أخبار البلد -
افادت مصادر مطلعة، بأن السلطات المختصة في دولة الامارات وضعت ممول القائمة العراقية خميس الخنجر تحت مراقبتها، فيما اعتبرت أن الأخير ضمن قادة تنظيم الاخوان المسلمين في العراق، لافتة الى أن سعد البزاز يسعى لطرح نفسه على الساحة السياسية في وقت يقوم العيساوي بالتاثير على دول الخليج لجمع المزيد من المال.
وقالت المصادر"، إن "قائد شرطة دبي ضاحي الخلفان وضع قائمة بأسماء جميع الاعضاء الناشطين في تنظيم الاخوان المسلمين، ومنهم بعض العراقيين، لاسيما خميس الخنجر، وعضوين اخرين في القائمة العراقية".
وأضافت أن "الخنجر أصبح اشبه ما يكون تحت الاقامة الجبرية في الامارات، وقد تم ابلاغه ان اي تحرك سياسي هناك محظور عليه، ولا يمكنه كذلك القيام بأي نشاط اعلامي، ولن تكون له تلك المساحة في الحركة التي كانت متوفرة له في العاصمة الاردنية عمان، قبل ان تتخذ الحكومة الاردنية قراراً يمنعه من مزاولة اي نشاط سياسي ضد العراق".
وبحسب المصادر فان "النافذة الالكترونية الوحيدة التي سمحت دولة الامارات بها للخنجر كانت موقع التواصل الاجتماعي تويتر"، مشيرة الى ان "المال السياسي الذي كان يحصل عليه الخنجر اتجهت بوصلته الى شخصيتين عراقيتين بعيدتين عنه، وبالتالي فان العمل السياسي اصبح بعيدا عن متناول يده، بعد ان فشل في ادارة القائمة العراقية".
وبينت المصادر ان "الخنجر اصبح غير مرغوب فيه لدى اغلب اعضاء القائمة العراقية، ولاسيما بعد ان عرف الاعضاء ان الدعم المالي الخارجي اصبح في متناول شخصيات اخرى".
ولفتت الى ان "العاصمة الاردنية عمان تشهد تحركات واسعة لكل من وزير المالية المستقيل رافع العيساوي والاعلامي سعد البزاز، لتجميع ما تبقى من القائمة العراقية".
واكدت المصادر أن "العيساوي يسعى وبقوة لملء الفراغ الذي تركه خميس الخنجر والحصول على الدعم المالي الخارجي الذي بات يؤطر الكثير من الاحزاب السياسية العراقية".
وبحسب مصدر مقرب من العيساوي، فان الاخير "بدأ تحركاته في اتجاه لملمة ما تبقى من القائمة العراقية لبناء تجمع سياسي على انقاضها، لكنه ما زال يصطدم برئيس حركة الوفاق اياد علاوي الذي يصر على زعامته للقائمة بينما يرى العيساوي انه الأحق بزعامتها لان تجربة القائمة في الفترة السابقة كانت فاشلة والسبب الرئيس في هذا الفشل كان رفض شخصية علاوي من قبل كثير من التيارات السياسية العراقية".
وقالت المصادر إن "سعد البزاز، صاحب قناة الشرقية، يحاول الدخول كلاعب رئيس في الساحة السياسية من خلال محاولة بث الروح في القائمة العراقية بالإبقاء على الزعامة السياسية لإياد علاوي، على ان يكون هو الزعيم الروحي والمرجع الاوحد لسياسات القائمة الجديدة، وهو الامر الذي يرفضه علاوي".
واضافت أنه "في ظل هذه التحركات، استطاع العيساوي ان يكسب ثقة الممولين الخليجيين لمشروعه السياسي باعتباره البديل الافضل عن خميس الخنجر، لانه يمتلك القاعدة الجماهيرية والسياسية التي تمكنه من ادارة اللعبة الانتخابية بصورة افضل بكثير من الخنجر".
ويعد رجل الاعمال العراقي خميس الخنجر من أبرز ممولي القائمة العراقية، وأشيع عنه ترؤسه الفعلي للقائمة واختياره لرئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي بمثابة واجهة سياسية، وقدرت الأموال التي حصلت عليها القائمة العراقية من تجار أبرزهم الخنجر ونائل الجميلي وآخرون، بعشرات الملايين من الدولارات.
وأعلن نواب في بعض الكتل المنضوية تحت العراقية في اوقات سابقة أن عمليات "بيع وشراء" جرت داخل القائمة بالنسبة للمناصب الوزارية التي أصبحت من نصيب القائمة العراقية إبان تشكيل الحكومة نهاية العام الماضي.