ديون عالقة بين الأردن والعراق

ديون عالقة بين الأردن والعراق
أخبار البلد -  

فوضت الحكومة العراقية وزير ماليتها الاسبوع الماضي ليتابع قضية الديون المستحقة على الاردن ، لبحث امكانية تحصيلها بعد اجراء تسوية في هذا الامر .

قضية الديون العراقية مازال ملفها عالقا منذ اكثر من عقدين من الزمان دون حل ، فالحكومة العراقية تقول لها ديون مستحقة على الاردن بقيمة 500 مليون دولار ، هي اموال متاخرة على الاردن منذ سنين لم يدفعها الى جانب وجود ودائع كانت مودعة لدى البنك المركزي الاردني .
في الجانب الاخر ، فان قضية الديون الاردنية المستحقة على الجانب العراقي مثبتة في سجلات البنك المركزي الاردني منذ اكثر من 22 عاما ، وقد تم الاعتراف بها اكثر من مرة من قبل الجانب العراقي ، وهي مثبتة في سجلات محاضر اجتماعات اللجان العليا الاردنية العراقية المشتركة التي كان اخرها قبل عامين ، حينها تم التاكيد على حقوق الاردن المالية على الجانب العراقي والبالغ قيمتها 1.3 مليار دولار .
ديون الاردن على العراق لم تكن وليدة لحظة وانما هي نتيجة تعاملات رسمية خاصة تمت مع النظام العراقي السابق والحالي ، وهي معاملات مكفولة رسميا بموجب الاتفاق التجاري الموقع بين البلدين والذي يجدد كل عام .
الكل يعلم ان التجارة البينية الاردنية العراقية تتجاوز قيمتها المليار دولار سنويا ، تتنوع هذه المبادلات بين قيام الحكومة الاردنية باستيراد المشتقات النفطية الذي كان يستحوذ تقريبا على 40 بالمائة من تلك المعاملات والباقي كان عبارة عن مستوردات العراق من المملكة لمختلف السلع والخدمات .
بعد سنة 2003 توقفت الكثير من المعاملات التجارية بشكل مؤقت بين العراق والاردن نتيجة تغير النظام السياسي في بغداد وعدم الاستقرار هناك وقد فقدت الكثير من الشركات الاردنية حقوقها المالية التي كانت مستحقة قبل 2003 وبقت تلك المطالبات عالقة لسنوات حتى اعترفت الحكومة العراقية بتلك الاموال في سنة 2006 في احد اجتماعات اللجان المشتركة ولم يتم دفع المستحقات المذكورة والتي كانت تتجاوز ال1.3 مليار دولار على امل ان يتم حل باقي المشاكل المالية ، الا انه تم تثبيتها والاعتراف بها رسميا من قبل الحكومة العراقية .
ديون القطاع الخاص الاردني هي ديون اردنية رسمية بامتياز ، لان كل معاملات التجارة مع القطاع الخاص كانت تتم بكفالة الحكومة التي وقعت اتفاقية تجارية مع العراق وكانت تلك الاتفاقية هي المظلة الرئيسية والوحيدة لتلك المعاملات ، لذلك لا يمكن فصل تلك الديون عن ديون الحكومة الرسمية .
تسوية ملف الديون العراقية بين الأردن والعراق مسالة في غاية من الاهمية لكلا الطرفين خاصة في هذا الوقت ، لكن يجب ان تتجاوز تلك الديون المستحقات الرسمية ، لا بل يجب ان تعالج اجمالي الدين الخاص والعام ، وان تكون اليات تسوية الدين بالاشتراك مع فعاليات القطاع الخاص.
Salamah.darawi@gmail.com

 
شريط الأخبار مودي الهندي ووانغ يي الصيني في عمان معاً… «صدفة متعمدة»؟ الجغرافيا «مطلوبة»… و«بدنا الاثنين» ترامب يوسّع حظر السفر إلى الولايات المتحدة ليشمل ست دول إضافية والفلسطينيين- (بيان) وفيات الأربعاء 17-12- 2025 إغلاق "ماسنجر" يدخل حيز التنفيذ وسط استياء مستخدمين قتلته البيجاما.. وفاة طفل بسبب ملابس النوم جريمة مروّعة.. هجوم بمادة حارقة يشوه فتاة داخل سيارتها تعليق دوام صفوف المدارس الأولى وتأخير بقية الصفوف الأربعاء في هذه المناطق كتلة هوائية سايبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة