سميح المعايطه يكتب : وزارات الرسائل السياسية

سميح المعايطه يكتب : وزارات الرسائل السياسية
أخبار البلد -  

 

أخبار البلد  - في المراحل السابقة، كانت بعض الحكومات تأتي ومعها وزارات جديدة الهدف منها إرسال رسائل سياسية للداخل أو الخارج حول الاهتمام بملف ما، مثل التنمية السياسية أو الشؤون البرلمانية أو حتى شؤون المرأة، إضافة إلى أقدم تلك الوزارات وهي التنمية الإدارية قبل أن تتحول إلى تطوير القطاع العام. وكان الدفاع عن وجود هذه الوزارات بأنها لفتح الأبواب أمام مساعدات دولية في هذا الاتجاه، أو للإعلان عن تعامل مؤسسي مع ملف كل وزارة. لكن التجارب كانت في معظمها أقل من المتوسط من حيث الإنجاز، وكان الأمر يعتمد على نشاط الوزير أو على "اختراعه" لنشاطات ومبادرات وأعمال لو لم تكن موجودة لما تغير الأمر كثيراً.

وبشكل مباشر، ونحن على أعتاب ظهور حكومة المرحلة القادمة، فإن المطلوب أن يكون كل شكل الحكومة وتفاصيلها رسالة سياسية، سواء من حيث النوعية أو العدد أو الملفات. وهنالك وزارات ضرورية ولا غنى عنها، لكن هنالك رسائل لابد منها ولابد من قراءتها عند إعلان تركيبة الحكومة وفي الاتجاهات التالية:

 

* إنهاء ظاهرة وزراء الصدفة الذين لم يكونوا يوماً يتوقعون أن يكونوا وزراء، ولا يتوقعهم الناس أن يحملوا هذا اللقب، ويدخلون ويخرجون من دون لمسة إلا ما يتركونه من تأثير سلبي على مكانة الموقع.

 

* لا بد أن تكون النكهة السياسية واضحة في الحكومة القادمة، أي وزراء سياسيون لهم مضمون سياسي معلوم وواضح، وأن يتم قراءة المضمون السياسي للحكومة من المواطن مباشرة من دون الحاجة إلى محللين وخبراء.

 

* الجرأة في إلغاء بعض الوزارات أو دمج عدد منها في إطار واحد بدلاً من حالة التوسع الكبيرة. وما أشار إليه الرئيس المكلف من حكومة قادمة تتألف من 21 إلى 23 وزارة أمر إيجابي، وهذا يحتاج إلى إلغاء لوزارات الدولة التي تكاثرت خلال حكومات عديدة وكانت من دون واجبات مهمة، بل إن مهام الوزير يمكن لموظف نشيط أن يقوم بها. كذلك لابد من إلغاء تلك الوزارات التي قلنا إن وجودها حمل رسائل سياسية، والاكتفاء بمديريات، أو دمج بعضها لأن أمامنا تجربة كبيرة بعضها زاد على 13 سنة في بعض الوزارات ولا جدوى كبيرة لها.

 

* أما وزارة شؤون المرأة، فأعتقد أنها إضافة غير ضرورية، ليس لعدم أهمية قضايا المرأة، بل لأن لدينا عددا من الهيئات والمجالس العليا والمهمة، مثل اللجنة الوطنية لشؤون المرأة وغيرها. وبالتالي فإن وجود وزارة للمرأة لابد أن يتبعه إلغاء كل الهيئات المستقلة وهي جهات رسمية أو شبه رسمية، أما الاستمرار بالتكاثر لذات العناوين فهو أمر غير مفهوم.

 

محصلة الأمر أن الحكومة القادمة غير عادية لأن الظرف غير عادي. وبالتالي، فهي فرصة لخطوات غير عادية، ربما لم يكن بإمكان أي رئيس مكلف أن يقوم بها في غير هذه الظروف السياسية.

شريط الأخبار هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟! البنك الأردني الكويتي وجامعة عمان الأهلية يبحثان سبل تعزيز التعاون بينهما من مدير الضريبة الى شركات السجائر مستشفى الاستقلال يحتفل بيوم التغيير الحادي عشر برعاية مجلس اعتماد المؤسسات الصحية عثروا على رأسها في كيس أسود.. تفاصيل جديدة مثيرة عن جريمة طحن ملكة جمال سويسرا بالخلاط قرار الفيدرالي في اجتماع أيلول خفض الفائدة بعد 8 اجتماعات بالتثييت