اخبار البلد- في أول رد فعل له على تكليف معروف البخيت بتشكيل حكومة جديده هاجم رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد هذا القرار وقال إن البخيت ليس هو الشخص المناسب.
و قال بني رشيد في حديث لعمان نت إنه “لن يكون هناك صفحه جديدة لمعروف البخيت سنة 2011، ففي عهده شهد الأردن أكبر ملفات الفساد من تزوير للانتخابات وملف كازينو البحر الميت وإغلاق جمعية المركز الإسلامي”.
و في رده على منح البخيت فرصة جديدة قال بني رشيد ” المكتوب يقرأ من عنوانه” ويضيف “يصعب علينا تقبله والإصلاح يكمن في عدم إعادة التجربة المريرة، ثانيا يجب أن لا ننسى وجوده كسفير للأردن في تل ابيب ومن ثم وعوده في 2007 بالتغيير في مجرى الحياة الانتخابيه والتي ذهبت أدراج التغيير الوزاري”.
أما فيما يتعلق بفتح باب الحوار مع الحكومة الجديدة ممثلة بالبخيت فقال بني رشيد ” لدينا في الحزب رؤية سياسية ولا نريد الحوار من أجل الحوار ولا نملك الوقت لإضاعته ، إذ سيكون التعامل مع هذه الحكومة على أساس الممارسات العملية والتغييرات الجدية التي تتصف بالسرعة”.
أما عن المطلوب من هذه الحكومة فهي مطالب واضحة ومعلنة على رأسها قانون انتخاب جديد حقيقي يكون مفتاحا للإصلاح السياسي القادم “.
من جهتها قالت الأمين العام لحزب حشد عبلة أبو علبة إن “ما لفت نظري في كتاب التكليف السامي للحكومة بتوصيفه الوضع العام وإقراره بوجود أزمة ، والطلب من الحكومة الالتزام بالإصلاح الوطني الشامل وربطها مع المسألة الديمقراطية” .
وقالت إن المطلوب من الحكومة الجديدة الآن ” السير باتجاه هذه الإصلاحات بسرعة فالوقت ثمين، ونحن لا نريد للمملكة سوى الأمن والاستقرار ،وشرطنا على الرئيس هو القيام بإصلاح اقتصادي وسياسي معا
أبدى النائب الدكتور ممدوح العبادي “إحباطه واستيائه” من قرار الملك الأخير بتكليف الدكتور معروف البخيت بتشكيل الحكومة “.
وبين العبادي في حديث لعمان نت أن “هذا التكليف غير موفق، فقد سبق وأن ترأس البخيت رئاسة الوزراء عام 2005 ، وتمت تجربته .
ويضيف “ففي عهده تمت عملية تزوير الانتخابات، وشهدنا التراجع السياسي والديمقراطي وقمع الحريات ، فهذه الخطوات تعود بالمملكة إلى الوراء وليس بإمكان هذه الحكومة عمل شيء برئاسة البخيت واصفا ً إياه ” ببطل عملية الكازينو ” .
أما عن إعطاء الثقة للحكومة الجديدة فقال العبادي “أنا اعتقد أنه لن يتم إعطاء الثقة للحكومة الجديدة ، أو أن تكون الأرقام جدا ً ضئيلة لحكومة الرفاعي .
وفي السياق نفسه قال النائب محمد الكوز “باعتقادي ستكون حكومة البخيت أفضل من غيرها ، متمنيا ً لها كل التوفيق .
ويضيف الكوز “يجب أن يبدأ الإصلاح الديمقراطي والسياسي الحقيقي في عهد حكومة البخيت الجديدة، ويجب أن تعمل على إرضاء الشارع الأردني .
أما عن علاقة الحكومة الجديدة مع النواب فيقول الكوز “ستكون العلاقة جيدة بين النواب والحكومة الجديدة”. ”
بدارين : تكليف البخيت قرار مباغت من قبل الملك عبد الله الثاني
عمان نت- حنان خندقجي
بين الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين أن قرار تكليف د.معروف البخيت بتشكيل الحكومة الجديدة لم يكن بالمتوقع ، واصفا ً إياه بالقرارالمفاجئ والمباغت من قبل الملك عبد الله الثاني .
ويضيف “كنا نعتقد أن يتم تجاوز القرار الكلاسيكي وتكليف الشخص المناسب من خارج الصندوق ، وأن لا يتم اختيار رئيس وزراء تم تجريبه .
وأكد بدارين بأن “لا أحد يتوقع التشكيلة الجديدة لحكومة البخيت ، ولكنني أجزم على بقاء بعض الوزراء من حكومة سمير الرفاعي وبالأخص الوزراء الذين لم تدر حولهم أية شكوك أو التباسات .
وأضاف “أنا أتمنى أن تكون حكومة البخيت خارج نطاق معارفه الشخصية ، وأن يبحث عن أسماء جديدة تضع بصماتها على الشعب الأردني .
وقال في حديث لعمان نت “أعتقد ان يكون خبر اختيار البخيت كرئيس للوزراء من الأخبار السيئة على المعارضة الإسلامية وبعض الاحزاب التقليدية ، لما شهدناه في حكومة البخيت السابقة فقد حصلت العديد من الاضطربات بينه وبين المعارضة .
ولكنه بدارين أكد أن “تكليف البخيت لاختيار الحكومة فيه البعد الأمني والإقليمي وله علاقة بالصراع الإسرائيلي ، ففي اختيار البخيت رسالتان الأولى “رسالة التغيير نفسه ، فالحكومة تتسبب بحالة اضطراب في الشارع الأردني وكان لا بد من تغيرها .
والرسالة الثانية “ما زالت منقوصة ، وهي سبب اختيار البخيت لتكليف الحكومة ، ولكن إذا حكمنا عليه فهو رجل عسكري ، وشديد .
ويقول بدارين ” لست متفاءلا بوجود أي حراك تغيير في حكومة البخيت ، وبالآخص وجود حركات إصلاح أو ديمقراطية في عهده ، ولا حتى انفتاح سياسي ، فهو من الشخصيات المحافظة كما عهدناه .
ويؤكد ” يجب علينا أن نطوي الصفحة الوزارية القديمة وأن نفتح صفحة جديدة ، وأن ننتظر البيان الوزاري وأن لا تكون مواقفنا سلبية .
أما في قراءة الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب لهذا التغيير فقد قال أن البخيت شخصيه تقبل القسمه على اطراف مختلفه في هذا البلد “.
وقال ان التغيير والاصلاح يحتاج لحلول سريعه بخطط قصيرة المدى لكسب تأييد الشارع الاردني “.
أما في الحديث عن تأثير الخلفية الامنيه للبخيت على الحكومة أشار الحطاب الى ان أنه “استثمار جديد في البعد الامني ولم تأت هذه الثقه الا بتأييد الملك عبدالله الثاني و الاجهزه الامنيه كافه وبالنسبه للإصلاح السياسي والاقتصادي “.
واضاف أن الضبط الامني ومراعاة هذا الجانب الذي يحسد عليه الاردن يعد على رأس الاصلاحات وسيكون مدخلا للإصلاح السياسي”.
لكن الحطاب قال الحكومة البخيت ستكون مرحليه وهذا يأتي من عدم وجود برامج أو رؤى جديده ولا قانون انتخاب جديد “.
اما علاقة الحكومه البخيت بالحركه الاسلاميه قال إن “على الحركه لااسلاميه إعطاء فرصه والانتظار لرؤية النتائج , وعند الاشاره الى الصدع الموجود بين الحركه الاسلانيه قال ان على الحكومه رتق هذا الصدع بوجود احد قيادي الحركه في تشكيل الحكومه .
عمان نت