الاردن هو : الله وعباد الله وعبدالله
كتب / حسن سعيد
يحاول الحاقدون والمخربون والمتربصون وصيادوا الفرص بالربط بين ما يجري في تونس ومصر مع الاردن في كل تحليلاتهم وتصريحاتهم وقرأتهم للمشهد المتغير في المنطقة العربية التي شهدت رياح تغيريه داخليه.
هؤلاء وهم قلة ومدفوعين ومبرمجين لمحاولة تعميم المشهد التونسي والتجربة المصريه بالحاله الاردنية التي تختلف باطارهم العام وشكلها الداخلي وتفاصيلها العريضة واحداثياتها المقروئه عما يجري .. فالبسطاء او حتى قليلوا الخبرة والوعي لايصلون الى النتائج التي يتوصل او يحاول البعض ان يتوصل اليها حيث يبشرون بثورة شعبية اردنية تأكل الأخضر واليابس بهدف تغيير الدولة وثوابتها ورأس النظام بها فهؤلاء واهمون وبلا ذمة أو ضمير بلا وعي وبلا فكر لأن الأردن تختلف عن غيرها من الدول فالخلافات العاصفه التي ضربت تونس ومصر كانت خلافا عميقا متصدعا متواصلا بين الشعوب وانظمتها اما نحن في الاردن فهناك حاله وجدانيه في الوئام والانسجام بين الشعب والقياده فخلافنا في الاردن احيانا يكون مع الحكومات او بعضها او حتى رموز بها فالاردنيون دوما يعرفون مدى حبهم وانتمائهم وعشقهم للقيادة الهاشمية المظفره حامله لواء العدل والبساطه ورافعة لواء الحق والعداله ولذلك الاردنيون يطلقون دوما لقب سيدنا عند خطابهم ومناشدتهم لجلالة القائد .. كما ان النظام في الاردن الذي بني شرعيته وقانونيته وسلطته في الحق والحب منذ ان توحدت الحكومات المحلية ووافقت على ان يكون رئيسها امير هاشمي حمل لواء الثورة العربية ودافع عن عناوينها وناضل لتحقيق اهدافها وقاتل في سبيل تعزيز وترسيخ ابجدياتها وضحى في الغالي والنفيس ليرسم شعاراتها فكانت القلوب تصفق والعيون تدمع والضمير يتسع لوجدان بني هاشم الفوارس الميامين رافعي الظلم عن فقراء الوطن والامة فجلالة الملك عند وقوع الخلاف وتفجر الاختلاف كان يعود الى الشعب المؤمن به فتنسجم اراء القيادة بتوجهات الشعب وهذا ما حصل مؤخرا فليس المهم ان تحصل الحكومة على ثقة النواب عند جلالة الملك بقدر ان تحصل الحكومة على ثقة الشعب والشارع ولان الملك هو ضمير الشارع ونبض الشعب فكان معه في قراراته وتوجيهاته عندما خلع الحكومة واستبدلها بأخرى تحضى بأحترام الشعب.
وبقى ان نقول للمحللين المأجورين ان يقرأوا الفصل الاخير من المشهد الاردني لعلهم يدركون ويعودون الى صوابة عقلهم ويكتشفون ان الاردن هو : الله وعباد الله وعبدالله