخبار هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ بالتفاصيل والوثائق - المحكمة الادارية تحسم ملف "قطعة الأرض الملغومة".. وصفعة لوزارة المالية ومدير عام الأراضي ملامح لتعثر مالي في سلسلة مولات كبرى معروفة؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة نهاية الاسبوع بنسبة ارتفاع (0.13%) إطلاق أول مشروع لتزويد القطاع الصناعي المحلي بالغاز الطبيعي المضغوط وزير الداخلية يترأس اجتماعا لبحث خطط التعامل مع الظروف الجوية في ‏فصل الشتاء خبير أردني يكشف منع تصوير مناطق الضربة الإيرانية جيش الاحتلال يزعم اغتيال رئيس حكومة حماس في غزة روحي مشتهى التمييز ترد اول طعن في نتائج الانتخابات للمرشح ضياء هلسة لعدم وجود خصوم استئناف عمان: تفسخ قرار الحكم بحق نائب الرشوة وتنزل العقوبة لسنة وتحرمه من الترشح لدورة قادمة صور من الأقمار الصناعية تظهر تدمير قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عقب الهجوم الإيراني البنك الدولي: الحرب على غزة قد تبطئ اقتصاد الأردن 2.4% قائمة بأسماء الشركات التي أشهرت اعسارها ‏ احتفل جيمي كارتر بعيد ميلاده المئة، مما يجعله أول رئيس أمريكي على قيد الحياة يصل إلى هذا السن 3 إصابات بحوادث تصادم وتدهور تريلا على طرق خارجية صرافون: 5% خسارة الشيكل من سعر صرفه أمس وفيات الاردن اليوم الخميس 3/10/2024 أول هجومين الخميس.. حزب الله يعلن استهداف تجمعين لقوات الاحتلال بلبلة كبيرة في إحدى المستشفيات.. جراح يجري عملية بسكين طعامه لماذا الحوار حول رفع الحد الأدنى للأجور يا وزير العمل.؟