أخبار البلد –كتب حسن سعيد- يبدوا أن الإسلاميين في الأردن لم يعجبهم العجب ولا حتى الصيام في رجب، وجن جنونهم وفقدوا رشدهم وأعصابهم، عندما علموا أن تغيير الحكومة، التي حرضوا الشارع عليها قد وقع على رأسهم، عندما جرى تكليف الدكتور معروف البخيت رئيسا للوزراء ، فالعلاقة بين البخيت والإسلاميين شحم ونار ، وقطبين متنافرين، وخطان لا يمكن أن يلتقيان، والسبب أن البخيت يملك الشجاعة والجراءة ونبش وكر فساد جمعيتهم، التي تنتظر حكما من المحكمة.
فالبخيت كان الوحيد من بين الرؤساء الذين كشفوا دور الجمعية ودورها السري،واستثماراتها المالية، و توظيفها لخدمة الإخوان .
هذا الملف اضعف القوى الحركية، والجماهيرية، والسياسية، للحركة التي تحمل البخيت مسؤولية عثراتها وتراجعاتها وتعتبره العدو رقم واحد ، ولذلك فان الإسلاميين لن ينسوا ما عاشت، وتعشعشت الذاكرة باتجاه البخيت، فهم بصدد تسديد الفواتير السابقة وما تقوم به الحركة، بتحريض وتحريك الشارع العام، لا علاقة له بالإصلاح السياسي أو التغيير ، بقدر ماله علاقة بخلافات ثأرية وانتقامية ضد الجنرال البخيت، الذي يبدوا انه جاهز للمعركة، التي يحاول الإسلاميون جره إليها.